تأهيل وترميم المنشآت الرياضية يُنعش الحركة الرياضية في مدينة الرقة

شهد الواقع الرياضي في مدينة الرقة تطور وانتعاش ملحوظ، وذلك بعد إعادة تأهيل وترميم المنشآت الرياضية، ويرى رياضيون أن الحركة الرياضية عادت كسابق عهدها بعد 6 سنوات على تحرير المدنية.

تعرض الواقع الرياضي لتهميش على يد الإرهاب، حيث تحولت المنشآت الرياضية إلى نقاط عسكرية وسجون منذ بداية الأزمة السورية.

وحُرم لاعبون ومهتمون بشؤون الرياضة في مدينة الرقة من ممارسة والاستمتاع بالمباريات التي تُقام بشكل دوري على أرضية  الملاعب، وذلك إثر الحروب والصراعات التي دارت في المدينة آنذاك.

وبعد تحرير مدينة الرقة من "داعش"، على يد قوات سوريا الديمقراطية في 20 تشرين الأول عام 2017، بدأت ملامح الحياة تظهر تدريجياً على المدينة، من خلال عمليات البناء والترميم والتأهيل بمشارك الأهلي والمجالس المحلية.

وبعد عام على تحرير المدينة، عقد الاتحاد الرياضي التابع لمجلس الرقة المدني الكونفرانس الأول في عام 2018، لوضع أساس لنهوض بالوقع الرياضي في المدينة.

وتم العمل على تأهيل وترميم المنشآت الرياضية لاستقطاب كافة الفئات العمرية بشكل مجاني، وبعد 6 سنوات على تحرير المدينة يصفها مسؤولون ورياضيون بأن الرياضة انتعشت ونهضت بشكل كبير في مناطق شمال وشرق وسوريا.

ولمعرفة تفاصيل أوسع عن واقع الرياضة في مدينة الرقة، أجرت وكالة فرات للأنباء(ANF)، لقاءات مع لاعبين ومحبي رياضة كرة القدم، ومسؤولون في الاتحاد الرياضي.

بدوره، قال الرئيس المشترك للمجلس الرياضي في الرقة، عبد الرزاق الشلاش، في مستهل حديثه "تأسس المجلس الرياضي بعقد الكونفرانس الأول عام 2018، وشهد الواقع الرياضي تطور ونهوض ملحوظ على صعيد تأهيل وترميم المنشآت الرياضية".

تجاوز الصعوبات والتحديات

وأوضح عبد الرزاق الشلاش، "فور تحرير مدينة الرقة واجهتنا صعوبات وتحديدات، حيث تعرضت المنشآت الرياضية إثر الحروب إلى دمار وخراب، وعمل الاتحاد الرياضي على النهوض بالواقع الرياضي المُنهك من خلال إعادة ترميم وتأهيل وإنشاء المنشآت الرياضية".

ولفت الشلاش الانتباه إلى افتتاح صالات رياضية عديدة بشكل مجاني لاستقطاب ما يقارب 100 لاعب ولاعبة من كافة الفئات العمرية، وتتضمن الصالات الرياضية ألعاب فردية وجماعية ومنها الكاراتيه وتايكوندو، الجيدو، وتعد نسبة عودة الرياضة إلى المدينة بنسبة 100% بعد تهميشها في السنوات السابقة، وتم إعادة تأهيل وإنشاء 5 ملاعب كبيرة بالإضافة إلى 5 ملاعب سداسية.

ودعا في ختام حديثه، "الرياضيين بالعودة إلى مدينتهم لنهوض بالواقع الرياضي، ونطمح إلى المشاركة في البطولات على المستوى الدولي".

ومن جانبه، قال المعلق الرياضي، فرحان الأسمر، "رغم الظروف والتهديدات التي تمر بها مناطق شمال وشرق سوريا، نسعى لرسم البسمة على وجوه الأهالي في المنطقة، والواقع الرياضي ينهض وينتعش بشكل تدريجي إلى الأفضل".

واختتم، فرحان الأسمر، "على مستوى شمال وشرق سوريا الملاعب تأهلت بشكل كبير، وتستقبل البطولات على المستوى المنطقة، بعدما كانت نقاط أمنية للإرهاب".

كما تحدث اللاعب في نادي الشمال، مصطفى العلو، من مدينة الحسكة عن انعدام الملاعب والرياضة قبل تحرير المنطقة، وبعد تحرير تستقبل الملاعب البطولات وتملئ مدرجاتها بالجماهير والمحبين لرياضة كرة القدم، والرياضة أصبحت تنهض في كل المناطق".

وقال المشجع لنادي الشمال، محمد الناصر، من أهالي مدينة الرقة "أتينا إلى الملعب البلدي في الرقة لنشجّع فريق الشمال، اللعبة حماسية وممتعة للغاية، كانت الرياضة مهمشة في السابق وفي الوقت الحالي انتعشت".

ونوه المشجع، محمد الناصر، "يوجد لاعبين من خارج مناطق شمال وشرق سوريا مشاركين مع نادي الشمال، وهذا دليل بأن المنطقة آمنة وواقعها الرياضي مُنتعش".