"الدولة التركي تسعى لإخلاء المنطقة من سكانها"

قال مدير مؤسسة المياه في مقاطعة قامشلو، خورشيد أوسو، إن الدولة التركية قصفت محطات الكهرباء والماء والنفط، مما تسبب بترك الأهالي عاجزين وإجبارهم على الهجرة القسرية.

صرح مدير مؤسسة المياه في مقاطعة قامشلو، خورشيد أوسو، إن الدولة التركية استهدفت وحدات المنشآت الحيوية من أجل تغيير التركيبة السكانية، وقال: "وحشية الدولة التركية معروفة، وذكر أنه كانت هناك دائما هذه الهجمات الوحشية، لكن على الرغم من ذلك، أصر الشعب دائما على البقاء في أرضهم وسيواصلون ذلك".

 

تواصل دولة الاحتلال التركي جرائمها اللاإنسانية ضد مناطق شمال شرق سوريا، وتستهدف في هذه الهجمات محطات المياه ومحطات الكهرباء وآبار النفط، وفي ذات السياق أجرت وكالة فرات للأنباء لقاءً مع مدير مؤسسة المياه في مقاطعة قامشلو، خورشيد أوسو وأحد إداريي مؤسسة الكهرباء في مقاطعة قامشلو، محمد زكي سليمان.

انقطاع الكهرباء والمياه

وذكّر أوسو بأن محطة توليد الكهرباء التي توفر الكهرباء لأربع محطات مياه في قامشلو قد تعرضت للقصف، وقال: "قامشلو مدينة كبيرة، ويعيش هنا ما يقدر بمليون شخص، ويعيش هنا أيضاً العديد من النازحين من سري كانيه وكري سبي، ومن جديد، قامت محطة السويدية بتزويد منطقة الجزيرة بأكملها بالكهرباء، بالإضافة إلى ذلك، يتم توفير الكهرباء اللازمة لتلبية احتياجات المياه في المنطقة من هنا، والآن، من ديريك إلى علوك وسري كانيه، أصبحت المنطقة بلا كهرباء تماماً، كما ترك الناس بدون ماء، والآن من تربه سبي، عامودا، كركي لكي، جل آغا وديريك، لا تتوفر الكهرباء في جميع هذه المدن وبالتالي لا يتم توفير المياه، سنحاول توفير المياه من خلال المولدات الكهربائية، ولكن هناك بالفعل حظر على روج آفا، الأبواب مغلقة، ومن الصعب شراء مولدات حسب المتطلبات.

الشعب لن يترك أرضه

فهذا هو هدف الدولة التركية، قطع احتياجات الشعب وتركهم عاجزين وإجبارهم على ترك أماكنهم، وبذلك يتم تغيير التركيبة الديمغرافية في المنطقة، وحشية الدولة التركية معروفة، هذه الهجمات الوحشية كانت موجودة دائماً، وعلى الرغم من ذلك، أصر الشعب دائماً على البقاء في أرضهم وسيستمرون في ذلك، ولن تتمكن الدولة التركية من كسر إرادة الشعب بهذه الطريقة، وسنبذل قصارى جهدنا لتلبية احتياجات شعبنا، وبالطبع حدثت أضرار مادية كبيرة وتم تدمير العديد من المحطات، كما في السابق، قد لا يتم توفير المياه لتلبية كافة الاحتياجات، ولكننا سنعمل بكل قوتنا".

المؤسسات ذات الصلة بالكهرباء عاطلة عن العمل

وأشار محمد زكي سليمان عيسى، أحد إداريي مؤسسة كهرباء في مقاطعة قامشلو، إلى أن محطات الكهرباء تم استهدافها بشكل خاص، وقال: "تم استهداف محطات كهرباء في ديريك، الحسكة، قامشلو، تربه سبيه، وتعرضت هذه المحطات لأضرار جسيمة، كما احترقت محطة عامودا بالكامل، والآن أصبحت مدينة عامودا بدون كهرباء، حيث تعرضت محطتان لأضرار في مدينة قامشلو، والعديد من مراكزنا الاستراتيجية كانت تعمل في هذه المحطات، وكانت تتزود بالكهرباء من هنا صوامع القمح، ومستشفى العين والقلب، ومركز غسيل الكلى، و6 مستشفيات مدنية، ومخبزين مركزيين كبيرين في قامشلو، لقد توقف كل هذا الآن، ولا يمكن تلبية احتياجات الناس من الماء والخبز، آبار المياه لا يمكن أن تعمل، وترك ما يقرب من 500 ألف شخص بدون كهرباء، نحاول تزويد نصف مدينة قامشلو بالمولدات، لكن بعد فترة ستعود الأزمة مرة أخرى، يمكن للمولدات المستخدمة من قبل الشعب العمل لمدة 8 ساعات تقريباً، ومازال تحاول المؤسسات إدارة نفسها بطريقة أو بأخرى، ما نركز عليه حالياً هو آبار المياه واحتياجات الخبز والمستشفيات، يوجد الآن حصار على روج آفا، قد يستغرق الأمر وقتا لتلبية كل هذه".