روكن احمد: المؤتمرالوطني سيفُشل هجمات الاحتلال التركي ومن يتواطؤون معها

اكدت الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM)، روكن احمد،على ان الروح الوطنية التي رسُخت بتضحيات جمة ستهزم هجمات الاحتلال التركي ومن يتواطؤون معها.

تحدثت الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM)، روكن احمد، لوكالة فرات للأنباء ANF عن مخططات الدولة التركية وسعيها لاحتلال كردستان وتواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) والمجلس الوطني الكردي السوري (ENKS) معها.

الدولة التركية تستغل الفرصة لشن هجمات جديدة

وأكدت روكن احمد بأن هجمات الاحتلال التركي لم تتوقف وقالت: "تشن دولة الاحتلال التركي هجمات ضد جبال كردستان ومناطق الدفاع المشروع وروج افا منذ سنوات، وهي الآن تستغل الازمات الدولية وخاصة الحرب الروسية الأوكرانية وتحيك مخططات احتلالية جديدة في خضم الاستعداد للحرب، وبالتالي شن هجمات حينما تتيح لها الفرص، ونوهت" وصلتنا بعض المعلومات في هذا الصدد".

وأوضحت روكن أحمد أن أبناء المنطقة يتصدون لجميع هجمات الدولة التركية ولا يسمحون لهذه الهجمات بتحقيق النتائج المرجوة، وعليه تستمر دولة الاحتلال التركي في هجماتها الوحشية ضد المدنيين منتهكة المواثيق الدولية، وقالت: "الشيء الوحيد الذي يمكنه التغلب على مفهوم الهجمات الوحشية التي تشنها الدولة التركية هو التنظيم الاجتماعي وثقة أبناء المنطقة بقواتهم، ولدينا خطط في هذا الصدد، حيث نواصل تنظيمنا الاجتماعي لإفشال هذه الهجمات والحصار المفروض على مناطقنا ولإفشال جميع مخططات الدولة التركية في احتلال المنطقة".

وأشارت الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM)، روكن احمد، الى تواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) والمجلس الوطني الكردي السوري (ENKS) مع الاحتلال التركي واتباعه سياسات التشهير ضد مناطق شمال وشرق سوريا وقالت: "لم يبقى شيء للتنظيمات مثل الحزب الديمقراطي الكردستاني والمجلس الوطني الكردي السوري كي يقدموه للمجتمع وللشعب، وليس للمجلس الوطني الكردي السوري اية قوة تمكنه من اثبات وجوده والتأثير على الشعب في شمال وشرق سوريا، كما لايملك قوة تمكنه من تنظيم المجتمع، فقط يعمل وفقاً لمطالب عدو الشعب الكردي وبهذا يقوم بحملات التشهيرضد اداراتنا ومؤسساتنا حتى يجرد الشعب من إرادته وتنظيمه، ومن وجهة نظرنا فهو يتلقى تعليماته من الخارج لانه لايملك أرضية تمكنه من ممارسة هذه السياسة لوحده، فهو يتعاون مع الدولة التركية على أعلى المستويات، لذا على شعبنا إدراك ذلك جيداً، كي يتمكن من احباط جميع محاولاته للتشهير بمؤسساتنا وكسر إرادتنا؛ يدعي المجلس الوطني الكردي السوري ان عفرين أصبحت جنة، ماهذه الجنة التي تتعرض فيها النساء للاغتصاب والخطف بشكل يومي، ويتعرض الأطفال فيها للقتل على أيدي العصابات في المدارس، يتم رفع علم الدولة التركية في مدارس عفرين وقطع الأشجار فيها؟ ما هي المقومات التي يقوم المجلس الوطني الكردي السوري بالدعاية لها؟ المجتمع لم يعد يثق به ولم يبقى له أي أساس يمكنه من تحقيق أهدافه، لأنه كل من الحزب الديمقراطي الكردستاني والمجلس الوطني الكردي السوري لا يعملان لصالح الشعب الكردي، بل يعملان لصالح عدو الكرد، لذا على شعبنا ان يعزز تنظيمه كي يتمكن من دحر سياسات التشهير التي تشن ضده".  

المؤتمر الوطني سيتحول الى مصدر للفائدة لجميع شعوب الشرق الأوسط

وقيمت روكن احمد الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي ضد جنوب كردستان، شنكال وخاصة مناطق الدفاع المشروع وقالت: "نحن نرفض الهجمات ضد اية منطقة من كردستان سواء أكانت ضد شنكال، مناطق الدفاع المشروع، روج افا، شرق كردستان، ومصممون على موقفنا، مقاتلو الكريلا في مناطق الدفاع المشروع هم أبناء شعب روج افا، جنوب كردستان، شرق كردستان وشنكال، والذين جزأوا كردستان الى أربعة أجزاء في الامس، اليوم يشنون هجمات ضد هذه الأجزاء، لهذا كحركة وشعب نرفض هذه الهجمات وبالاخص الشعب الكردي الشجاع في جنوب كردستان ، ويجب على شعب كردستان دحر هذا المفهوم من خلال وحدته وعلينا تحديد موقف حازم، كما ونحن بحاجة لتأسيس مؤتمر وطني في مناطق روج افا وخاصة حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM)، هذا المؤتمر سيدافع عن جميع المكونات في المنطقة ليس فقط الشعب الكردي وسيتحول الى مصدر فائدة لشعوب الشرق الأوسط جميعاً، كما سيؤسس وحدة العرب، الأرمن، السريان، الشركس، التركمان وجميع المكونات، وسندحر جميع مفاهيم الهجمات ضد الشرق الأوسط، وبهذا الشكل سنفشل تواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني مع الدولة التركية".  

كما اشارت روكن احمد بأنهم كحركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM)، يتواصلون مع الحركات الأخرى للتصدي لهجمات الاحتلال التركي وقالت: "نخوض مفاوضات مع حركات أخرى لإظهار موقف مشترك، فجميع المناطق مرتبطة ببعضها البعض واحتلال اية منطقة تعني احتلال باقي المناطق، اذا احتلت شنكال هذا يعني احتلال روج افا كل مناطقنا جزء واحد لا يتجزأ، والنصر الذي يتم تحقيقه في روج افا له تأثيرات وتداعيات على شنكال، ففي عام 2014 شن تنظيم داعش الإرهابي هجمات شرسة بحق الشعب الكردي في شنكال، ولولا النداء الذي تم تلبيته من قبل مقاتلي الكريلا وأبناء روج افا وتدخلهم في شنكال، لوقعت مجزرة كبيرة، حيث اسر هذا التنظيم الوحشي اكثر من 5 آلاف طفل وامرأة، توجه أبناء روج افا الى الحدود لإنقاذ شعب شنكال كما خاض مقاتلو الكريلا  في مناطق الدفاع المشروع نضالاً بطولياً لا مثيل له، ولبوا نداء الشعب الكردي في هولير ودافعوا عنهم، واظهروا الموقف ذاته خلال الهجمات ضد مخمور، وهذا كله بفضل الروح الوطنية المغروسة في نفوسهم".

وفي ختام حديثها دعت روكن احمد الشعب الكردي في جنوب كردستان وخاصة المرأة ،بالقول: "يتم شن هجمات ضد المجتمع باسره، لذا علينا ان نبني وحدة وطنية بشكل عام ووحدة المرأة بشكل خاص، وان نظهر موقفاً صارماً كي نتمكن من حماية المكتسبات التي حققها الشعب الكردي بنضاله الدؤوب".