قوى الأمن الداخلي تعمل على إحلال الاستقرار والأمن في دير الزور

يجري استعادة الأمن من قِبل قوى الأمن الداخلي في دير الزور، التي تعد هدفاً للعديد من الجماعات، من داعش إلى مرتزقة الدولة التركية، ومن نظام البعث إلى مرتزقة إيران.

قال عضو الإدارة العامة لقوى الأمن الداخلي في ديرالزور، لؤي السطم: "نحن كأبناء ديرالزور سنعمل على حماية منطقتنا من كل الاعتداءات".

تحدث عضو الإدارة العامة لقوى الأمن الداخلي في ديرالزور، لؤي السطم، لوكالة فرات للأنباء (ANF) عن الوضع الأمني وأعمالهم في ديرالزور، وذكر أنه بعد تحرير ديرالزور بدأت مرحلة البناء بتأسيس مجلس الشعب والمجلس العسكري، وأضاف قائلاً: "لقد قامت قوى الأمن الداخلي أيضاً بدور مهم خلال هذه الفترة، وقد انضممنا إلى العمل من أجل تأمين حياة مستقرة وآمنة على مدار 24 ساعة في اليوم، ومما لا شك فيه، واجهنا خلال هذه المرحلة أيضاً صعوبات، وبعد الانتهاء من خطر تهديد داعش جغرافياً، برزت بعض العوائق أيضاً، حيث كانت الخلايا النائمة إحدى هذه العوائق الرئيسية في المنطقة، وكانت الخلايا التي تحاول شن الهجمات دائماً منتشرة في المنطقة، حيث جرى تكليفهم بزعزعة الاستقرار في ديرالزور، وفي مواجهة الأفعال القذرة لهذه الخلايا كنا متيقظين وفي خضم النشاط، وقد قدمت شعوب المنطقة وعشائرها الدعم لنا لبناء الاستقرار".   

هناك هجمات متعددة

وأوضح لؤي السطم أن الأمر لم يقتصر فقط على داعش، بل عملت كل من قوات حكومة دمشق ومرتزقة الدفاع الوطني التابعة لإيران أيضاً على زعزعة الاستقرار والأمن في ديرالزور، وأردف قائلاً: "تقوم هذه الجماعات بشن الهجمات من الطرف الآخر للنهر، و أتيحت للخلايا النائمة في المنطقة من خلال هذه الهجمات فرصة التحرك بسهولة وتنظيم نفسها، وقد لحقت أضرار كبيرة بالأهالي بسبب الهجمات القادمة من الجانب الآخر من نهر الفرات، من المنطقة الخاضعة لسيطرة إدارة دمشق، وفقد العديد من الأشخاص حياتهم بسبب هذه الهجمات".

لحق ضرر كبير بالشعب

ونوّه لؤي السطم إلى أنهم في حالة تأهب دائم ضد الجماعات الإرهابية التي تهاجم المنطقة، ويقومون بالعمليات الأمنية، وقد دحروا العديد من الخلايا النائمة حتى الآن، وأضاف قائلاً: "لقد بدأنا منذ ما يقرب من عام، بعملية تعزيز الأمن والاستقرار في ديرالزور، وتحظى هذه العملية التي تقودها قوى الأمن الداخلي بدعم من قوات سوريا الديمقراطية وكافة المؤسسات في المنطقة، وفي الآونة الأخيرة، وقعت هجمات استهدفت نقاط تفتيش قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي (الآسايش)، وتعرض الشعب لأضرار جسيمة في هذه الهجمات، وقد شُنّت غالبية هذه الهجمات من الجانب الآخر من نهر الفرات، من المناطق الخاضعة لسيطرة إدارة دمشق، ويقومون بشن مثل هذه الهجمات من وقت لآخر، وهدفهم هو تخويف شعوب المنطقة وزعزعة الاستقرار، ولكننا لن نسمح بذلك الأمر".

تقديم تدريبات خاصة

وقال لؤي السطم فيما يتعلق بتنظيم قوى الأمن الداخلي في ديرالزور: إن "واجبنا الأساسي هو ضمان استقرار المنطقة، حيث تتواصل جهودنا الحثيثة بدون انقطاع ضد الخلايا النائمة وكذلك ضد تجار المخدرات والجريمة المنظمة، ويتم اختيار الأشخاص الذين ينضمون إلى قوى الأمن الداخلي العاملين في المنطقة بشكل خاص ويخضعون لتدريبات أكاديمية خاصة، ويتلقون التدريبات الأيديولوجية والعسكرية في هذه الأكاديميات، ويجري القيام بكل شيء من أجل المنطقة، بدءاً من أفضل تدريب إلى أفضل خدمة، ونحن نعتبر أن هذا هو مسؤوليتنا تجاه شعبنا، وإننا كأبناء ديرالزور، سنعمل على حماية منطقتنا من كل الاعتداءات، والقوة الوحيدة التي تعمل من أجل المجتمع هي الإدارة الذاتية ومؤسساتها، وندعو الجميع إلى الالتفاف حول الإدارة الذاتية وإحلال الاستقرار الأمن في ديرالزور".