الخبر العاجل: الاحتلال التركي يستهدف منشأة صناعية في ريف مقاطعة الفرات

عقوبات أمريكية تطال شخصيات سودانية وتفضح دور الحركة الإسلامية في تأجيج الحرب

وضعت الولايات الأمريكية شركات وشخصيات سودانية، منها الأمين العام للجبهة الإسلامية علي كرتي، على لائحة العقوبات، معتبرتهم ممن يؤججون الحرب ويطيلون مدتها، مما يكشف دور الإخوان المسلمين في الحرب المستعرة في البلاد بالتوازي مع الدعم التركي لكوادرها.

كشف شهاب ابراهيم المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، أن العقوبات تحمل كل المسؤولية لقادة الحركة الإسلامية وتحمل المسؤولين منهم مسؤولية الجرائم التي ارتكبت في دارفور، حتي لا يظنوا انهم افلتوا من العقاب، وبعد أن يستعيد السودانيين حياتهم الاعتيادية سيتم تسليمهم لمحكمة الجرائم الدولية ومحاكمة من أشعل الحرب.

‏وأكد ابراهيم في تصريحات خاصة لوكالة فرات للأنباء أن العقوبات تؤكد  ان الحركة الإسلامية ووجهاتها العسكرية (الجهادية) هي من تنشط في المشاركة في المعارك بدعوة انها حرب كرامة برغم كل المأسي التي تهدد حياة المواطنات والمواطنين السودانيين، ومن أجل عودتهم للمشهد السياسي متناسين تكلفة فاتورة ٣٠ عام من التدمير والحرب والخراب الذي طال كل نواحي الحياة في السودان.

واضاف المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، أن العقوبات الأمريكية ضد علي كرتي الأمين العام للحركة الإسلامية في السودان بأنها غير كافية، مشيراً إلى أنه يجب أن تصنف الحركة الإسلامية كتنظيم إرهابي حتي يتم فك الارتباط بينهم وبين الجيش بالتالي تتاح الفرصة لإيقاف الحرب. وجودهم يساعدهم في تحقيق مصلحتهم من استمرار الحرب.

وبين إبراهيم أنه ليس هناك مجال للشك أن الحركة الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين هم السبب بإشعال تلك الحرب، وهم من أرادوا ذلك من قبل أن تندلع الحرب وقد جاء انقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١م كفرصة للتعبئة لهذه الحرب.

بينما كشف عادل عبد الباقي، رئيس تجمع منظمات المجتمع المدني في السودان، أنه سلم مذكرة إلى رئيس وأعضاء الايغاد والاتحاد الأفريقي طالب فيها بتصنيف الحركة الإسلامية كمنظمة إرهابية تعمل لزعزعة الامن والسلام الاجتماعي المجتمعي في البلاد بمخطط عنصري وقبلي يهدف إلى تقسيم السودان الى دويلات، وذلك أثناء اجتماعه معهم 

وأكد عبد الباقي في تصريح خاص لوكالتنا، أن قرار وزارة الخزانة الأميركية بفرض عقوبات على علي كرتي غير كافي لأن هناك آباء آخرين للحركة الإسلامية يحرضون على الحرب يجب فرض عقوبات ضدهم مثل إبراهيم غندور وأحمد هارون، يجب على المجتمع الدولي إدراجهم على لائحة العقوبات.

وأضاف رئيس تجمع منظمات المجتمع المدني في السودان، أنه توجد انتهاكات حدثت من قبل الكيزان ومنسوبي الحركة الإسلامية في داخل الخرطوم وولايات أخرى مثل الجزيرة وبورتسودان ونهر النيل، وهناك جرائم اغتيال لنشطاء المجتمع المدني والإعلاميين والصحفيين، وقامت  الحركة الإسلامية بوضع مجموعات إرهابية تقوم باستهداف المواطنين على خلفية انتمائهم إلى الأحزاب السياسية أو الحركات المسلحة.

وبين عبد الباقي، أن هناك قصف ممنهج ضد المدنيين في جبل اولياء جنوب الخرطوم وأم درمان وشرق النيل، مبيناً أن هؤلاء المواطنين ضاقت بهم ظروف الحرب ولا يملكون مالاً للخروج أو حتى توفير لقمة العيش.

بينما كشف الطيب المكابرابي، أمين شورى قبيلة الجعليين والإعلامي والكاتب السوداني، أنه لا يعلم على أي معلومات استندت الولايات المتحدة في فرضها عقوبات على علي كرتي الأمين العام للجبهة الإسلامية وهل هي معلومات توصلت اليها عبر اجهزتها ام سماعية، مشيرا إلى أن الحرب التي تدور في الخرطوم وبكل السوادن اشعلها قائد الدعم السريع مدفوعاً من قيادات الحرية والتغيير الراغبين في تطبيق الاتفاق الاطاري كيفما كان.

وأكد المكابرابي في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء، أنه بعد نشوب الحرب وفشل الانقلاب الذي خطط له حمدتي في ليلة 15 ابريل اجتاحت قوات التمرد كل العاصمة وأذاقت المواطنين الذل والتهجير ونهب مايملكون.

وأضاف الإعلامي والكاتب السوداني، أنه بعد مناشدات إثر تطاول أمد الحرب اعلن قائد الجيش الفريق البرهان حالة الاستنفار فاستجاب الشعب السوداني بمن فيهم الاسلاميين اتباع علي كرتي، مشيرا إلى أن الاسلاميين اتباع كرتي مدربون على حمل السلاح أصلا منذ مشاركتهم في حرب الجنوب ولهذا دخلو المعركة ضد الدعم السريع مباشرة وظهروا في كثير من مواقع القتال تحت مسمى كتيبة البراء.

وبين المكابرابي، أنه أثر ظهور هذه الكتيبة في المعركة أن تحركت آلة المتمردين وقيادات الحرية والتغيير الاعلامية لتعزز ماكانوا يروجون له من ان الجيش جيش الكيزان بهدف الحض على تفكيكه، وهنا تحركت الآلة الاعلامية التي تقول ان الاسلاميين هم وقود هذه الحرب وإن زعيمهم علي كرتي هو من يقود التحشيد وما إلى ذلك.

وأردف الكاتب والإعلامي السوداني، أن ماقالته الخارجية الصينية من ان الولايات المتحدة هي من تصنع الكذب يجب ان يقال في هذه الحالة، كل الشعب السوداني الان يقف خلف الجيش ويقف وراء قيادة الجيش ولا يريد وقف الحرب إلا بعد القضاء نهائيا على هؤلاء المتمردين الذين لايشبهون الشعب السوداني في شئ لأن سلوكهم وممارساتهم وعدوانيتهم واخلاقهم لا تمت إلى الشعب السوداني بصلة ولهذا يلفظهم الشعب.

وأشار المكابرابي، إلى أن العقوبات مرمية على تاريخ الرجل وقيادته للجبهة الإسلامية وواشنطن تخشى عودتهم من جديد الآن ولهذا بادرت باتخاذ هذه الإجراء.

وتطرق محمد مختار الخطيب، سكرتير الحزب الشيوعي في العاصمة القومية الخرطوم، إلى الدور التركي في دعم الجبهة الإسلامية، مبينا أن تركيا تأوي رموز الحركة وعناصر الإخوان المسلمين السودانيين منذ فترة طويلة.

وأكد الخطيب في تصريح خاص لوكالتنا، أن أنقرة تحولت لمركز مالي وإقتصادي للحركة الإسلامية مبينا أن كل ما نهبه كوادر الحركة من السودان في عصر البشير أصبحت رؤوس أموال تدار تركياً وتستخدمها القيادة التركية في دعم الاقتصاد التركي في إنقاذ اقتصادها المنهار.

وأضاف سكرتير الحزب الشيوعي في العاصمة القومية الخرطوم، أن قيادات الحركة الإسلامية المتواجدين في السودان حاليا يقومون بزيارة المعسكرات وتلقي الخطب باسم "الجهاد" لتأجيج الحرب العبثية، ثم يعودون لمنازلهم آمنين ويتركون شباب السودان كوقود لتلك الحرب، على غرار ما فعلوا في حرب الجنوب التي إنتهت بإنفصال جنوب السودان.