رجائي فايد
يعد أبو الدراسات الكردية بالعربية، وله واحد من أهم المؤلفات عن القائد أوجلان باسم أوجلان الزعيم والقضية، غير عشرات الكتابات والندوات التي أوضحت للشارعين المصري والعربي أهمية ورمزية القائد عبد الله أوجلان.
قال الكاتب والإعلامي الكردي محمد ارسلان علي، أنه التقي برجائي فايد للمرة الأولى في أربيل/هولير عاصمة كردستان العراق في فندق خانزاد صدفة حينما كان هناك للقاء وزير الثقافة في الإقليم فلك الدين كاكائي.
واستكمل ارسلان حديثه في كتاب "أوراق رجائي فايد والمسألة الكردية" عن اللقاء قائلاً:" بينما كنا جالسين نتبادل أطراف الحديث وإذا بالأستاذ كاكائي يقول سأعرفك على شخص من مصر أنه مثقف ويحب الكرد وكان يعيش بيننا لسنوات يقول هذا وهو يثير بسبابته للخلف وحينما أدرت وجهي فإذا لعجوز ستيني يلبس بدلة أنيقة يتجه نحونا مبتسماً وقفت وسلمت عليه وقلت انا محمد ارسلان، رد التحية وقال رجائي فايد".
وأضاف الكاتب الكردي، أنه كان لقاءاً قصيراً نوعاً ما لكنه حفر مكانه في ذاكرتي إلى أن أتيت مصر قبل سنوات وفي أول لقاء لنا كان في نادي الزهور الكائن في مدينة نصر ودعانا لزيارته في البيت عنده والذي لا يبعد عن النادي سوى دقائق سيراً على الاقدام، واللقاء الثاني والذي كان يفصل بينهما سنوات عدة وكأنها لحظات مرت من دون ان نعلم اننا سنلتقي ثانية ونسترجع ذكريات ذاك اللقاء.
وتطرق الكاتب الكردي لشخصية فايد، قائلاً إنه بحق مدرسة واكاديمية بكل معنى الكلمة يعطي الكثير ولا يبحث عن المقابل ويسعى أن يوصل معاناة القرد لمن حوله وكان ذلك واجب وفرض عين عليه والأمر الهام عنده هو المبدأ الذي تربى عليه وبات جزءاً من تكوين شخصيته الأصيلة وبكل تأكيد هذه الخاصية فرضت عليه كثير من المسؤوليات التي كان بمقدوره الاستغناء عنها لو كان يفكر بالمادة والمال لكنه كان يرفض المساومة على مبادئه وثبات وإصراره على أن الإنسان هو الكلمة.
بينما كشفت ليلى موسى ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في مصر، أن رجائي فايد كان مؤمن جداً بالوحدة الكردية العربية وبقضية أن الكرد والعرب يواجهون قضية مشاريع إقليمية ودولية تعد ضد شعوبهم، سوريا وحدت كل مكونات الشمال السوري وأنها قطعت الطريق أمام استكمال المشاريع الإقليمية التركية والإيرانية، وان دعمها سيحمي استقلالية سوريا، وأوضح ما يحصل بشمال شرقي سوريا .
وأكدت موسى في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه كان عنده العديد من المؤلفات في هذا الخصوص وكان عنده زاوية أسبوعية في جريدة روناهي، والندوات التي كان يعقدها في مركزه المركز الكردي للدراسات أو بالاشتراك مع مراكز أخرى أو افتراضية على وسائل التواصل الإجتماعي.
واضافت، أنه قام بإيصال ما يتعرض له الكرد في الأجزاء الأربعة من كردستان المحتلة.
وكانت من أوراق رجائي فايد مولد الحركة الكردية الحديثة في تركيا عبد الله أوجلان وحزب العمال الكردستاني، حيث كانت مؤامرة اختطاف عبد الله أوجلان مؤسس وزعيم حزب العمال الكردستاني في تركيا مناسبة لتفجير قضية مطالب وطرح قضيتهم على الرأي العام الدولي حيث شدت الأنظار صور التظاهرات الحاشدة في شتى بقاء العالم وهزت الأعماق ألسنة اللهب المتصاعدة من الأجساد المشتعلة احتجاجا على عملية القرصنة الوضعية التي شاركت فيها المخابرات المركزية وجهاز المشاهدة الصهيوني وبتواطؤ دول وأنظمة عدة أوروبية وأفريقية لعبت كلها ادوارا دنيئة في جريمة اختطاف عبد الله أوجلان وترحيله إلى تركيا حيث العدو التاريخي المأفون لمحاكمته، وذلك رغم محاولات أوجلان لتقديم مبادرات سلام تسعى لإنهاء الاقتتال الدموي بين الكرد والترك وتضع حداً لأعمال الإرهاب الذي تقوم به النخبة العسكرية المتسلطة في تركيا.
درية عوني
بينما كانت المؤرخة والكاتبة درية عوني من الجنود الذين دافعوا ببسالة عن القضية الكردية في مصر وكان لها العديد من المؤلفات الهامة مثل كتاب الكرد في مصر، وكرد وعرب، وكان للقائد أوجلان العديد من الكتب والمقالات الهامة للكاتبة، ومنها كتابها الأكراد: التاريخ والجغرافيا من أتاتورك إلى أوجلان، والعديد من المقالات التي نددت بما يحدث مع عبد الله أوجلان.
ويذكر عنها الموقع الرسمي لحزب الاتحاد الديمقراطي، أنها ابنة المؤرخ الكردي محمد علي عوني وهو المؤرخ القدير محمد علي عوني هرب من شمال كردستان بسبب ملاحقة السلطة التركية للطلبة الكرد، ومن أم مصرية هي زينب محمد رفاعي ولها شقيقان هما صلاح الدين عوني والمهندس عصام الدين عوني، وكانت من المؤسسين لمنتدى الحوار الكردي العربي، وظهرت في الاتجاه المعاكس لتهاجم الكاتب التركي أوزجان والدفاع عن القضية الكردية.
وأوضحت ليلى موسى عن درية عوني، أنها مؤرخة هامة مصرية للتاريخ الكردي، بل وتحولت كتبها لمراجع للباحثين ممن يكتبون عن التاريخ والثقافة الكردية في مصر.
مجدي الكردي
كان مجدي الكردي رئيس الاتحاد العالمي للكرد في المهجر، وهو من الشخصيات المصرية ذات الأصول الكردية الفعالة، والتي وقفت أمام القضاء المصري من أجل قضية القائد عبد الله أوجلان.
كشف إبراهيم كابان رئيس موقع الجيواستراتيجي والمحلل السياسي الكردي، وصديق مجدي الكردي، أنه فوجئ بوجود كرد مصريين لديهم ميول للدفاع عن القضية الكردية وأن يكونوا ممثلين للقضية ولأصولهم وثقافتهم الكردية، ويوجد مئات الآلاف من الكرد المصريين، ومصر قديما كانت حاضنة للكرد فأول صحيفة كردية كانت من القاهرة وأول راديو من الخمسينات، مشيراً إلى وجود شخصيات مصرية من أصول كردية يحاولون أن يصلوا الرسالة الكردية للمجتمع المصري والمجتمع العربي.
وأكد كابان في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه تعرف على أستاذ مجدي الكردي كإنسان خلوق ومثقف ودارت بينهما تواصلات طويلة حول القضية الكردية والوضع الكردي والمصريين من أصول كردية، وكيفية التواصل مع المصريين ذوي الأصول الكردية، وكان يحضر نفسه من أجل التواصل مع الخارج من أجل القضية الكردية.
وبيّن كابان، أنه تواصله مع مجدي كان في وقت الوضع المتطور في سوريا والوضع الكردي كان جيد في سوريا وفي العراق تطورات القضية الكردية الانفتاح المصري على التواصل مع الشعب الكردي والقضية الكردية والمثقفين الكرد، وهي دفعة حقيقية من أجل أن يتحرك مجدي.
وأردف، أن مجدي قاد قضيتين الأولى الدفاع عن القائد عبد الله أوجلان في مصر والثانية الدفاع عن روج افا والتطورات الكردية في سوريا.
وأشار كابان إلى أن إحدى المفاجآت التي تحدث فيها مجدي الكردي كان أخبرني أنه رفع دعوى ضد الدولة التركية من أجل قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان وقال سوف اقوم بجولة في أوروبا من أجل تفعيل الدعوى في سبيل حرية عبد الله أوجلان وأوسع الدعوى حتى في المحاكم الأوروبية، مبيناً أن فتح بالفعل دعوة ضد تركيا في القاهرة من أجل قضية عبد الله أوجلان وكان لقضيته طابع دولي .