محمد نصر الدين: لا يحق لأحد شرعنة هجمات الدولة التركية

أفاد محمد نصرالدين، أن مصالح بعض الأشخاص والأطراف داخل حكومة جنوب كردستان والعراق تفتح الطريق أمام زيادة الهجمات التركية، وقال" إن تركيا من خلال هجماتها اليومية تجدد معاداتها للشعب الكردي".

ويوم السبت 21/ 5 /2022 في ساعات الصباح الباكرة، قصفت طائرة مسيرة للاحتلال التركي ثلاث مرات قرية توتاقلي بناحية آغجلر في جمجمال، حيث أسفر عن استشهاد خمسة أشخاص، اثنان منهم كانا من سكان القرية، بعد ذاك الهجوم، استهدفت طائرة مسيرة تركية أخرى سيارة في مخيم الشهيد رستم جودي (مخمور) مما أسفر عن استشهاد سائقها.  

وتحدث نصر الدين محمد المراقب السياسي من كركوك لوكالة فرات للأنباء عن الهجمات الاحتلالية للدولة التركية الفاشية على الأراضي العراقية وأراضي جنوب كردستان وصمت حكومة جنوب كردستان والحكومة العراقية حيال هذه الهجمات والانتهاكات التي ترتكبها الدولة التركية.

تركيا تستهدف كل مكان توجد فيه إرادة حرة

وأشار محمد نصر الدين الى هجمات دولة الاحتلال التركي يوم السبت على جمجمال ومخيم مخمور وقال:" إن هجوم الدولة التركية الفاشية على جمجمال واستمراريتها، تدل على أن الدولة التركية الفاشية بقيادة أردوغان تجدد معاداتها يومياً للشعب الكردي، إن مزاعم الدولة التركية التي تقول إن الهجوم فقط يستهدف حزب العمال الكردستاني الموجود في قنديل، ليست صحيحة، لأن هدف تركيا هو النيل من إرادة الشعب الكردي الحرة الذي يسعى للحصول على حقوقه الشرعية".

لا توجد ذريعة لطرف ليقوم بشرعنة هجمات الدولة التركية

كما قيّم نصر الدين استمرارية هجمات دولة الاحتلال التركي وقال:" بالتكرار المستمر لدولة التركية للهجمات على المناطق والنواحي البعيدة عن ساحات الحرب، لا توجد أية ذريعة لطرف في جنوب كردستان لشرعنة هجمات الدولة التركية، من الضروري أن تقف الحكومة المركزية العراقية وحكومة جنوب كردستان بكل قوة في وجه هذه الهجمات، حيث تعتبرهذه الهجمات انتهاكاً للحدود والسيادة العراقية، والأعمال العسكرية التي تقوم بها الدولة التركية على الأراضي العراقية والتي تعتبر تدخلاً في الشؤون الداخلية للدولة العراقية، كما انها تعبر عن عدم احترام لإرادة حكومة جنوب كردستان، ما تقوم به تركيا هي محاولة فرض إرادتها على جنوب كردستان.

وخلال حديثه، نوه محمد نصر الدين إلى موقف الشعب الكردي في جنوب كردستان من هجمات واحتلال الدولة التركية قائلاً:" بالرغم من أن سلطة جنوب كردستان المتمثلة في الحزب الديمقراطي الكردستاني(PDK)  تقف يداً بيد مع الدولة التركية، فإن شعب جنوب كردستان بشكل عام، مع الحقوق المشروعة لشعبنا ويقف ضد النظام التركي الذي يعادي اليوم عموم الشعب الكردي، في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة، على جميع الأطراف السياسية أن تقف موقفاً واحداً ضد هذه الهجمات والمحاولات الاحتلالية للدولة التركية على جنوب كردستان".

ليس من حق أي طرف أن يبرر هجمات الدولة التركية

وبالإشارة إلى زيادة الهجمات الاحتلالية للدولة التركية، قال نصر الدين:" إن زيادة الهجمات الاحتلالية للدولة التركية تثبت أن تركيا تعتبر الشعب الكردي عدواً رئيسياً لها، نرى أن علاقات تركيا مع الدول الأخرى تتغير باستمرار، ولكن تستمر بسياساتها العدائية للشعب الكردي وتصر على معاداة الحقوق المشروعة للشعب الكردي، على الأطراف السياسية أن تكون حذرة حيال عداء تركيا، كما لا يحق لأي طرف كردي تبرير هجمات الدولة التركية".  

مصالح بعض الأطراف تفتح الطريق أمام زيادة الهجمات التركية

كما لفت محمد نصر الدين الانتباه إلى صمت الحكومتين في العراق وجنوب كردستان وقال:" الأطراف في الحكومة العراقية وحكومة جنوب كردستان والتي تقف موقف الصمت حيال هجمات الدولة التركية، لديهم اليوم مصالح مع الدولة التركية، وهذا عار كبير بالنسبة للحكومة العراقية التي تُنتَهَك سيادتها وتُهاجَم أراضيها من قبل دولة أخرى أجنبية وعدوّة مثل تركيا وتختار الصمت او تظهر موقفاً ضعيفاً، ومن الواضح أن مصالح بعض الأشخاص والأطراف في جنوب كردستان والعراق تكون سبباً في تمهيد الأرضية لهذه الهجمات ومعاداة تركيا اليوم".

تنفذ هذه الهجمات من أجل مصالح حكومة شارفت على الانهيار 

وقال المراقب السياسي محمد نصر الدين في ختام حديثه:" الحكومة التي توافق على غزو أراضيها وانتهاك حدودها وسيادتها من أجل مصالحها السياسية، هي حكومة فاشلة ورجعية، لأنها لا تستطيع أن تكون ممثلة للمطالب الوطنية لشعبها".