مهجرو عفرين يسطرون مقاومة تاريخية في مخيمات الشهباء

أشار مهجرو عفرين بأن الحصار الخانق والقصف المستمر على مناطق الشهباء هي من اجل ابعادنا عن ارضنا، مؤكدين استمرارهم على النضال والمقاومة وحال لسانهم يقول:"ان خرجنا من الشهباء فلن نقف الا في ارضنا عفرين ".

في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه حكومة دمشق على مهجري عفرين في مناطق الشهباء والتصعيد العسكري التي تشهده منطقة الشهباء وخاصة في الآونة الأخيرة، رصدت وكالة فرات للأنباء آراء الاهالي المقيمين في المخيمات؟

بدايةً تحدثت لنا المواطنة رنكين محمد وقالت: "منذ خمسة اعوام هُجّرنا من مدينة عفرين الى مخيمات الشهباء إلا أن دولة الاحتلال التركي والمرتزقة التابعة لها مستمرة في هجماتها على مناطق الشهباء فهم يشنون وبشكل يومي هجمات على كل مكان من خلال الطائرات الحربية والمسيرات وذلك بهدف كسر ارادة الشعب وتفريغ المنطقة من مهجري عفرين وابعادهم عن عفرين.

وأضافت رنكين في حديثها قائلة: " رغم جميع السياسات التي تمارس بحقنا وقطع المحروقات والغاز علينا من قبل حكومة دمشق وخاصة في ظل هذه الاوضاع الصعبة والبرد القارس، إلا أن حكومة دمشق هي اليد اليمنى لدولة الاحتلال التركي، إننا مستمرون في نضالنا ومقاومتنا ولن نتخلى عن منطقة الشهباء وان خرجنا منها فلن نقف الا في ارضنا عفرين.

وفي نهاية حديثها، ناشدت رنكين منظمات حقوق الانسان والمجتمع الدولي للنظر الى السياسات التي تمارس بحق الاهالي في المخيمات وخاصة في ظل هذه الاوضاع من القصف والدمار والهجمات التي تشن في كل يوم ومن ناحية اخرى الحصار المفروض علينا من قبل حكومة دمشق، في الأطفال بحاجة الى مادة المازوت من أجل التدفئة وعلى جميع المنظمات الانسانية ان يتدخلوا على الفور.

وبجانبها ايضاً تحدثت لنا المواطنة عادلة من مهجري عفرين مقيمة في مخيم سردم (العصر) قائلة" نحن من مهجرو عفرين هُجّرنا من عفرين قسراً بسبب الاحتلال التركي والعملية العسكرية التي شنها ضدنا واتينا الى مخيمات الشهباء وبقينا هنا من اجل العودة الى ديارنا وارضنا، ورغم هذا التهجير، تقوم دولة الاحتلال التركي بشن هجماتها علينا رغم هذا الحصار والبرد القارس وعدم وجود المحروقات وانقطاع سبل العيش، هذا كله سياسية تمارس ضد الشعب وذلك لكسر ارادتنا وابعاده عن عفرين.

وانهت المواطنة عادلة حديثها بالقول" ليدرك العدو جيداً أنه رغم جميع هذه السياسات التي تمارس ضدنا والحرب الشرسة التي تهدف الى كسر ارادتنا وابعادنا عن عفرين وابادة الكرد، الا اننا مستمرون في نضالنا ومقاومتنا ولن نتخلى عن الشهباء الا إذا عدنا الى عفرين، و ليدرك العالم أجمع بأن نضال اهالي عفرين في الشهباء مستمر ولا أحد يستطيع كسر هذه الإرادة.

وتحدث لنا ايضاً المواطن ابراهيم علي من اهالي قرية ترند وقال:" نحن هنا منذ خمسة أعوام، هُجّرنا من ارضنا قسراً، بعد ان احتل جيش الاحتلال التركي مدينة عفرين توجهنا الى مخيمات الشهباء، جميع الانتهاكات مورست بحق اهالي عفرين، ولا زال جيش الاحتلال التركي والمرتزقة التابعة له مستمرون بتنفيذ سياساتهم القذرة تجاه الشعب الكردي، لقد رأينا منذ خمسة اعوام ان هجمات الابادة ضد مهجرو عفرين في منطقة الشهباء لم تتوقف، وقد شهدت هذا المنطقة أعنف الهجمات وحصلت الكثير من المجازر بحق اهلنا في عفرين قبل نزوحنا وبعد نزوحنا، الا ان جميع هذه التضحيات قدمناها من اجل العودة الى عفرين، الى ديارنا، الى شهدائنا الذين ضحوا بأنفسهم.

واضاف ابراهيم علي:" هذه السياسة التي تمارس الآن ضد مكونات شمال وشرق سوريا هي لإفشال مشروع الامة الديمقراطية والقضاء على مكتسبات ثورة روج آفا التي تحققت بفضل الكثير من التضحيات وتأسس مجتمع حر ديمقراطي يحوي بداخله جميع مكونات سوريا من الكرد العرب الاشور السريان التركمان وكافة القوميات والاطياف.

وأنهى علي ابراهيم حديثه برسالة الى المنظمات الانسانية قائلاً:" على جميع المنظمات الانسانية والحقوقية ان لا تكون شريكة مع دولة الاحتلال وحكومة دمشق وأن تقف بجانب صمود مهجري عفرين وأن تسعى لإيقاف الهجمات التركية وحصار حكومة دمشق، إن من حق هذا الشعب ان يعيش على الأقل في امان وسلام واستقرار بعد ان هُجّر قسراً من ارضه، وعلى هذه المنظمات ان تؤمن الاستقرار للأهالي والقيام بواجبها الانساني حيال هذا.