معارك إقليم أمهرا..هل تفكك تحالف أردوغان بالقرن الأفريقي بعد صراع "أبي أحمد" و"أسياس أفورقي"

استمر الأثر السياسي والإقليمي لمعارك إقليم أمهرا لفترة أطول من وقت المعارك الميدانية بين قوات الجيش الفيدرالي الإثيوبية وميليشيات فانو الأمهرية، ولكنه يحمل في طياته رسالة على شرخ بل وإنهيار التحالف الذي خاض حرب تجراي منذ أعوام قليلة وانخرطت فيه تركيا .

كشف أبو حايس، الإعلامي العفري، أن السبب الرئيسي في إندلاع الحرب بين الجيش الفيدرالي وميليشيات فانو الأمهرية ، أن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد طلب منهم الخروج من مناطق تجراي التي سيطرت عليه امهرة في فترة حرب تقراي و فدرال،  وهم رفضوا.

وأكد أبو حايس في تصريح خاص لوكالة فرات، أن الحرب الحالية بين الجانبين هو شرخ في التحالف الذي شن الحرب على تجراي والذي ضم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،  خاصة وأن حليف أبي أحمد الرئيس الإرتري إسياس أفورقي هو من يدعم الميليشيات الأمهرية.

وأضاف الإعلامي العفري، أن ما أجج نار الحرب بين الجانبين تصريحات أبي أحمد في أحد المؤتمرات، أنه يريد ميناء خاص لإثيوبيا سواءً بالاتفاق أو بالقوة، مما جعل  الرئيس الإرتري يرى  أن هنآك تهديد قادم من أبي أحمد لإرتريا، فأشعل تلك الحرب كهجمة استباقية بالوكالة

وبين أبو حايس، أن الحرب في إقليم أمهرا تحولت إلى حرب عصابة، و لا يوجد استقرار في إقليم امهرة، خاصة وأن إسياس لن يعطي نفس لإستراحة لأبي أحمد، وسيقوم بإشعال الأوضاع كل فترة في إقليم أمهرا ضد الحكومة الفيدرالية.

بينما كشف الإعلامي الأورومي جمادا سوتي، رئيس شبكة تليفزيون أوروميا،  أنه شهد إقليم أمهرة ثاني أكبر أقاليم إثيوبيا اشتباكات في وقت سابق بعد رفض وحدات قوات الأمهرة الخاصة المسماة "فانوا" تسليم الأسلحة في إطار عملية الاندماج بالجيش الرسمي، وذلك بعد وتعهد رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، بتفكيك القوات التي أنشأتها بعض الولايات، محذرا من أنه سيتم اتخاذ إجراءات إنفاذ القانون ضد أي معارضة.

وأكد سوتي في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه سرعان ما تحول القتال بين ميليشيا "فانو" وقوات الدفاع الوطني الإثيوبية إلى أزمة أمنية كبيرة، مما جعل حكومة أمهرة  تطلب مساعدة إضافية من السلطات الاتحادية لإعادة فرض النظام.

وأضاف رئيس شبكة تليفزيون أوروميا، أن متمردي فانوا كانوا قد سيطروا على جزء كبير من مدن اقليم امهرا بعد ان تلقوا تدريبات عسكرية من الجيش الارتري لإسقاط الحكومة الاثيوبية التي يرأسها رئيس الوزراء الاثيوبي ابي احمد

وأوضح سوتي، بان ألرئيس الإرتري كان يعول كثيرا على الملشيات الفانوا التابعة لاقليم أمهرا لزعزعة امن واستقرار اثيوبيا خصوصًا بعد تصالح رئيس الوزراء الاثيوبي ابي احمد مع مسلحي جبهة تحرير تجراي ولكنهم تعرضوا لهزيمة عنيفة من قبل الجيش الفيدرالي الاثيوبي الذي سيطر على معاقلهم واعتقل قادتهم وانهى خطرهم خلال 72 فقط.

وبين رئيس شبكة تليفزيون أوروميا، أنه قبضت السلطات الاثيوبية على زوجة الجنرال تفرا ماموا الارترية الاصل التي كانت تعمل حلقة وصل بين الجنرال والسلطات الامنية الاريترية

وأردف رئيس شبكة تليفزيون أوروميا، أنه عقب الحرب اعلن وزير الدفاع الاثيوبي ابرهام بلاي  عن تفكيك الحكم الذي اسسته حكومة اقليم امهرا على منطقة والقايت وحمرا بالاضافة لمنطقة سغدي  المتنازع عليها بين اقليم تجراي واقليم امهرا قائلا بان الشعب الذي يقطن المنطقة  هو الذي له الحق  بتشكيل حكومة تمثله ، ورئيس الوزراء الإثيوبي ابي احمد كان قد تحدث في هذا الشأن قائلًا بان سكان المنطقة هم الذين لهم الحق في اختيار لاي اقليم يريدون الانضمام مضيفًا بان لأهل المنطقة الحق بأن يطالبوا بتكوين إقليم خاص بهم..