جيوفاني كابوتو: يجب علينا نشر أفكار عبدالله أوجلان

لفت الصحفي والكاتب جيوفاني كابوتو، الانتباه إلى العزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان، وقال أنه يجب بذل الجهود من أجل نشر أفكاره.

ذكر الصحفي والكاتب الإيطالي جيوفاني كابوتو، أن الدولة التركية تفرض العزلة المشددة، وقال بأن إيطاليا أيضاً مسؤولة عن العزلة المفروضة.  

 

تحدث جيوفاني كابوتو، أحد مؤلفي كتاب 'Curdi' (الكرد) الذي نُشر باللغة الإيطالية إلى وكالة فرات للأنباء (ANF)، ونوّه كابوتو إلى أن القائد عبدالله أوجلان جاء إلى روما في العام 1998، وأُعتقل بعد مغادرة إيطاليا، حيث كان أمراً خطيراً وفظيعاً بالنسبة لهم، وقال كابوتو: "لقد كانت مفاجأة مثل الصدمة، وقد كان شخصاً مهماً بالنسبة لنا، إلا أن حكومتنا سمحت بمغادرته إلى حد كبير، وكان هذا الأمر أيضاً بمثابة تناقض، وفيما بعد تعرض للأسر، وأصبح وضعه في السجن فظيعاً أيضاً، فمنذ العام 1999 وهو يتعرض للعزلة في إمرالي، ولم ترد منه أي معلومات منذ أكثر من 30 شهراً، حيث يجري انتهاك حقوق الإنسان بشكل كبير".   

نحن الآن بحاجة إلى تقرير اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون (CPT)  

وأعرب جيوفاني كابوتو عن استيائه الشديد حيال اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون (CPT) بشأن الممارسة العملية للعزلة المشددة للدولة التركية، موضحاً بضرورة نشر تقرير اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون (CPT) حول إمرالي، وقال الكاتب كابوتو بهذا الصدد: "أفكر في المؤسسات الأوروبية، على سبيل المثال مجلس أوروبا واللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون (CPT)، حيث يتوجهون إلى هناك ويعدون تقريراً، ولكن عندما ترغب الدولة بذلك، فحينها يمكنهم القيام بنشره، فهل سيكون بمقدورنا قراءة هذه الوثيقة بعد 50عاماً؟ حينها سيكون بلا معنى، ونحتاج إلى نشر هذا التقرير الآن لنعرف ما الذي يحدث في إمرالي".

وأفاد كابوتو بأن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء يتعاملون مع موضوع العزلة المفروضة وفقاً لمصالحهم الاقتصادية، وذكر بأن الدولة التركية تستخدم اللاجئين والطاقة والغاز وتحويل البضائع كأداة، وقال جيوفاني كابوتو بهذا الصدد: "لهذا السبب، لا يعبرون عن موقفهم إزاء ذلك، وهذا أمر مأساوي ومحزن".       

إيطاليا أيضاً مسؤولة

وأكد كابوتو على أن إيطالياً كدولة أيضاً مسؤولة عن العزلة المفروضة، وقال بهذا الخصوص: " لقد ساهمت حكومتنا في ذلك الوقت أيضاً في هذا الوضع، فلو لم نسمح له بالمغادرة من هنا، لكان من الممكن أن يكون هنا ولكان قد تقدم بطلب اللجوء السياسي، وفي الواقع، لقد حصل على ذلك من محكمة إيطالية في روما، ولكن بعد فوات الأوان كثيراً، لذا، نحن كدولة مسؤولون عن ذلك، وكشعب، فإننا متضامنون معه، وفي الحقيقة، أنا من أوائل المتضامنين معه".    

من المهم نشر أفكاره

وأعلن جيوفاني كابوتو أنه على الرغم من العزلة المشددة وانتهاكات حقوق الإنسان أيضاً، إلا أن المنظومة الفكرية للقائد عبد الله أوجلان جيدة جداً، موضحاً أنهم يجدون ذلك الأمر في كتاباته، وأكد جيوفاني كابوتو على أنه بقدر التركيز على العزلة، من المهم محاولة نشر أفكاره، وقال بهذا الصدد: "باعتقادي، إنه لا يكفي القول فقط إنه "معزول في الوقت الراهن، بل إن العزلة متواصلة، ولكن من المهم أيضاً نشر أفكاره ومعلوماته بقدر ما نستطيع، وعلى الرغم من تعرضه للعزلة، إلا أنه لا يزال يفكر ويكتب وينتج الآراء من أجل شعبه، وهذا الأمر في غاية الأهمية، ورغم هذا الوضع القاسي والخطير، إلا أنه لا يتخلى عن شعبه، وباعتقادي، هذا الأمر في غاية الأهمية".