تحدث الرئيس المشترك لحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدية (PADÊ)، حسين حاجي، لوكالة فرات للأنباء (ANF) بخصوص الانتخابات وهجمات الاحتلال على شمال وشرق سوريا، وذكر حاجي بأنه في الآونة الأخيرة يتجه العراق نحو حالة من الفوضى، وقال بهذا الصدد: "إن الوضع الأفضل في المنطقة هو الوضع القائم في شنكال، لأن جميع المؤسسات والأحزاب والقوى العسكرية قائمون على رأس أعمالهم، وينبغي على شعبنا ألا ينخدع هذه المرة وأن يستخدم صوته بشكل جيد".
"ينبغي ألا ينخدع مجتمعنا"
ونوّه حاجي إلى أنهم يعززون تحالفهم يوماً بعد يوم، وتحدث قائلاً: "نحن كهيئة التنسيق للحزب ولقوى شنكال قائمون على رأس أعمالنا، ونقوم بتعزيز تحالفنا يوماً بعد يوم، ونقول لشعبنا بشكل يومي بأن الانتخابات تقترب، وأنه ينبغي ألا ينخدع شعبنا، ويجب مثل كل مرة أن يقوم شعبنا على تحديد مصيره وأن يحدد ممثليه، ومهما حصل، سوف نتمسك بتحالفنا ونوصل مجتمعنا إلى الاستقرار، وإننا على تواصل مع ممثلي الدولة بشكل يومي، ونريد قبل كل شيء إيجاد حل لقضية شنكال من الناحية السياسية".
"يجري قصف مناحي الحياة في روج آفا"
لفت حاجي الانتباه إلى هجمات الاحتلال للدولة التركية على شمال وشرق سوريا، وتابع قائلاً: "تشكل الهجمات على شمال وشرق سوريا تأثيراً أيضاً على شعوب الشرق الأوسط، حيث قامت دولة الاحتلال التركي باستهداف جميع المؤسسات الخدمية في روج آفا وقصفها، ويحافظ الرأي العام العالمي على صمته إزاء هذه الهجمات اللاإنسانية، حيث أن جميع مناحي الحياة في روج آفا تتعرض للقصف من قِبل الاحتلال التركي، ولكن، عندما قامت إسرائيل بقصف غزة، قام الجميع ضدها وقالوا: "إننا نرفض هذا القصف"، وهذا هو نفاق العالم بأجمعه، حيث أن دولة الاحتلال التركي تقوم على مدى سنوات بقتل المدنيين في روج آفا وقصف مناحي الحياة، ولكن حتى الآن، لم يطلق أحد صوته حيال ذلك، فإن لم يتم منع هذه الهجمات والمجازر، فأنا على يقين بأنها سوف تؤثر على العراق والشرق الأوسط بأسره".
"نحن لا نثق بالذين يجلسون مع أردوغان"
وذكر حاجي بأن العديد من الأشخاص والممثلين قاموا بزيارة تركيا، وجلسوا مع أردوغان وأجروا اللقاءات معه، وقال حاجي بأنهم لا يثقون بالأشخاص الذين يجلسون مع أردوغان، وأضاف قائلاً: "إن الوفود والشخصيات التي تجلس مع أردوغان تقوم بذلك فقط من أجل مصالحهم الخاصة، وليس لهم أي تأثير على شعوب العراق ولا تشكل أي تأثير، فحتى الآن، لم يسأل أي شخص أو أي وفد من المسؤولين الأتراك عن سبب تواجد هذا الكم من القواعد التركية في العراق، ولم يعارض أحد حتى الآن ضد قصف الأراضي العراقية، فهؤلاء الأشخاص لا يفكرون بمصالح شعوب العراق".
"المجتمع الإيزيدي رفض الاتفاقية"
ولفت حاجي الانتباه إلى اتفاقية 9 تشرين الأول، وتابع قائلاً: "بعد إبرام هذه الاتفاقية، عارض أهالي الموصل، وخاصة المجتمع الإيزيدي هذه الاتفاقية، حيث أن شعوب المنطقة يعتقدون بأنه ليس بمقدور أي طرف أو قوة إملاء وجوده على شعبنا، فعندما نأخذ القضية بعين الاعتبار من الناحية الجغرافية، فإن شنكال تابعة للموصل والموصل مرتبطة ببغداد، وليس من الضروري أن نعبر عن مطالب لبغداد عبر جنوب كردستان، فإننا سنقوم بأنفسنا بالإعلان عن مطالبنا وحقوقنا لبغداد والجهات المعنية".
"تم إلغاء الاتفاقيات والقرارات خلال فترة حكم الكاظمي"
وأوضح حاجي أنه تم إلغاء جميع الاتفاقيات المبرمة والقرارات الصادرة خلال فترة حكم الكاظمي، وأضاف إلى حديثه قائلاً: "لقد تولى الكاظمي رئاسة الوزراء العراقية على مدى أربع سنوات، وأبرم الكاظمي خلال فترة حكمه الكثير من الاتفاقيات والمعاهدات مع الأطراف المحيطة، ولكن بعد حكومته، ألغت الحكومة الحالية كافة القرارات والاتفاقيات في عهد الكاظمي بشكل رسمي، إلا أنه لم يتم إلغاء اتفاقية 9 تشرين الأول حتى الآن، وإننا نعلم بأن هذا الأمر لن يتحقق، ولن يقبل أهالي الموصل ولا حتى المجتمع الإيزيدي أبداً بهذه الاتفاقية المبرمة".
"قضية المهجرين هي قضية سياسية"
وذكر حاجي أن العديد من المسؤولين في كل من جنوب كردستان والعراق يربطون الاتفاقية بعودة المهجرين، ولكن لا أساس لصحة هذه الأحاديث، وأكد حاجي على أن العراق وجنوب كردستان يسعيان إلى جعل مشكلة المهجرين لقضية سياسية، وقال بهذا الخصوص: "إن الحزب الديمقراطي الكردستاني يستخدم المهجرين القاطنين في مخيمات جنوب كردستان كدروع، وجعلوهم دعاية انتخابية، ففي مرات عديدة أدلت وزارة المهجرين العراقية ببيانات وقالت فيها "عما قريب سيتم إغلاق جميع مخيمات جنوب كردستان، وأنهم سيعملون على إعادة جميع المهجرين إلى ديارهم"، وقد حدث هذا الأمر في جميع أرجاء العراق، لكن لم يبق سوى مخيمات جنوب كردستان، ويقوم الحزب الديمقراطي الكردستاني باستخدامها كدرع".
"أصبحت منسقية قوى ومكونات شنكال أملاً للمجتمع"
وقال الرئيس المشترك لحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدية (PADÊ)، حسين حاجي، بأنه كان تم توجيه الدعوة لمنسقية قوى ومكونات شنكال من قِبل كل من ألمانيا والنرويج، وأنهى حديثه بهذه العبارات: "ونحن أيضاً بدورنا، قمنا بزيارة هذين البلدين، وطرحنا مطالب مجتمعنا لكلا البلدين، وتأثرتا كثيراً بزيارتنا، لأنهما كانا قد تلقيا أشياء معاكسة ومضللة، وسنعمل حتى النهاية من أجل مصالح مجتمعنا ونصبح جسراً لمجتمعنا، حيث أن منسقية قوى ومكونات شنكال قد أصبحت أملاً للمجتمع".