قيّمت النائبة عن حزب الخضر اليساري في إسطنبول أوزغول ساكي مؤامرة 9 تشرين الأول 1998 والعزلة التي تطبق حالياً لوكالة فرات للأنباء.
وذكرت أوزغول ساكي إن مسألة العزلة هي النقطة الأكثر حساسية لحكومتي حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وقالت: "نحن نواجه حكومة بدأت بعزلة إمرالي وتحاول إدارة البلاد من خلال أسلوب العزلة، حيث يعمل حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الآن على إضفاء الطابع المؤسسي على الحكومة من خلال النظام الجديد بطريقة يطابق نفسه مع الدولة، والتموضع بكل مؤسساتها وكل القوى الأمنية، إذن، ما الذي يمكن فعله هنا فيما يتعلق بمكافحة العزلة؟ هل النضال الموحد ممكن؟ ما هي الأدوات اللازمة لذلك؟ يجب التحدث عن الإجابات على الأسئلة ومناقشتها أكثر.
تعتبر قضية العزلة النقطة الأكثر حساسية بالنسبة لحكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، أي شيء يتعامل مع العزلة سيتعرض على الفور للضغوط من قبل القضاء والقوات الأمنية، على سبيل المثال، يمكننا أن نفكر على الفور في مردان يانارداغ، يعلم الجميع أن المحور السياسي لمردان يانارداغ لا علاقة له على الإطلاق بالمحور السياسي لحركة الحرية الكردية أو المحور السياسي لعبد الله أوجلان، لكن رغم ذلك زُجَّ في السجن لأنه قال إن عزلة إمرالي ليس لها أي أساس في القانون الدولي وهذه العزلة يجب أن تنتهي، ولذلك ما أريد قوله هنا هو أن هذه العزلة ليست مجرد عزلة في إمرالي، بل هي عزلة لها آثارها على كافة أنسجة المجتمع".
لا بد من مناقشة إمكانيات وأدوات النضال الجماعي
ونوهت أوزغول ساكي بأن هناك أمثلة مشابهة في العالم وشددت على أنه ينبغي مناقشة إمكانيات النضال الجماعي بالكلمات التالية: "بالطبع، نحتاج أيضاً إلى النظر إلى التوقعات التاريخية والاجتماعية لهذا الأمر، لقد استمرت هذه العزلة قرابة 24 عاماً، لكن لم ينته النضال السياسي لحركة الحرية الكردية ولا النضال السياسي للحركات الثورية والاشتراكية والنسوية بل لا تزال تستمر، وتماشياً مع تلك الأهداف السياسية، في تحقيق المثل الأعلى للحياة الحرة والمتساوية لجميع الشعوب، التي تنطفئ فيها كل علاقات القمع والقهر، سيستمر النضال المتعلق بذلك، لذلك، يمكننا الحصول على المشورة من العديد من الأماكن حول كيفية استمرار الأمر في ظل ظروف اليوم، على سبيل المثال، يمكننا أن نستلهم من أمريكا اللاتينية، فقد كان الشخص الذي تم انتخابه حالياً رئيساً في الانتخابات الأخيرة في كولومبيا عضواً في القوات المسلحة الثورية الكولومبية (FARK)، وفي الوقت الحالي، يستمر النضال من أجل إعادة بناء المجتمع ومفاوضات السلام بشكل محموم في كولومبيا، وكما تعلمون، فقد تم بالفعل التوقيع على محادثات السلام مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية، والآن يقول الرئيس الجديد إنه من الممكن بناء السلام مع الجماعات المسلحة الأخرى، فكيف تطور هذا هناك؟ ربما يمكننا الاستنارة من تلك النقاط، فخلال عملية السلام السابقة، كان لديهم منصة تسمى "النساء من أجل السلام"، أستطيع أن أقول هذا لأنني قضيت الكثير من الوقت هناك، في كولومبيا، هذه العملية حدثت مع نضال السكان الأصليين، ونضال العمال ككل، ونضال العمال الزراعيين والنضال الجماعي للحركة النسائية، وهذا أيضاً مهم جداً، الدعم الدولي، أي في أمريكا اللاتينية، وليس في كولومبيا فقط، وصل اليساريون إلى السلطة في المكسيك والبرازيل، وهذه الأمور مجتمعة تؤثر على بعضها البعض، ولكي يحدث نفس الوضع في جغرافيتنا، علينا أولاً أن نناقش إمكانيات وأدوات النضال الجماعي داخل حدود البلاد".
علينا استعادة هذه العلاقة
وضربت أوزغول ساكي العديد من الأمثلة التاريخية، حيث لفتت الانتباه إلى التركيز على النضال المشترك بالتصريحات التالية: "بعد عام 2015، أدى تعليق الدولة لعملية الحل ومحاولتها تنفيذ الحل العسكري بكل مؤسساتها إلى انعطاف داخلي في الدولة، المعارضة الاجتماعية والحركة الثورية ككل وكان لها تأثير في الحد من المشاركة في النضال من أجل الحرية الكردية، علينا أن نعيد تأسيس هذه العلاقة، ولا ينبغي لهذه العلاقات أن تحدث فقط خلال فترات الانتخابات، لأن المرأة أيضاً معزولة عن المجتمع، إن القوانين المنصوص عليها للمرأة في الدستور الجديد هي، في مجملها، مسألة عزلة للمرأة، حيث تقوم حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بعزل كل شخص لا تعتبره مقبولاً، كما تزايدت مقاومة العمال، على سبيل المثال، عندما نتحدث إلى أغروباي أو ترينديول أو سبوتنيك، يقال لنا إنهم يريدون قطع العلاقات بين المقاومة والصحافة بشكل كامل، ويمكننا أن نرى ذلك في أنشطة أمهات السبت، هذه أيضاً تعتبر عزلة، بمعنى آخر، يحاولون القيام بشيء يحاول إسكات أصواتهم، لكن كسر هذه القيود سيكون ممكناً من خلال النضال الجماعي لكل واحد منا ككل وفي كل مجال من مجالات النضال السياسي.