حكومة دمشق تُشدد الحصار على الشهباء إرضاءً لأنقرة

تواصل حكومة دمشق منذ أعوام، فرض حصار خانق على مقاطعة الشهباء، والذي ظهر جليا بعد التهجير القسري لمهجري عفرين، فعاودت تشديد الحصار، ومنع دخول مواد التدفئة والمستلزمات الأساسية إلى المنطقة.

وفي هذا الصدد قالت عضوة منسقية مؤتمر ستار نيروز خليل  بدأت حكومة دمشق مرةً أخرى ومنذ مطلع شهر آب بفرض حصار كلي على مقاطعة الشهباء، في ظل الحديث عن مصالحة بينها وبين النظام التركي، ولم تسمح بمرور أي مادة، من بينها مادة المازوت ما يؤثر سلباً على الجوانب حياتية عديدة للمهجّرين، في سياسة تصب في خانة واحدة وهي تهجيرهم ثانية.

يتزامن ذلك مع تصعيد جيش الاحتلال التركي ومرتزقته للقصف على قرى مقاطعة الشهباء وقرى ناحيتي شرا وشيراوا التابعتين لمقاطعة عفرين المحتلة، 

واشارت، إلى جانب ذلك فقد اضطرت المولدات الكهربائية أن تتوقف عن العمل وحُرم الأهالي المهجّرين في تلك القرى التي انقطعت فيها الكهرباء بشكلٍ تام، من القيام بأعمالهم التي تستوجب توفر الكهرباء لإنجازها.

واضافت تداعيات هذا الحصار بالتزامن مع القصف التركي اليومي على المنطقة، بعد التهجير القسري من منطقة عفرين، يواصل الاحتلال التركي، قصفه اليومي على قرى ومناطق مقاطعة الشهباء الآهلة بالآلاف من المدنيين ومهجري عفرين، وارتكبت العديد من المجازر، ومازالت ترتكب”.

وتابعت نيروز خليل حديثها عن منع دمشق ضرورات الحياة عن الشهباء، وصعوبة الحصول على المستلزمات اليومية الضرورية: “في تفاهم واتفاق واضح بين الاحتلال التركي وحكومة دمشق، تقوم الأولى باستهداف مهجري عفرين، وتواصل حكومة دمشق منذ أعوام  فرض حصار خانق على المنطقة، وتمنع دخول أهم المواد والمستلزمات الأساسية والضرورية للأهالي، وفي حال وافقت على الدخول، يكون ذلك بعد فرض إتاوات ومبالغ مالية ضخمة من قبل الحواجز التابعة لها، والمنتشرة على طول الطريق الواصل بين مقاطعة الشهباء، ومدينة حلب، التي لا تبعد عنها سوى بضعة كيلو مترات”.

واختتمت نيروز خليل حديثها، بأن تداعيات هذا الحصار تصب في مخططات كسر إرادة المهجرين وإخلاء المنطقة“إنَ موضوع الحصار، ليس وليد هذه اللحظة، فحكومة دمشق تحاول ومنذ أعوام، فرض هذا الحصار بهدف كسر إرادة مهجري عفرين، وإنَ هذه الخطوة لا تختلف عما يفعله الاحتلال التركي، فالهدف واحد”.

 ومن جانبها تحدثت عضوة منسقية مؤتمر ستار في مقاطعة الشهباء جيهان محمد ونوهت بأنه منذ بداية شهر آب الجاري تتعرض الشهباء لحصار خانق من قبل الحكومة السوريّة، حيث يستهدف الحصار مهجّري عفرين المحتلة بالدرجة الأولى، وطال الحصار الجائر كل شيء وخاصةٍ مادة المحروقات بأنواعها المختلفة، ونقصها أثّر بشكلٍ كبير على الأوضاع العامة للأهالي وقاطني الشهباء”.

تمارس حكومة دمشق منذ أكثر من 4 أعوام سياسة التجويع بحق الأهالي بهدف إخضاعهم لسياساتها، ولإبعادهم عن مقاومتهم وقضيتهم في تحرير مدينتهم عفرين والعودة إليها، إلا أن مهجري عفرين وسكان مقاطعة الشهباء مصممون على المقاومة والصمود بوجه جميع السياسات التي تمارسها عليهم.

مع حلول فصل الشتاء في كل عام يعاني مهجرو عفرين وسكان المنطقة ظروفاً صعبة وخاصة القاطنين ضمن المخيمات والمنازل شبه المدمرة، بسبب عدم توفر مادة مازوت التدفئة والأدوية، بالإضافة إلى شلل عمل المؤسسات الخدمية والنقاط الطبية التي تؤمن احتياجات الأهالي مجاناً. إلى جانب ذلك، يقطن عشرات الآلاف من مهجري عفرين، في 5 مخيمات للنزوح وهي: برخدان وسردم والعودة والشهباء ومخيم عفرين ومنازل شبه مدمرة 

واضافت هجمات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على المنطقة، زاد من صعوبة الأوضاع المعاشة في الشهباء، وبخاصةٍ مهجرو عفرين حيث تشهد المنطقة بشكلٍ يومي هجمات وقصف لجيش الاحتلال التركي ومرتزقته ما يؤدي إلى ارتكاب المجازر بحق المواطنين العزّل”.

واختتمت جيهان محمد حديثها قائلة: “الحصار المفروض له هدف واحد وهو الضغط على أهالي عفرين المهجرين قسراً، لدفعهم للهجرة من الشهباء وترك المنطقة للابتعاد عن أرضهم ومدينتهم عفرين”.