حكمت حبيب: تركيا تتخبط سياسياً لتصعيد هجماتها وتحقيق اطماعها الاحتلالية

تحدث الرئيس المشترك للمجلس التشريعي لإقليم الجزيرة، حكمت حبيب، ان دولة الاحتلال التركي تواصل سياساتها العدائية ضد المنطقة من خلال الهجمات التي تشنها وتخبطاتها السياسية مع النظام السوري بهدف احداث تغيير ديمغرافي وتوسيع اطماعها الاحتلالية.

تشهد المنطقة هجمات عنيفة من قبل الاحتلال التركي ضد مناطق الدفاع المشروع وشنكال ومناطق روج افا وذلك تزامناً مع تداول انباء عن محاولات تركيا بإعادة علاقاتها مع النظام السوري وخلط الاوراق بهدف توسيع سياساتها الاحتلالية في المنطقة من جهة، ومن جهة اخرى تصدير ازماتها التي تسببت بها سياساتها الفاشلة، الى الخارج.

وفي هذا السياق اشار الرئيس المشترك للمجلس التشريعي لإقليم الجزيرة، حكمت حبيب، خلال لقاء له مع وكالة فرات للأنباء ANF الى الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي ضد مناطق الدفاع المشروع ومناطق روج افا وشنكال مؤكداً انها تهدف الى احداث تغيير ديمغرافي ومنها توسيع اطماعها الاحتلالية وتصدير ازماتها الداخلية التي نتجت عن سياساتها الفاشلة، الى الخارج.

حكمت حبيب: تركيا تصعد هجماتها وتسعى لإعادة علاقاتها مع النظام السوري بهدف توسيع احتلالها

اكد حكمت حبيب ان دولة الاحتلال التركي قد صعدت من هجماتها في المنطقة وتسعى لإعادة علاقاتها مع النظام السوري لاستهداف المنطقة وتوسيع رقعتها الاحتلالية .

قال الرئيس المشترك للمجلس التشريعي لإقليم الجزيرة، حكمت حبيب من خلال حوار مع وكالة فرات للانباء، بأن دولة الاحتلال التركي صعدت من هجماتها على مناطق الدفاع المشروع وشنكال ومناطق شمال وشرق سوريا سواء أكان من خلال الطائرات المسيرة المسلحة او المدفعة الثقيلة وتستهدف مناطق المدنيين والناشطين في المجتمع المدني وبعض المقرات، وهذا يأتي في إطار السياسة التركية العدائية تجاه المنطقة ومكوناتها، حيث تداولت الانباء في الآونة الاخيرة ان محادثات قد جرت بين ممثلي النظام السوري والنظام التركي على الصعيد الامني وهذا التقارب له انعكاسات سلبية تجاه المنطقة وتجاه الازمة السورية على وجه الخصوص،والتصعيد الذي يجري في مناطقنا هونتيجة لهذه التقاربات الامنية  بين هذين النظامين اللذين يرتكزان على الحسم الامني والحسم العسكري من اجل ضرب أي مشروع ديمقراطي في المنطقة، فهذه الانظمة المركزية الاستبدادية لا ترغب بنشوء انظمة ديمقراطية من خلال حكم الشعب نفسه بنفسه وانما تعتمد في سياستها على القمع وعليه نقرأ التقارب التركي السوري بأنه سبباً في التصعيد الذي تشهده المنطقة".

تركيا تهدف لتصدير ازماتها للخارج من خلال العزف على وتر امنها القومي 

كما واشار الرئيس المشترك للمجلس التشريعي لإقليم الجزيرة، حكمت حبيب، ان تركيا تعيش ازمة داخلية منذ عدة سنوات، وإن حزب العدالة والتنمية الحاكم يسعى دائما لتصدير ازماته للخارج كلما ضاقت به الامور وقال: "يسعى حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا لنقل الازمات السياسية التي تعصف ببلاده بسبب سياساته الفاشلة للخارج من خلال العزف على وتر الامن القومي التركي ومنه شن هجمات على مناطق الدفاع المشروع واستهداف قوات الكريلا ومناطق شمال وشرق سوريا وهذا العزف يؤثرعلى الشارع التركي فيما يتعلق بالأصوات الانتخابية وقد اكدت دراسات عدة بأن حزب العدالة والتنمية قد تراجعت شعبيته  بالآونة الاخيرة بشكل كبير وملحوظ، وعليه يتخبط هذا الحزب من اجل رفع رصيد الاصوات من خلال العزف على وتر الامن القومي ولكن الداخل التركي يعيش ازمة خانقة، فالمواطن التركي لم يعد يبالي بهذه الشعارات الطنانة كما كان سابقاً، ويبحث عن دخله وعن حل اقتصادي، تركيا تشهد تدهور اقتصادي كبير، وعليه اعتقد ان حزب العدالة والتنمية سيفشل في سياسته التي تقوم على العزف على وتر الامن القومي ومنه شن هجمات على مناطق الدفاع المشروع وشنكال ومناطق شمال وشرق سوريا".

هناك مسؤوليات كبير تقع على عاتق كافة مكونات المنطقة حيال هجمات الاحتلال التركي

وبين حكمت حبيب انه هناك مسؤوليات كبيرة تقع على عاتق أبناء المنطقة بكافة مكوناتها للتصدي للهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي وقال: "كما تعلمون هناك اعتداء على سيادة الدول والساحة العراقية خير دليل على ذلك، فالحكومة العراقية تعرب عن استيائها إزاء الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي ضد جنوب كردستان لكن هذا الاستياء هو استياء خجول، حيث ان استهداف مناطق مختلفة من العراق من خلال وجود قواعد عسكرية للاحتلال التركي في الأراضي العراقية، هي مؤشرات خطيرة تهدد وتظهر لنا بأن تركيا تسعى لإعادة الميثاق الملي من خلال تعزيز قواعده في الأراضي العراقية والسورية وشن هجمات ضد المدنيين، حيث تحاول تركيا تضليل الرأي العام بادعاءاتها انها تستهدف مشروع معين او قوة معينة لكنها تستهدف كافة مكونات المنطقة من كرد وعرب وسريان وآشور بهدف زعزعة امن المنطقة وعليه هناك مسؤولية كبير تقع على عاتق أبناء المنطقة وعلى وجه الخصوص على أبناء مناطق شمال وشرق سوريا من اجل توحيد الصف وزيادة اللحمة الوطنية لمواجهة هذا العدوان، نحن كلنا في هذه المنطقة في خندق واحد لمواجهة العدوان التركي، فالدولة التركي لديها نية مبيتة لشن عدوان جديد على هذه المنطقة، لذلك مسؤولية الجميع هي التكاتف وعدم الانجرار وراء الاشاعات التي تنشرها تركيا من اجل احداث الفتنة بين مكونات المنطقة، لذا مسؤولية الجميع هي الاستعداد لمواجه هذه السياسات القذرة من خلال الوحدة بين جميع صفوف المنطقة في كافة المجالات والميادين، المسؤولية لا تقع على عاتق مقاتلينا من قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة، انما هي مسؤولية الجميع، كل في مكانه ومجاله كي نصبح سداً منيعاً لمواجهة هذه الهجمة".

تركيا هي من فتحت الحدود للإرهابيين

وفي ختام حديثه اكد الرئيس المشترك للمجلس التشريعي لإقليم الجزيرة، حكمت حبيب، ان تركيا وحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الحاكم هو من فتح الحدود امام الارهابين من مختلف الجنسيات والدخول للأراضي السورية وقال: "تنتهك حكومة العدالة والتنمية جميع المواثيق والقوانين الدولية وتتبع سياسة ممنهجة وواضحة لإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة واحتلالها وتوسيع اطماعها في المنطقة سواء أكان في سوريا او في العراق، فهذا نهج ثابت لحزب العدالة والتنمية منذ استلامه السلطة، فهو يمثل التيار المتطرف تيار الاخوات المسلمين والتيارات التي تسعى لفرض اجندتها وايديولوجيتها على هذه المنطقة، كما استغلت الدولة التركية الحرب الروسية الأوكرانية من اجل تصعيد عدوانها على هذه المناطق، حيث هناك انشغال دولي عن هذه الهجمات وموقف كل من روسيا والولايات المتحدة الامريكية هو موقف خجول حيال هذه الهجمات وتركيا تستغل هذا الموقف وتجري عمليات المقايضة، فتارة نجدها تميل لروسيا حتى تتمكن من توسيع احتلالها، وتارة اخرى تميل للولايات المتحدة الامريكية كونها عضوة في حلف الناتو وتهدد بها روسيا من اجل ترسيخ مصالحها، كما تستغل الازمة الداخلية كما ذكرنا سابقاً وتعزف على وتر الامن القومي من اجل تصعيد هجماتها ضد المنطقة، ولكن اعتقد ان الموقف الدولي سيتغير خلال المرحلة القادمة للجم تركيا ،  وحكومة العدالة والتنمية ستخسر الكثيرمن شعبيتها في الانتخابات التركي القادمة وسينهارالخط السياسي الذي تنتهجه، وهنا يجب توحيد صفنا نحن كأبناء مناطق شمال وشرق سوريا للتصدي لهذا العدوان والحفاظ على منجزاتنا التي تم تحقيقها بفضل دماء شهدائنا الابطال وترسيخ مشروع الإدارة الذاتية والأمة الديمقراطية الذي سيكون مشروع لكافة المناطق السورية وبالتالي التحرر من الازمة التي تعصف بالبلاد من سنين والتصدي لجميع الهجمات التركية المتكررة ضد هذه المنطقة".