رئيس لجنة المرأة في الاتحاد الأفريقي للجيت كون دو: الجيت كون دو أداة تساعد المرأة للدفاع عن نفسها

تعتبر من الرياضات الهامة في رياضات الدفاع عن النفس هي رياضة الجيت كون دو التي أسسها العالمي بروسلي وانتشرت بعد وفاته في كل بقاع العالم، وكان للنساء دور بارز في ممارستها.

وحول ذلك، حاورت وكالة فرات الدكتورة حنان حسن ابراهيم رئيس لجنة المرأة في الاتحاد الأفريقي للجيت كون دو، حول تجربتها والدور النسائي في رياضة الجيت كون دو، وإلى نص الحوار:

كيف بدأت تجربتك في العمل العام؟

بدأت تجربتي في العمل العام عام عملي كصحفية وإعلامية ، بالإضافة إلى عملي في مديرية الشباب والرياضة ، حيث مثلت مصر في العديد من الوفود الصحفية في الخارج ، وكنت أول صحفية مصرية تزور صوماليلاند ، غير مشاركتي كعضو في الوفد الصحفي عام ٢٠٢٠,   مما اهلني  للعمل في النشاط الافريقي والعلاقات الدولية، بالإضافة إلى خبرتي ودراستي في مجال الصحة النفسية واهتمامي بالموضوعات التي تتعلق بالمرأة والطفل ، وهو المجال الذي تخصصت فيه خلال عملي لبعض الصحف والمواقع المصرية، مثل جريدة أهل مصر وموقع المواطن، وكل ما سبق جعلني على دراية بقضايا المرأة ، سواء محليا أو مشكلاتها على الصعيد العربي والافريقي، والقيود المفروضة عليها والتحديات التي تقابلها.

ماذا يمكن ان تضيف رياضة الجيت كون دو للمرأة ؟

تعتبر رياضة الجيت كون دو التي أسسها الراحل العالمي بروسلي هي أنسب الرياضات للمرأة لأنها لا تعتمد على القوة البدنية بقدر ما تعتمد على العقل فهي تعلم كيف تتعامل وفق الموقف بالشكل المناسب وكل موقف يختلف عن الآخر في رد فعله، وهذا يجعلها أفضل سلاح للفتاة تتعامل عبره في المواقف يمكن أن تتعرض لها في الشارع، أو صد المهاجم لها، كما ترتقي بعقل الفتاة وتفكيرها والتأمل لديها خاصة لمن يدرس فلسفة بروسلي.

ما هو دور المرأة الإفريقية في رياضة الجيت كون دو؟

تتواجد المرأة الإفريقية بشكل بارز في كل مناحي رياضة الجيت كون دو، سواء كلاعبة أو كمدربة أو كادارية فعلى سبيل المثال نجحت اللاعبات الافريقيات والعربيات منهم بوجه خاص على أن يقتنصن أول ميدالية ذهبية في بطولة العالم للجيت كون دو، وبالنسبة للتدريب هناك الكثير من المدربات المتميزات على مستوى القارة والتي قمن بتدريب العديد من الأبطال والبطلات ، وعلى الجانب الإداري يوجد في لجنة المرأة بالاتحاد العديد من الكوادر الإدارية اللاتي كان لهن دور بارز داخل اتحادتهن ولجانهن المحلية، وبعضهن عضوات في الاتحاد العربي للجيت كون دو..

ما هي ابرز المشكلات التي تواجه المرأة الأفريقية ؟

يعد الشئ الأكثر أهمية هو ما تتعرض له المرأة الإفريقية وكيف تساهم رياضة الجيت كون دو في تطوير مهارات وقدرات المرأة الإفريقية ، فأحد طموحاتي هي أن تكون رياضة الجيت كون دو. أداة في يد المرأة الإفريقية تمكنها من الدفاع عن نفسها، لا سيما في بعض المجتمعات التي تشهد الكثير من العنف الذي تتعرض له النساء أو مناطق النزاع ، حيث تكون المرأة أكثر من يدفع فاتورة الصراعات سواء كانت سياسية أو عرقية، وهنا يبرز دور الرياضة لولا في نشر ثقافة السلام ونبذ العنف،  وكاداة لحماية المرأة ودفاعها عن نفسها، خاصة عندما يشيع جو من الاضطراب والفوضى.

كيف ترين دور لجنة المرأة في الاتحاد الافريقي للجيت كون دو؟

نعمل تحت توجيهات اللواء محمد عاشور وبمساندة كل من استاذ عادل حسن نائب رئيس الاتحاد ودكتور احمد عبد العزيز أمين الصندوق، والكابتن ناصر الجزار رئيس لجنة المحترفين الذي لا يتوانى عن تقديم الدعم والمساندة للجنة، على نشر اللعبة في وسط النساء الأفارقة والارتقاء بمستوى اسرة الجيت كون دو على المستوى النسائي من لاعبات ومدربات وحكمات وتذليل كافة العقبات امامهن في الفاعليات والبطولات المختلفة، كما تمتد أنشطتنا إلى المرأة الإفريقية لتوعيتها وارشادها ومكافحة التحرش والعنف الذي قد تتعرض إليهم.

كيف ترين اقبال النساء على أنشطة الاتحاد الافريقي للجيت كون دو؟

استضافت مصر الدورة الأفريقية للجيت كون دو للمدربين والحكام والتي شهدت مشاركة كبيرة للعنصر النسائي من مختلف أنحاء القارة، وخاصة من مصر والسودان والجزائر وفي الكثير من الفاعليات التي شرع الاتحاد في التجهيز لها بعد الدورة وجدنا اقبال كبير من العنصر النسائي وارجو خلال الفترة القادمة أن تكون هناك مشاركة نسائية واسعة خاصة من الدول حديثة الانضمام إلى الاتحاد وان يستطيع الاتحاد تقديم خدماته لكل ممارسات الرياضة وان يصبح منبر لتبادل الخبرات بين ممارسي رياضة الجيت كون دو على مستوى القارة ونرى العديد من اللاعبات الافريقيات على منصات التتويج العالمية

كيف تقومي بالتوازن بين حياتك الشخصية وحياتك العامة؟

الحمد لله زوجي متفهم للغاية ويساعدني ويشجعني على التواصل والاستمرار في عملي، وإذا تكاسلت يقوم بتشجيعي  ، ومعي في كل خطوة ، خاصة أننا عندنا بنت وتأخذ من وقتي الكثير بجانب عملي وكوني أمينة المرأة في الاتحاد الأفريقي للجيت كون دو، إلا أنني نجحت بالتوفيق بين دوري في العمل العام ودوري كأم وزوجة.

كيف ترين من يقول إن ممارسة رياضات الدفاع عن النفس يؤثر على شكل الفتاة؟

توجد العديد من المشكلات التي تتعلق بالمجتمع أكثر ما تتعلق باللاعبة وبعض الصور الذهنية التي رسمها البعض عن رياضات الدفاع عن النفس عموما بالنسبة للمرأة ، ومنها أن ممارسة الرياضة يمكن أن تغير من بنية وشكل وجسم اللاعبة، أو يؤثر على انوثتها، وهذا اعتقاد خاطئ لا سيما وأن رياضة الجيت كون دو تعطي جسم ذو بنية سليمة وصحي ، بل وتكسب اللاعبة الثقة بالنفس والتعامل مع المواقف بشكل سريع وسليم في نفس الوقت، ونعم بطلات العالم في رياضة الجيت كون دو لا ولن يحتفظن بانوثتهن.

ما هي الرسائل التي تريدين توجيهها ولمن؟

أود أن أوجه رسالة للاعبات الجيت كون دو  أن تكون  قوية وصلبة ولابد من التغلب على  الصعوبات الكثيرة ، خاصة المجتمعية والافريقية، ولا تسمحي لأحد من زعزعة ثقتك بنفسك، احب أن أرسل رسالة لزوجي فهو من شجعني وساعدني سواء في عملى في الجيت كون دو ومن قبل كان من يساعدني في حصولي على درجة الدكتوراة في صعوبات التعلم لدي الأطفال ،ومهمها وجهت له من شكر لن أستطيع أن افي حقه،  فهو ضحى بالكثير من اجلي ، لكي اكون ناجحة ،ربنا يوفقه في عمله ويبارك له في صحته، ، وعلى الجانب الرياضي أرسل رسالة شكر للكابتن ناصر الجزار  الذي يدعمني في كل خطواتي الرياضية ويوجهني بارشاداته وانهل من خبرته الطويلة في العمل الرياضي على المستوى الدولي، كما أتوجه بالشكر للواء عاشور رئيس الإتحاد الإفريقي وكل من استاذ عادل حسن نائب رئيس الاتحاد ودكتور  أحمد عبد العزيز الذي لا يتوانون عن تذليل الصعاب أمام عمل اللجنة والارتقاء بأسرة الجيت كون دو ككل وتطوير الرياضة وبذل كل مجهودهم من أجل خدمة أسرة الجيت كون دو الأفريقية.