بعزيمة وإصرار.. مقاتل شارك رفقة 3 من أبناءه بتحرير مدينتهم من مرتزقة "داعش"

تحدث المقاتل صالح البوش عن مشاركته رفقة 3 من أبناءه في عملية تحريرمدينة الرقة، وعن الصعوبات التي واجهتهم خلال حملة "غضب الفرات" لتحريرمدينة الرقة من تنظيم داعش الإرهابي.

حررت قوات سوريا الديمقراطية مدينة الرقة في 20 تشرين الأول 2017،بمشاركة كافة المكونات في شمال وشرق سوريا، مجسدين أخوة الشعوب في تطهيرالمناطق من الإرهاب.


وتحدث المقاتل، صالح البوش، المعروف بـ "ابو خلف"، من أهالي مدينة الرقة،والذي شارك في حلمة تحرير الرقة، عن معركة "غضب الفرات"، والتي تحررت خلالها معظم قرى ريف الرقة الشمالي وصولاً إلى قرية تشرين، وقال: "نزحت الى قرية تشرين رفقة عائلتي بعد تضيق الخناق علينا من قبل مرتزقة "داعش"،وبعد وصول طلائع قوات سوريا الديمقراطية إلى قرية تشرين، انضممتُ إلى صفوفها رفقة ثلاثة من أبنائي وعدد من الأقارب والقاطنين في القرية لتحرير مدينتا من فلول الإرهاب".

ولفت صالح البوش الانتباه إلى الصعوبات التي واجهتم خلال حملة "غضب الفرات"، وقال: "واجهتنا عدة صعوبات أثناء عملية التحرير، حيث احتجزالتنظيم الإرهابي رهائناً من أهالي المدينة واستخدمهم كدروع بشرية، في مواجهة قوات سوريا الديمقراطية، ولكن كان أبناء المنطقة على دراية تامة بأزقة المدينة، حيث عملنا على فتح ثغرات "طلاقيات"، لتسهيل عمليات تحرير
المدنيين من أيادي مرتزقة "داعش" وإيصالهم إلى بر الأمان".

ووصف المقاتل صالح البوش المشهد أثناء دخول مدنية الرقة عقب تحريرها بالقول: "كانت مدنية منكوبة، وكانت الأسلحة والذخائر والقنابل تملأ الشوارع والطرقات".

وأضاف: "مرتزقة داعش كانوا يستخدمون العديد من الطرق لتفخيخ المنازل أو المراكز التي كانوا بها مثل تفخيخ الغسالات والبرادات، وذلك للإيقاع بالمدنيين والعسكريين الذين كانوا يصفونهم بـ المرتدين".

واسترجع المقاتل ذكريات تحريره لـ 15 مدني من أيادي مرتزقة داعش وقال:
"أثناء عمليات التمشيط، وصلنا إلى أطراف مدينة الرقة وتحديداً في قرية السباهية، وكان عنصران من تنظيم "داعش" الإرهابي يحتجزان 15 مدنياً في منزل مغلق، ارتديتُ زياً مدنياً ودخلت إلى القرية، وفور وصولي إلى المنزل المحاصر طعنت العنصر الأول، فيما كان العنصر الثاني مُتخفياً، وفور دخوله أطلقت عليه النار، فرحة العائلة والأطفال كانت لا توصف في تلك اللحظة،
لقد حررت عائلة بأكملها".

تكاتف المكونات في تحرير المدينة

وعن تلاحم أبناء المنطقة ووحدتهم في مواجهة الإرهاب، قال: "تكاتف كافة أبناء المنطقة لتحرير مدينة الرقة من رجس داعش، لم يكن هناك فرق بين أي مكون والآخر، استشهد على هذا التراب الطاهر العديد من أبناء المنطقة ومن كافة المكونات، سنسير على درب الشهداء دائماً وسنواصل النضال حتى تحقيق الحرية والعدالة".

وتجدر الإشارة إلى أن "البوش" كان يمنح طاقة إيجابية للمقاتلين من خلال إلقاء أبيات شعرية تحاكي الواقع المعاش وتحفزهم على المضي قدماً لتحرير مدينتهم، منها "أيها الصباح الآتي إلينا يزف النصر حاملاً إلينا مشعّل الحرية ويا شمس استفاقت على الرجولة ويا نهاراً توقف الزمن على أسواره".

كما استشهد ابن المقاتل صالح البوش، خلف البوش، الذي التحق بصفوف النضال في 1 نيسان 2017، خلال عملية تحرير مدينة الرقة بتاريخ 12 حزيران 2017.