بعد استهداف فضائية جين تي في..صحفيون مصريون ينددون بجرائم الاحتلال التركي ضد الإعلاميين

تستمر انتهاكات الإحتلال التركي في شمال وشرق سوريا، ولكن تلك المرة تفاجئ أنقرة بطريقة جديدة لاستهداف الصحفيين عبر الطائرات المسيرة لتقوم بالهجوم على سيارة تابعة لقناة جين تي في، أسفر عن استشهاد نجم الدين فيصل وإصابة مراسلة الفضائية دليلة عكيد بجروح.

كشف أحمد العميد، مدرب الصحافة الحربية وإدارة المخاطر بنقابة الصحفيين المصريين، أنه يندد بعمليات القتل العمد للصحفيين العاملين فى مناطق شمال شرقى سوريا وفى كل بقعة فى العالم، وأى استهداف للصحفيين أو العاملين فى مجال الإعلام هو بمثابة عمل إرهابي يدينه القانون الدولي الإنساني وتدينه المبادئ الأخلاقية والإنسانية، إن الصحفيين والإعلاميين فى مناطق النزاع المسلح يكونوا مُعرضين للخطر الطبيعي بمناطق الصراع من قذائف وعمليات انتحارية للإرهابيين وغيرها من مخاطر الحرب، مبيناً أنه يكافح في تدريب وتعليم الصحفيين على تجنب المخاطر الطبيعية التى يفرضها واقع الحرب أو تفرضها المعارك والجبهات، ومضى سنوات فى جمع حوادث الصحفيين وتحليلها وتفسيرها ووضع منهج لكيفية تجنبها فى المستقبل لأجل استمرار الرسالة السامية والإنسانية لمهنة الصحافة فى نقل الحقائق، لكن الاستهداف بالطائرات المسيرة هو من العمليات التى لا نستطيع بسهولة أن نضع لها خطط وتدريبات لتجنبها.

وأكد العميد في تصريحات خاصة لوكالة فرات، أنه لاحظ تطور عمليات استهداف الصحفيين على مدار السنوات الماضية، ما بين زرع الألغام على طرقات للصحفيين وما بين زرع قنابل لاصقة على سياراتهم، وهو ما طور لأجله مناهج حماية الصحفيين لتعليمهم وتدريبهم تجنب مثل هذه الاستهدافات كعمل وقائي، ولكن الآن يفاجئ الاحتلال التركي بطريقة أكثر تعقيداً فى الاستهداف وهى باستخدام طائرات مسيرة، وهو تطور خطير وبالغ الصعوبة فى طرق استهداف الصحفيين.

وأضاف مدرب الصحافة الحربية وإدارة المخاطر بنقابة الصحفيين المصريين، أنه ستحتاج عملية إيجاد طرق لتجنب مثل هذه العمليات أو اتخاذ تدابير وقائية من وقوعها أو تكرارها وقتاً طويلاً، لكنه منذ الوهلة الأولي يرى صعوبة بالغة فى التعامل مع هذا التطور المخيف فى استهداف الصحفيين، لكن ليس لديه شيئا سوى أن تضم هذه الطريقة الحديثة والخطيرة ضمن الطرق الإرهابية لاستهداف الصحفيين والبحث عن مهارات تجنبها أو الوقاية منها أو تضليلها، ضمن التدريبات التى تقدم لمراسلي الحروب.

وبين العميد، انه بلا شك إن هذه العملية هى إرهابية لأن القانون الدولي ينص على حماية الصحفيين من كل أشكال الهجوم المتعمد طالما يمارسون عملهم حتى لو رافقوا القوات العسكرية دون أن يكونوا جزءاً منها، كما يؤمن لهم الحماية نفسها المكفولة للمدنيين طالما أنهم لا يشاركون مباشرة فى الأعمال العدائية.


بينما كشف إلهامي المليجي الإعلامي والصحفي بجريدة الأهرام المصرية، أنه يأتي استهداف الاحتلال التركي لسيارة تابعة لفضائية جين تي في، تعبرعن فاشية وديكتاتورية هذا النظام التي لم يسلم منها بشر أو حجر، وأخيرا وسائل الإعلام على اعتبار أن وسائل الإعلام تكشف طبيعته، ومن هنا كان استهدف القناة الفضائية.

وأكد المليجي في تصريحات خاصة لوكالة فرات، أن هذه الضربات للإعلام ومن قبله لرموز من وحدات حماية المرأة وغيره لن تثني عزيمة الشعب الكردي بل ستزيده إصرارا على النضال من أجل نيل حقوقه وكبح جماح هذا النظام الهمجي.

وأضاف الصحفي المصري في جريدة الأهرام المصرية، أنه سيظل صوت جين تي في عالياً وكاشفا للحقيقة ومدافعا عن قضايا الحرية وحقوق الشعب الكردي، وستظل صوتاً معبراً عن طموحات وآمال الشعب الكردي وكاشفة لهمجية الشعب الكردي وعداؤه للحقيقة التي أحد ممثليها قناة جين تي في.