بعد إسقاط بارجة لصاروخ.. هل ينجح الحوثيين في استهداف إسرائيل

كانت أكثر الأحداث غرابة في التصعيد الإسرائيلي الأخير على غزة، عندما أعلنت البحرية الأمريكية عن تصديها لصاروخ حوثي كان متجه لإسرائيل، مما يفتح باب التساؤلات حول مدى إمكانية أن يتدخل الحوثيين في الحرب على غزة وتهدد المصالح الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة.

كشف الشيخ رعد الشغدري، وكيل محافظة ذمار الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، أن الصواريخ المنطلقة من جماعة الحوثي واعترضتها البوارج الأمريكية كانت موجهة إلى إسرائيل.

وأكد الشغدري في تصريح خاص لوكالة فرات، أن هناك مفاجآت خلال الأيام القادمة، مبيناً أن القادم أعظم سوف تتفاجأ إسرائيل بالضربات التي سوف تأتيها من اليمن.

كما أوضح العميد فؤاد يحيى الموشكي، القيادي في الجيش اليمني، والمحلل العسكري والسياسي، أن الحوثيين يمتلكون صواريخ تصل مداها إلى إسرائيل ويمكنها إصابة أهداف بها، وهناك تنسيق بين المقاومة الفلسطينية والحوثي والدليل الصاروخ "طوفان" الذي ظهر مع الجيش اليمني في العرض العسكري للحوثيين قبل عملية طوفان الأقصى.

وأكد الموشكي في تصريح خاص لوكالة فرات، أن هناك مسيّرات وصواريخ استراتيجية يمتلكها الجيش اليمني والحوثيين قد تهدد مصالح الكيان الصهيوني خاصة في البحر الأحمر.

بينما كشف نصر هرهرة، مقرر الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، أن رئيس حكومة الحوثي في صنعاء أعلن انهم أطلقوا مقذوفات تجاه إسرائيل مساهمة في مقاومة الحرب التي تشنها الصهيونية على إسرائيل في غزة، فيما قال متحدث البنتاغون انهم اعترضوا من على متن المدمرة الأمريكية صواريخ من نوع كروز وأشار ضمنا انها كانت متجهة باتجاه إسرائيل فيما لم نسمع تصريح رسمي اسرائيل حول ذلك.

وأكد هرهرة في تصريح خاص لوكالة فرات، أن احتمالات تبني الحوثيين للعملية ربما بهدف إظهار مساهمتهم في المقاومة ضد إسرائيل التي يرفعون شعار الموت لها وبالتالي الحفاظ على ماء الوجه.

وأضاف مقرر الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، ان هناك احتمال اخر في نفس الإطار يكمن في إن إيران التي تدعي قيادة المقاومة ضد إسرائيل قد أوكلت المهمة للحوثي وحزب الله للقتال نيابة عنها وبالتالي تستحق زعامة المقاومة.

ومن جانب آخر، قد يكون ذلك في إطار تنسيق معين يساعد إسرائيل على إقناع العالم أنها تواجه حرب من عدة دول وبالتالي هي بحاجة إلى حشد ودعم دولي لمواجهة ذلك، وقد يكون ذلك أيضاً رسالة أميركية في مختلف الاتجاهات بتبنيها إسقاط الصواريخ تؤكد أنها ستدافع عن إسرائيل وقواتها جاهزة.

بينما يرى العميد صالح علي بلال، مدير ميناء قناء التجاري في شبوة، وعضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، أن الحوثيين يحاولون استغلال القضية الفلسطينية والتصعيد الإسرائيلي في غزة.

وأكد بلال في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه كلما صمد المقاوم الفلسطيني وامتص الصدمة عادت القضية الفلسطينية إلى الصدارة وصمود المقاومة يعيد للقومية العربية اللحمة ووحدة الإرادة.

وأضاف مدير ميناء قناء التجاري، أن إيران وأدواتها في المنطقة لا يمكن لها أن تضرب خارج العمق العربي والإسلامي، وعلى مر التاريخ لم تكون إيران بوضعها الجغرافي ونظامها الحالي أو السابق إلى جانب العرب والمسلمين.

وأوضح بلال، أن الحوثي مهتم بالعدة لاحتلال الجنوب وحالياً يحشد قواته باتجاه مكيراس والضالع، مشيراً إلى أن إيران لن تتدخل في التصعيد على غزة حتى لو تم قصف عاصمتهم طهران، وبالنسبة للحوثيين لولا الأمريكان والإيرانيين لما تمكن الحوثي من الصمود كل هذا الوقت.

كما قال سالم باراس، القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت، إن الحوثي أحد الأدوات الأمريكية في المنطقة، وإطلاق الصواريخ هي دعاية إعلامية للحوثي وعملية تسويق سياسي.

وأكد باراس في تصريح خاص لوكالة فرات، أن الحوثيين يحاولون إعادة شعبيتهم المنهارة من باب فلسطين، ولكن من تحت الطاولة تجمعهم اتفاقات مع الولايات المتحدة وإسرائيل.