أسرار دور حزب الله في المعارك الأخيرة على غزة..هل تصبح لبنان ساحة حرب جديدة

تتصاعد الحرب في غزة بعد نجاح عملية طوفان الأقصى التي شنها الفلسطينيين على الإسرائيليين، ومنها يستمر التوتر في الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وسط اشتباكات يومية وتحذيرات من دخول حزب الله على المعركة، مما يفتح باب التساؤلات حول مستقبل المعركة الحالية.

كشفت ياسمين الرمال، الإعلامية والصحفية اللبنانية، أن المعارك تدور في الجنوب هناك مناطق محاذية للشريط الحدودي لأن إسرائيل بنت جدار في وقت سابق بين لبنان وفلسطين، والمناطق الموجودة في شمال فلسطين هي مستعمرات أهمها مستوطنة المطلة ومستوطنة شلومي ومستوطنة حانيتا، ومستوطنة أفيفيم ومستوطنة زرعيت، وهذه المستوطنات تم قصفها من قبل حزب الله، بالتزامن مع ما تشهده غزة

وأكدت الرمال في تصريح خاص لوكالة فرات، أن قيادة حزب الله أعلنت أنها سوف تدعم الجبهة الفلسطينية عبر قصف المستوطنات الصهيونية الموجودة شمال فلسطين، بهدف الهاء إسرائيل وتشتيتها على أكثر من جبهة عبر إشعال هذه الجبه.

وأضافت الصحفية والإعلامية اللبنانية، أن هناك قرار من محور المقاومة سواء في سوريا ولبنان والعراق، ضرب إسرائيل من كافة الجبهات، فخرجت صواريخ من الجولان في سوريا ولبنان، وهذا القرار بهدف تخفيف الضغط على المقاومة الفلسطينية.

وأردفت الرمال، ان حزب الله قصف المستوطنات المحاذية وهو ما قابلته إسرائيل بقصف لمراكز مراقبة لحزب الله في الجنوب اللبناني وإلى الآن هناك 5 قتلى من حزب الله واثنين من المدنيين رجل وزوجته غير مقتل مراسل رويترز نتيجة القصف الذي طال عدة مناطق لبنانية أهمها عيتا الشعب والضهيرة وعلما الشعب ومروحين، يارين، هذه المناطق تم قصفها بشكل عنيف من الطائرات الإسرائيلية، وهذا القصف يطال منازل المواطنين اللبنانيين.

وبينت الصحفية والإعلامية اللبنانية،  أن هناك نزوح من اللبنانيين صوب بيروت ومناطق أكثر أمنا وأماناً، وتم إخلاء بعض البيوت المحاذية للشريط الحدودي، وبالنسبة للمستوطنات الإسرائيلية أعلنت قيادة الشمال إخلاء 29 مستوطنة بشكل كامل من المستوطنين، وأعلنت بعض المستوطنات مثل منطقة المطلة منطقة عسكرية تماماً، حيث تم إخلاء المستوطنين إلى داخل فلسطين، وأصبحت المستوطنات المحاذية هي مناطق عسكرية يتمركز بها الجنود الإسرائيليين، وهناك اشتباكات متواصلة وقصف من كلا الطرفين، حيث عمد حزب الله على استهداف مناطق عسكرية وأبراج عسكرية مطلة على لبنان منها موقع عباد ومسكفعام، وقصفت إسرائيل لمنازل المدنيين في عيتا الشعب وموارع شبعا وكفر شوبا.

كما أوضحت الرمال، أن هناك تعزيزات أمنية على الحدود سواء من حزب الله أو الجيش اللبناني أو قوات حفظ السلام الدولية اليونيفيل، وهي تعزيزات أمنية مكثفة على طول الشريط بين لبنان وفلسطين، وبأي لحظة يمكن أن يحدث اشتباك بين الجانبين.

وأردفت، أنه تمت استهداف مواقع للجيش اللبناني وتم إصابة عسكريين ولكن لم يتم قتل أي منهم، وعلى الصعيد السياسي ينتظر السياسيين ليرون إلى أين ستصل كرة التوتر بين الجانبين، وهل يمكن أن تصل الحرب إلى لبنان.

بينما كشف علي مراد، أستاذ مساعد في القانون العام في كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة بيروت العربية، ان كل الاحتمالات واردة، كانت معركة كبيرة في غزة ستزيد من احتمالات تدخل حزب الله، لا يمكن التنبؤ بالأمور، وحتى الآن الحرب في الحدود المسموح بها لأن منطقة مزارع شبعا هي منطقة متنازع عليها بين لبنان وسوريا وإسرائيل لأن الجانب الإسرائيلي يدعي أنه أخذها من سوريا، ولذلك المعارك لم تخرج عن الخطوط الحمر وقواعد الاشتباك الموجودة منذ حرب 2006.

وأكد مراد في تصريح خاص لوكالة فرات، أن الأمور مفتوحة من أكثر من جهة ويوجد عدة عوامل يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار ومنها مسار الأحداث في غزة، وقدرة إسرائيل على فتح جبهتين وإلى أي مدى حزب الله يمكنه دخول المعركة وهو ما سيتوقف بالأساس على مسار الأحداث في غزة، والتصعيد قائم والحرب المفتوحة قائمة.

بينما يرى إسماعيل صخر، القيادي في تيار المستقبل اللبناني، انه لا يعتقد أن الحزب سيدخل بصفة المقاومة اللبنانية في مواجهة مباشرة لأن دخوله سيضع إيران بشكل مباشر بالحرب مما يستدعي اتخاذ الإجراءات العسكرية ضدها وهذا لن يكون في صالح حزب المقاومة.

وأكد صخر في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه يمكن أن يدخل حزب الله في الحرب بشكل غير مباشر عبر الفصائل الفلسطينية الموالية له في المخيمات اللبنانية ليعطيهم حق الدفاع والعودة إلى أراضيهم.

وأضاف القيادي في تيار المستقبل اللبناني، انه من الواضح أن هذه الحرب ستغير معادلات على كافة الأصعدة وكل شيء وارد والحدود اللبنانية هي بوابة الدعم الأقوى وهي ما ستشكل ضغط هائل على الإسرائيل و تقويضه.