أسعد منان: القائد عبد الله اوجلان ينافس الهيمنة الرأسمالية بمشروعه الديمقراطي

قال عضو المجلس العام للاتحاد الديمقراطي أسعد منان بأن القائد عبد الله أوجلان محروم من جميع حقوقه في جزيرة إمرالي، وأكد بأن العزلة المفروضة على إمرالي تعد سياسة عالمية لأن مشروع القائد أوجلان ينافس الهيمنة العالمية ويستطيع أن يحل جميع أزمات الشرق الأوسط.

أجرت وكالة فرات للأنباء لقاءً مع عضو المجلس العام للاتحاد الديمقراطي أسعد منان، وأوضح في بداية حديثه قائلاً: " لقد مر على المؤامرة الدولية التي حيكت بحق القائد عبدالله أوجلان أكثر من 24 عاماَ وبموجب هذه المؤامرة تم أسر القائد في جزيرة إمرالي ومنذ ذلك الوقت مر القائد اوجلان بأكثر من مرحلة البداية كانت من المحاكمة الصورية وكانت هناك ايضاً حوارات كثيرة مع الدولة التركية وفي فترات الحوار والمبادرات التي طرحها القائد عبدالله أوجلان بخصوص حل المسألة الكردية والأزمة التركية فقد مرت تركيا في ذلك الوقت بانتعاش اقتصادي كبير واستقرار سياسي جرت أثناء محاولة مبادرة السلام التي اطلقها القائد عبدالله اوجلان وكان هناك تقدم كبير للدولة التركية على كافة الأصعدة ولكن بعدما قلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طاولة الحوار ونفى الاتفاقيات التي وقعها مع القائد، دخلت تركيا في أزمة خانقة من كافة الجهات.

 

وأضاف أسعد في حديثه بالقول "منذ سنوات عديدة يتعرض القائد عبدالله اوجلان لعزلة مشددة في سجن ضمن جزيرة فأن نظام إمرالي ليس نظاما تركياً هو نظام تابع لحلف الناتو وحتى المؤامرة  التي حيكت ضد القائد عبدالله اوجلان كانت مؤامرة كونية اشتراكية شاركت بها دول امبريالية وعلى رأسها أميركا وانكلترا وإسرائيل، والهدف من المؤامرة هو لأن القائد عبدالله أوجلان طرح مشروع الأمة الديمقراطية ينافس مشروع الهيمنة الرأسمالية في العالم وبات الجميع يعلم بأن الهيمنة الرأسمالية وبشكل خاص بعد الحرب العالمية الثانية دخلت بيد الولايات المتحدة الامريكية وقادة العالم بالمشروع الإمبريالي الرأسمالي الذي لا يقبل اطلاقاً أي مشروع ديمقراطي ينافس مشروع الهيمنة العالمية.

وأشار أسعد من خلال حديثه بأن القائد عبدالله اوجلان وبالإضافة إلى المشروع الديمقراطية هو شخص كردي ونحن نعيش في مئوية اتفاقية لوزان فقبل مئة عام في هذه الاتفاقية أنكروا كل شيء اسمه كرد وكردستان وبعد تجزأت كردستان بين أربعة دول قومية وسمحوا لهذه الدول القومية الأربعة ان يقضوا على الشعب الكردي وهذه الدول قامت بإبادة شاملة وإبادة الثقافة وابادة اللغة بموافقة الدول الامبريالية ولذلك الى الآن سياسة الدول الامبريالية وسياسة اتفاقية لوزان ما زالت مستمرة حتى الان ولا يسمحوا بظهور أي مشروع ديمقراطي يحقق آمال وطموحات الشعب الكردي.

وتابع أسعد في حديثه بأن منذ بداية ألفية الثالثة هناك أزمة في كافة دول الشرق الأوسط حيث تعيش أزمة خانقة سببت بدخول النظام الإمبريالي بقيادة أميركا إلى المنطقة وهذا النظام الإمبريالي يريد أن يصنع مشروعاَ جديداَ في المنطقة لمئة عام قادمة لأن المشروع الذي تم وضعه في الحرب العالمية الثانية وصل إلى طريق مسدود ولم يعد يخدم هذا المشروع مصالحهم ولذلك يبحثون عن مشروع جديد يخدم مصالحهم فعندما تبدأ الدول الرأسمالية مشروعها الجديد تخلق الأزمات والحروب لتضعف جميع الشعوب والأطراف ويرتكبون الدمار على الصعيد المادي والمعنوي ويهجرون الشعوب كما يحصل الآن في الأزمة التي خلقت في سوريا وما وصل إليه الشعب السوري فهو مخطط من قبل الرأسمالية ومثاله بوجود القوات الأمريكية والروسية والإيرانية والتركية في سوريا بقيادة الولايات المتحدة فهل يعقل بأن جميع هذه الدول لا تستطيع حل الأزمة في سوريا فأن استمرار الأزمة في سوريا هي من أجل تنفيذ مصالحهم واجندتهم ليخدم بقائهم لقيادة المنطقة.

وفي نهاية حديثه قال عضو المجلس العام للاتحاد الديمقراطي أسعد منان بأن المشاريع التي ظهرت في الشرق الأوسط لم تخدم مصالح الشعب ومنها مشروع الإسلام السياسي الذي قاده منظمة الاخوان المسلمين، ولذلك هنالك خوف كبير للمشروع الذي طرحه القائد عبدالله اوجلان مشروع الأمة الديمقراطي في عام 2000 في مجلدات ضخمة أصبح في متناول الجميع فخوف الهيمنة العالمية من هذا المشروع بات كبيراً، لذا فرضت السياسة العالمية العزلة المشددة على القائد حتى  لا يستطيع  القائد عبدالله اوجلان الاتصال بالمحيط الخارجي ومنع ايصال توجيهات القائد  إلى الشعب، فأن العزلة المشددة بحق القائد تتنافى مع جميع القوانين والأعراف الدولية وحتى قانون الدولة التركية بحق المساجين لا يطبقونها على القائد عبدالله أوجلان فإن القائد عبدالله أوجلان محروم من جميع الحقوق التي  يتمتع بها المساجين الآخرين فلذلك خوف الهيمنة الرأسمالية من مشروع القائد هو الذي يجعل الدول العالمية تفرض على تركيا هذه السياسة لأن القائد عبدالله أوجلان يستطيع أن يحل أزمة الشرق الأوسط خلال أسبوع.