اجرت وكالة فرات للأنباء ANF لقاء مع المتحدث الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية ارام حنا حول اخر المستجدات السياسية والهجمات على المنطقة، واكد حنا من خلال حديثه، بأن دولة الاحتلال التركي تربط مع الدول الفعالة والعظمى بالشأن الإقليمي عبر أسس مبنية على المنفعة وعلى أسس استراتيجية والتي تخدم مطامعها التوسعية لا سيما بعد انخراطها بملفات مختلفة متعلقة بالأزمة الليبية وأذربيجان امتداداً الى موقفها الضبابي المتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية وقد تفرض تطورات المشهد في أوكرانيا على دولة الاحتلال التركي ان تبين موقفها او توضحه اتجاه هذه الاحداث وحسم موقفها في الوقوف مع الجانب الشرقي او الغربي من الجوانب المتصارعة في الساحة الأوكرانية .
وتطرق حنا في حديثه الى خروقات دولة الاحتلال التركي قائلاً" وفيما تثبت دولة الاحتلال التركي زيف ادعاءاتها من خلال خروقاتها المتكررة على طول خطوط التماس في مناطق شمال وشرق سوريا حيث تستهدف المناطق الاهلة بالسكان والمناطق الخدمية الحيوية واضافة الى اماكن دورالعبادة الإسلامية والمسيحية وكما استهدفت مزارالشهداء الاشوريين بشكل مطابق لما جرى لمزار الشهداء في مدينة عفرين المحتلة حيث انتهكت حرمة الشهداء وعبثوا في تلك المزارات التي تعد أحد اهم القيم التي نملكها في قوات سوريا الديمقراطية.
واكدا حنا " السلطات التركية واجدادهم العثمانيين يعدون من أعداء شعوب المنطقة الحقيقين كونهم ارتكبوا مجازرعديدة تاريخيه بحق المكون السرياني والاشوري إضافة الى التهميش المتعمد ضد الشعب الكردي واستخدام العديد من العشائر العربية بما يتطابق مع استراتيجيتهم المعادية، سلطات الاحتلال لطالما كانت عدوة المنطقة هي من نفذت المجازر بحق جميع المكونات السورية وقامت بالإبادة الجماعية واستهدفت الأرمن حيث قتل ما يزيد عن مليون ونصف ارمني فيما يعرف بحادثة الفرمان في عام 1915 .
وأشار حنا في حديثه الى الخروقات والانتهاكات التي يرتكبها جيش الاحتلال التركي في المنطقة قائلاً " تشتد الهجمات على مناطق شمال وشرق سوريا في اكثرالأحيان وتتجاوزالجانب العسكري ايضاً حيث يتم استهدف المنشأت التعليمية والخدمية في اكثر من مرة واستهداف الجوامع في كل من قرى الاسدية ومركز مدينة زركان بالإضافة الى وصول قذائف المدفعية الى سور كنيسة تل طويل ومن المعروف ان سلطات الاحتلال التركي تتحكم بعمليات ضخ مياه الشرب من تل تمر ومن ثم مقاطعة الحسكة حيث يقطنها ما يزيد عن مليون ونصف مدني وبالإضافة الى وجود مخيمات ،فيما تعبث سلطات الاحتلال في عمليات ضخ المياه كما يحلى لها وبصمت دائم من قبل الفعالين " لطالما ما دعمت دولة الاحتلال كل المسائل التي تستهدف الامن والأمان في مناطق شمال وشرق سوريا مع عدة اطراف إقليمية داخلية ايضاً حيث وثقت التجاوزات الحاصلة على المناطق الحدودية حيث استخدمت لتنظيمات الإرهابية لا سيما جبهة النصرة وتنظيم داعش الإرهاب لعبور المواد اللوجستية والدعم العسكري.
وتوجه المتحدث الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية ارام حنا في ختام حديثه بالنداء الى شعوب شمال وشرق سوريا قائلاً" على الشعب الذي يدعم مقاومة قوات سوريا الديمقراطية وبمختلف مجالسها العسكرية ولطالما كانت المقاومة الشعبية احدى اهم ركائز انتصاراتنا وتحقيقنا لكل ما وصلنا اليه خلال الأعوام الماضية نطلب المزيد من الالتفاف حول قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية ونتوجه الى رجال الدين والشخصيات العشائرية واضافة الى كل فعليات مجتمعنا المدني بالقيام بدورهم بشكل إيجابي وفعال عبر توعية مختلف فئات المجتمع عن النتائج السلبية التي خلفها الانتهاك التركي في مناطقنا إضافة الى ضرورة اخذ خطوات جادة وفعالة ميدانية تهدف الى إيقاف هذه الانتهاكات التي تستهدف شعبنا بشكل مباشر، من قبل المجتمع الدولي والدول الفعالة بالشأن السوري واجبارالاحتلال التركي بالالتزام باتفاقيات وقف اطلاق النار التي تلتزم بها قوات سوريا الديمقراطية منذ ابرامها .