أرسلت العديد من الدول العربية والإسلامية المساعدات الإنسانية إلى مطار العريش لنقلها إلى داخل قطاع غزة، حيث تنتظر عشرات الشاحنات إشارة البدء لدخولها إلى قطاع غزة، الذي يحتاج إلى شتى أنواع المساعدات بعد القصف الإسرائيلي على سكانه.
كشف ناصر القدوة، مدير مؤسسة عرفات، ووزير الخارجية الفلسطينية السابق، أن الدور المصري في فتح الممر الإنساني على غزة، هو دور يقدره الشعب الفلسطيني عاليا ومنسجم مع موقف الشعب الفلسطيني وقيادته ممثلة في الرئيس الفلسطيني محمود عباس مبيناً أن الشعب الفلسطيني يعول أكثر على الدور المصري في وقف حرب الابادة ضد سكان قطاع غزة.
وأكد القدوة في تصريح خاص لوكالة فرات، أن امتناع إسرائيل عن إدخال المساعدات عبر معبر رفح يأتي ضمن مسلسل عدم احترام الكيان الصهيوني للاتفاقيات والمواثيق الدولية، حيث أن تشغيل المعبر بناء على اتفاقية فلسطينية مصرية إسرائيلية.
وأضاف مدير مؤسسة عرفات، ووزير الخارجية الفلسطيني السابق، أن إسرائيل هي من قررت إغلاق معبر رفح البري بقوة الإرهاب ومن طرف واحد، مطالباً مصر والسلطات المصرية أن يكون لها دور أكبر وأكثر جدية في هذا الملف الشائك وهو ملف معبر رفح.
بينما رأى حافظ البرغوثي، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان لديه مخطط جاهز مسبقا لتغيير الشرق الاوسط الى أسوأ كما أعلن منذ اليوم الأول بعد عملية طوفان الأقصى.
وأكد البرغوثي في تصريح خاص لوكالة فرات، أن بنيامين نتنياهو بدأ يتحدث عن تهجير غزة إلى سيناء أي تطبيق صفقة القرن لكن حساباته اصطدمت برفض مصري عربي شامل.
وأضاف الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، أن برنامج حكومة نتنياهو يشمل تصفية القضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية في غزة مع تمدد نحو العريش، أما الضفة فتبقى تحت الاحتلال ويمكن تهجيرها لاحقا.
وأوضح البرغوثي، أن الممر الإنساني المصري يمكن أن يكون الرئة للقطاع حالياً خاصة بعد قصف المستشفيات والبنى التحتية، مشيراً إلى أنه ممر إنساني وليس تهجيري.
وبين الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، أن اسرائيل كانت تريده ممر تهجيري لإخراج سكان قطاع غزة من أراضيهم إلى شبه جزيرة سيناء.
بينما كشف دكتور ياسر طنطاوي، خبير الشؤون الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن مصر تقدم خدمات جليلة للقضية الفلسطينية خاصة في مسألة استقبال المساعدات ولكن هذا حق الفلسطينيين على مصر، وليست منحة.
وأكد طنطاوي في تصريح خاص لوكالة فرات، أن مصر ضد ملف تهجير الفلسطينيين إلى سيناء وتعتبر ذلك ملف أمن قومي، لأن كل شبر من أرض سيناء شهد شهداء ودماء روت أرضه، ومن حق القيادة المصرية أن تقلق لاسيما مع مخطط الشرق الأوسط الجديد، مبيناً أن خطوة التهجير التي تريد إسرائيل يمكنها تغيير خريطة الشرق الأوسط.
وأضاف خبير الشؤون الإسرائيلية، أن ربط مصر لإدخال المساعدات بإخراج الأجانب في القطاع، بأنه يجب أن يكون لإخراج الأجانب قواعد وبالتأكيد هم رعايا مهمين لدى دولهم مما سيجعل إسرائيل في النهاية ترضخ لإدخال المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة.