الخبر العاجل: الاحتلال التركي يستهدف منشأة صناعية في ريف مقاطعة الفرات

الأمير حسين الكردي..القائد الذي هزم الأساطيل البرتغالية وأغرقه العثمانيين غدرًا

لا يعد الأمير حسين الكردي مجرد بطل عسكري كردي، ولكنه ملحمة أسطورية من قيادة الأسطول وهزيمة البرتغاليين إلى ضم اليمن إلى السلطنة المملوكية، وأسماه البرتغاليون "مير هوكيم" إلى إغتياله على يد الغدر العثمانية بسبب إخلاصه وعبقريته العسكرية.

ذكر محمد امين زكي، المؤرخ الكردي،  أن الأمير  حسين  الكردي  كان من قوات الجيش المصري في عصر سلطنة السلطان قنصوة الغوري، وهو آخر سلاطين دولة المماليك البرجية والذي شهد الغزو العثماني لدولة المماليك.

وأكد زكي في كتابه مشاهير الكرد وكردستان، الجزء الأول، أن حسين الكردي كان من القيادات البحرية المشهود لها بالكفاءة بين قوات السلطان الغوري

قام السلطان قنصوة الغوري بإرسال الأمير حسين الكردي مع الجيش المصري المملوكي إلى اليمن، واتخذ من مدينة جدة الساحلية على البحر الاحمر مركزا لقواته وحصنها تحصين شديد

كانت المهمة الثانية والأخطر للأمير حسين الكردي التي كلفه بها السلطان قنصوة الغوري هي مساعدة الهند في حربها مع البرتغاليين على رأس الأسطول المملوكي، وبالفعل بعد ان تم تكليفه سافر إلى الهند واجتمع هناك بسلطان كجرات الهندية خليل شاه، ونجح في مساعدة السلطان في طرد القوات البرتغالية من الموانئ الهندية.

عاد الأمير حسين إلى اليمن مع جيشه الذي طرد البرتغاليين من الهند، ليقوم باستردادها مرة أخري  من ملوك بني طاهر  مستخدما المدافع والبارود ، ونجح في ضم ممتلكات الدولة الطاهرية  في اليمن،  وسيطر على كلا من تعز ولحج وأبين ورداع، وقتل اخر حكام الأسرة الطاهرية  ، وترك بها نائبا عنه من مدينة  زبيد  اسمه برسباي الجركسي، ثم عاد لمقر السلطنة المملوكية في القاهرة.

بينما كشف كوجييلي سكاريا ماثيو،  مدير معهد بجوث العلوم الاجتماعية والايرلندية،  دور الأمير حسين الهام في حرب البرتغاليين،  حيث قام في عام ١٥٠٨ بقيادة معركة حاسمة ضد البرتغاليين مع أمير البحر الهندي مالك اياز  تسمي معركة تشاول نجحوا فيها في هزيمة الأسطول البرتغالي بقيادة  لورنسو دي الميدا ابن نائب الملك البرتغالي في الهند، وكان الأسطول البرتغالي  قوة خفيفة ونجح المماليك في اغراق سفينة الميدا وقاتلوا لمدة يومين هزموا فيها الأسطول البرتغالي شر هزيمة.

وجاءت المعركة الثانية هي معركة ديو، في علم ١٥٠٩ والتي قاد الأسطول البرتغالي فيها فرانسيسكو دي الميدا والد القائد الذي قتله المماليك،  وفاز في المعركة وحاول قتل حسين الكردي انتقاما لمقتل ابنه، ورغم ذلك لم يتوقف نضال الأمير حسين الكردي، ولكنه بعد ضم اليمن نجح في الدفاع عن جدة بالتعاون مع الأسطول العثماني عام ١٥١٧ ضد الاساطيل البرتغالية بقيادة لولو سواريس دي ألبيرجاريا، قبيل سقوط الدولة المملوكية.

بينما كشفت درية عوني، المؤرخة المصرية من أصول كردية، ومراسلة وكالة الأنباء الفرنسية في مصر لمدة 40 عام، عن الفصل الأخير في حياة الأمير حسين الكردي والتي جاءت عندما قضي على دولة المماليك على يد العثمانيين امر السلطان سليم الأول شريف مكة بقتل الأمير حسين الكردي.

 وأكدت عوني في كتابها تاريخ الكرد في مصر عبر العصور، أن شريف مكة استخدم الخيانة وأخذ الأمير حسين بغتة، ولم يكتفي بذلك بل قيده واغرقه في البحر أمام جده