الخبر العاجل: الاحتلال التركي يستهدف منشأة صناعية في ريف مقاطعة الفرات

أهالي منبج: سنبقى متلاحمين ومساندين لقواتنا العسكرية لدحر الإرهاب التركي

تشهد مناطق شمال وشرق سوريا قصفاً عنيف من قبل دولة الاحتلال التركي الفاشي، وأستهدف من خلال هذا القصف الوحشي البنية التحتية الحقول النفطية والمحمولات الكهربائية والصوامع والمعامل الحيوية.

شنت دولة الاحتلال التركي هجمات شرسة على مناطق شمال شرق سوريا، مستهدفة البنية التحتية والمرافق العامة ومحطات توليد الكهرباء والمنشأة الخدمية، وذلك بعد فشلها في اشعال الفتنة بين المكونات في المنطقة لكسر أرادة الشعوب وأفشال مشروع الإدارة الذاتية.

"سنقدم أرواحنا لنحافظ على تضحيات ومكتسبات أبنائنا الشهداء"

وحول هذا الموضوع، التقت وكالتنا اليوم مع أهالي مدينة منبج والمهجرين إليها وتحدثت المواطنة من منبج أمينة الجراح قائلةً "نرى في الآونة الأخيرة الهجمات الشرسة التي تتعرض لها مناطق شمال وشرق سوريا من قبل الفاشية التركية، فالدولة التركية مستمرة في قصف مناطقنا واستهداف البنية التحتية".

وأشارت "نحن نعلم والجميع يعلم بأن دولة الاحتلال التركي دولة احتلالية تسعى لضرب الامن والأمان التي تشهدها مناطقنا، وتهدف من خلال الاستهدافات والاعتداءات لزرع الخوف والقلق في قلوب الأهالي، لترك منازلهم وتسهل السيطرة على المناطق، ولإفشال مشروعنا مشروع أخوة الشعوب الذي يعيشون به سويا".

وفي ختام حديثها استنكرت أمينة جراح "كأهالي مدينة منبج ندين ونستنكر هذه الهجمات من قبل الفاشية التركية، ومن أهم مبادئ مشروعنا هي الشهادة والتضحية والفداء والديمقراطية، لا يمكن أن نتخلى عن مشروعنا التي قدمنا أبنائنا في سبيل تحرير المنطقة من رجس الإرهاب ونقدم ارواحنا لنحافظ على تضحيات ومكتسبات أبنائنا الشهداء، ولن نسمح للاحتلال التركي أن يمس شبراً من أراضينا التي سقيت بدماء أبنائنا الشهداء".

سنبقى مساندين لقواتنا العسكرية لدحر الإرهاب التركي وأفشال مشروعه الاحتلالي

ومن جانبه قال المواطن محمود جمو من أهالي مدينة منبج "ما زل الاحتلال التركي مستمر باستهدافه لكافة مناطقنا في شمال وشرق سوريا، بهدف ضرب أمن وأمان واستقرار مناطقنا، فبعد فشل مرتزقة الاحتلال التركي باتباع سياسة الهجوم على مناطقنا تحت اسم العشائر العربية، التي تصدت لها قوات سوريا الديمقراطية، عاودت بقصفها الهمجي والعشوائي على مناطقنا وضرب البنية التحتية لكسر إرادة الشعوب الحرة".

وأضاف بأن "نحن كأهالي مدينة منبج متلاحمين مع بعضنا البعض ومساندين لقواتنا العسكرية لدحر الإرهاب التركي وأفشال مشروعه الاحتلالي، الجميع يعلم ما هو مشروع الاحتلال التركي فهو دائماً يحاول زرع الفتن بين مكونات المنطقة، بعد ما رأى التعايش بين كافة مكونات المنطقة فيسعى لضرب مشروع أخوة الشعوب، وجعل تلك الحرب حرب أهلية بين شعوب المنطقة".

وأدان في ختام حديثه "نستنكر وندين هذه الهجمات وهذه التجاوزات على مناطقنا، ونناشد بدورنا كأهالي مدينة منبج المجتمع الدوالي ولجنة حقوق الانسان بالتدخل الفوري، لوقف هذه الهجمات الوحشية على الأهالي والبنية التحتية على كافة مناطق شمال وشرق سوريا".

"نحن أصحاب هذه الأرض وأصحاب هذه القضية ولن نتنازل عن شبراً واحد منها"

وفي السياق ذاته تحدثت المواطنة رويدة حنيضل من أهالي مدينة منبج باسم نساء مدينة منبج وريفها ونوهت بالقول "نحن دائماً وأبدا ندين الاعمال الإجرامية التي تقوم بها دولة الاحتلال التركي على مناطقنا، ونوجه رسالة لهم بأنه مهما بلغتم من الإجرام نحن أصحاب هذه الأرض وأصحاب هذه القضية ولن نتنازل عن شبراً واحد منها".

وأضافت بأن "هذه الأرض رويت بدماء شهدائنا، ولن نسمح للاحتلال التركي وغيره باحتلال أرضنا، ولن تستطيع الفاشية التركية كسر إرادتنا ومعنوياتنا، ولن نستسلم لهم وسوف نبقى نقاوم حتى أخر قطرة دماً فينا، لنحمي أراضينا وأنفسنا من الفاشية التركية التي لا تعلم سوى لغة الاجرام والقتل والاحتلال فقط".

وأكدت المواطنة رويدا حنيضل في ختام حديثها "هذه القوة التي نمتلكها بفضل فكر القائد عبد الله أوجلان، فهو الإنسان الوحيد الذي أهتم لحقوق المرأة وجعل المرأة بمكانها الصحيح، بعد ما تهمشت من ظلم التنظيمات الإرهابية مثل داعش الإرهابي وغيرها".

"أن تطلب الأمر سنكون مع قواتنا في خطوط الجبهات ولن نسمح للاحتلال أن يمس شبراً من أراضينا"

وبدوره قال المهجر من مدينة إدلب محمد أسمر "نزحت من مدينتي إدلب في عام 2016 إلى مناطق شمال وشرق سوريا، خرجنا هرباً من ظلم ما تسمى بـ "جبهة النصرة" والتنظيمات الإسلامية التي لا تمد للإسلام بصلة، وهدف خروجنا إلى مناطق شمال وشرق سوريا لأننا رأينا التعايش المشترك بين مكونات المنطقة من كردي وعربي وسرياني وأشوري وأخوة الشعوب والحرية والديمقراطية الصحيحة، لا ديمقراطية الدول الرأسمالية".

وأضاف "أنا اليوم مقيم في منبج رأينا الامن والأمان ورأينا الحياة الحرة والفكر الحر، فدولة الاحتلال التركي عندما رأت الامن والاستقرار بدأت بشن هجماتها الشرسة لمنع الشعوب من العيش بفكر الامة الديمقراطية، وحاولت دولة الاحتلال التركي بعدة أساليب من أنواع الحرب وجميعها بأت بالفشل من زرع الفتن إلى هجوم مرتزقتها باسم العشائر".

وأكد المهجر محمد أسمر في ختام حديثه بأن "نحن مع مشروع الامة الديمقراطية والإدارة الذاتية، وسنبقى معها لكسر كافة هذه التحديات التي تتعرض لها مناطق شمال وشرق سوريا، وسنبقى مع قواتنا العسكرية وسنكون سداً منيعا بوجه المشروع الاحتلالي مشروع الفاشية التركية ومرتزقتها، ونحن كمهجرين من مناطقنا مستعدين لكافة المواجهات وأن تطلب الأمر سنكون مع قواتنا قوات سوريا الديمقراطية في الخطوط الأولى ولن نسمح لمحتل أن يحتل شبر من أراضينا، وسنبقى نقاوم بكل أصرار إلى أن نحرر مناطقنا المحتلة أيضاً".