كشف النقيب إسماعيل طماح، أركان حرب معسكر أبو اليمامة، ومسؤول التوجيه المعنوي للحزام الأمني بمحافظة لحج سابقاً، أن عبد اللطيف السيد وكل الشهداء الذين استشهدوا معه بتلك العملية الإرهابية الغادرة والجبانة لن تترك قوات الحزام الأمني ثأرهم، وسيواصلون المسار لتصفية كل شبر من أرض الجنوب من تلك الجراثيم و الشراذم الإرهابية.
وأكد طماح في تصريح خاص لوكالة فرات، أن عملية تصفية قائد الحزام الأمني في أبين بسبب الإرهاب وعملياتهم الغادرة والعمل على مواجهة تلك التنظيمات ومراكز صنعهم و إمدادهم.
وأضاف اركان حرب معسكر ابو اليمامة، ان منبع الإرهاب يدار من الأحزاب اليمنية ممثلة بحزب الإصلاح والحوثي، وكل تلك الأحزاب وعناصرهم الإرهابية، يعملوا لأخذ الجنوب كافة وليس أجزاء فقط.
بينما كشف اللواء صالح البكري، وكيل أول محافظة لحج، أن استشهاد قائد الحزام الأمني في المعركة بعبوة ناسفة تصيب عربته القتالية يثير تساؤل، إذا كان لديه طقم أو عربة وتصاب هي بالتحديد دون غيرها فهناك احتمالات عسكرية هذه الاحتمالات تعتمد على التكتيك في المعركة نفسها، لأنه عندما تذهب إلى العدو في الأمام ويتم قتلك بالخلف فهذا يعني أن عدوك ليس في الأمام بل في الخلف وهو يراك وأنت لا تراه يسمع ليس صوتك فحسب بل أنفاسك، وأن على مرمى حجره.
وأكد البكري في تصريح خاص لوكالة فرات، أن هناك احتمال آخر ان القائد مخترق منذ فترة ولم يكن مخترق كي يقتلوه بل لكي يستفيدوا من المعلومات الواصلة منع وقد اقتنعوا أخيرا أنه تجاوز الخطوط الحمراء وقرروا تصفيته عبر المخترقين، أما الاحتمال الثالث أن هناك طرف ثالث قرر يخلط الأوراق وهو القاتل.
كشف العميد صالح علي بلال، عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، ورئيس جمعية شهداء شبوة، أنه تمت تصفية القائد عبد الطيف أثناء التقدم ضمن حملة أمنية على معسكر للقاعدة في أحد شعاب أبين بعبوة ناسفة زرعها التنظيم على طريق القوة المتقدمة.
وأكد بلال في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه تم تعيين أخوه حيدرة قائد للحزام الأمني أبين خلفاً له، مشيراً إلى أن أسرة عبد اللطيف السيد لها ثأر مع القاعدة من العام 2012 م عندما قتلت أخوه بعبوة ناسفة.
وأضاف القيادي بالجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، أنه قد تم استهدافه سابقاً بعبوة ناسفة أصابته إصابات في الأرجل والأيدي وفقد أحد عيناه، وظل يقاتل القاعدة وهو معاق.
وبين بلال، أن طبيعة الحرب ونتائجها أشلاء ودماء لكن تظل المبادئ والأهداف خطة عمل لأصحابها، مبيناً أن الاستشهاد كان نتيجة من نتائج المعركة.
وأردف بلال، أن القاعدة تدربت وتمولت من نظام علي عبدالله صالح وكانت تتدرب في معسكر الفرقة الأولى مدرع في صنعاء تحت قيادة وإشراف علي محسن الأحمر واستخدمها نظام صنعاء حرب في غزو الجنوب عام 1994.
وأشار بلال إلى أن القاعدة تنطلق من معسكرات في مارب والبيضاء وغيرها من محافظات الشمال وثبت أنها قاتلت إلى جانب مليشيات الإخوان في محاولتهم دخول عدن في 2019 م وفي حرب شقرة واحتلال عتق في آب/ أغسطس 2019م.
بينما كشف نصر هرهرة، مقرر الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، أن عبد اللطيف السيد كان جاره ونشأ وترعرع بجانبه وكان في حالة صراع دائم مع القاعدة حتى أن القاعدة قتلت عدد من أفراد أسرته في تفجير في حفل عزاء لواحد من أهله، ثم فجرت فيه عبوة ناسف راحت عينه على إثرها وعاش بعين واحدة.
وأكد هرهرة في تصريح خاص لوكالة فرات، عمل قائد للحزام الأمني في دلتا أبين وحارب القاعدة بشجاعة ومؤخراً تم تعيينه قائد الحزام الأمني في أبين وقام بحملة ضد التنظيمات الإرهابية التي تتمركز على حدود الين، شبوة، البيضاء، وعندما يشتد الخناق عليها في الجنوب تذهب إلى البيضاء الشمال ومن هناك تهاجم أهداف في الجنوب وفي الحملة الأخيرة تمكنت من رصد تحرك القائد عبد اللطيف وتمكنت من قتله.
وأضاف مقرر الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، أن عملية اغتيال قائد الحزام الأمني في أبين تتزامن مع هجمات للحوثي على حدود يافع ولودر وأماكن أخرى وتحركات لإنعاش العملية السياسية في اليمن التي ترعاها الأمم المتحدة وهي تأتي بعد تعيينه مباشرة قائد لمحافظة أبين ورسالة للانتقالي أنها لازالت تستطيع الهجوم.
كما كشفت فريدة أحمد، المديرة التنفيذية لمركز سوث24 للأخبار والدراسات، أنه من الواضح أنّ هناك توجه للتصعيد ضد القوات العسكرية والأمنية الجنوبية، ظهر ذلك جلياً من خلال الهجمات المستمرة عليها من قبل التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم القاعدة، وبالذات وأن القوات الجنوبية هي من ظلت تقاتل هذه الجماعات منذ سنوات، سواء من خلال الأحزمة الأمنية في عدن ولحج وأبين، أو من خلال النخبتين في حضرموت وشبوة وباقي القوى الجنوبية الأخرى كالعمالقة وقوات دفاع شبوة، إذ تكبّدت عناصر من التنظيم الإرهابي من خلال العمليات الجنوبية الدؤوبة؛ خسائر فادحة.
وأكدت فريدة في تصريح خاص لوكالة فرات، أنه يبدو أن أحد أهداف زيادة وتيرة الهجمات المتفرقة في أبين وشبوة في الآونة الأخيرة ضد القوات الجنوبية، هو استنزافها ومحاولة محاصرتها سياسياً وعسكرياً في مناطق سيطرة الانتقالي الجنوبي، كما تبدو العلاقة مرتبطة بصورة جلية في أنّ الهجمات الإرهابية تعزّز من فكرة وجود الإرهاب في جنوب اليمن، خاصة وأنّ جلّ هذه العمليات تركزت بشكل كبير في مناطق جنوب اليمن دوناً عن الشمال الذي يسيطر عليه تنظيم الإخوان المسلمين أو الحوثيين، الأمر الذي يفتح أكثر من باب للتساؤلات حول مدى ارتباط هذه الجماعات بالإخوان والحوثيين. إلى جانب أن ازدياد هذه العمليات في الجنوبي فقط، يعطي مبرراً للتقليل من قدرات القوات الجنوبية ومحدوديتها في مسألة القضاء على الجماعات "الإرهابية" بشكل نهائي. خاصة وانّ هناك إشادات غربية متكررة عن جهود الجنوبيين في مكافحة الإرهاب.
وأضافت المديرة التنفيذية لمركز سوث24 للأخبار والدراسات، أن قتل "عبد اللطيف السيد" وعدد من رفاقه بطائرة مسيّرة، يؤكد علاقة التخادم الحوثي مع تنظيم القاعدة، والذي ظلّ الجنوبيون يثبتونه بشكل مستمر، وبالذات وإنّ الطيران المسيّر لا يستخدمه إلا الحوثيين في مثل هذه العمليات. وقد يكون التوقيت له علاقة بمدى استغلال الحوثيين لحالة الركود السياسي واللا توافق للشرعية اليمنية، ومحاولة تسجيل نقاط قوة قبل أي تسوية سياسية في اليمن، من خلال إضعاف أحد أكثر أطرافها المؤثرين (الانتقالي الجنوبي)، ومحاولة استنزافه أمنياً وعسكرياً وسياسياً.
بينما كشف سعيد بكران الخبير الجنوبي بالجماعات المتطرفة، أن القائد عبد اللطيف السيد اسم هام في محاربة الإرهاب، ويلاحق الجماعات المتطرفة منذ 15 عام، والقاعدة تحسب له ألف حساب، لأنه يعلم جيداً تنظيم القاعدة ومخابئ التنظيم ولديه خبرة في مواجهة هذه الجماعة.
وأكد بكران في تصريح خاص لوكالة فرات، أن قائد الحزام الأمني هو الأخ قبل الأخير ولديه 4 أشقاء قتلوا على يد تنظيم القاعدة سواء في المواجهات المباشرة أو تم تصفيتهم.
وأضاف الخبير الجنوبي بالجماعات الإرهابية، أن الهدف من اغتياله هو وقف العملية العسكرية التي تقوم بها القوات الجنوبية ومنع التوسع العسكري، ولكن من الواضح أن النتائج جاءت عكس ما خطط له التنظيم، وذلك لأن العملية أخذت مدى أكبر ومن الواضح أنها ستذهب لمناطق أخرى ولجغرافيا يعتقد أن تنظيم القاعدة يتخذها ملاذ لعناصره.
بينما يرى فضل بن يزيد الربيعي الناشط والكاتب الجنوبي، أن القائد عبد اللطيف السيد قائد قوات الحزام الأمني محافظة أبين الجنوبية، هو واحد من أهم القادة العسكريين والأمنيين الجنوبيين، لأنه صال وجال في مختلف معارك الشرف والبطولة الجنوبية دفاعاً عن الدين والهوية العربية والأرض الجنوبية في مواجهة جيوش مليشيات الحوثي المتحالفة مع تنظيمات الإرهاب القاعدية والدواعش.
وأكد الربيعي في تصريحات خاصة لوكالة فرات، أن سجل الشهيد حافل بالتضحيات والبطولة والشجاعة النادرة، خاصة بعد حرب تحرير العاصمة الجنوبية عدن ومحافظات الجنوب من جحافل مليشيات إيران الإرهابية المدعومة من إيران كلف قائد الحزام الأمني محافظات أبين وابلى بلاء حسنا في مواجهة عناصر تنظيم القاعدة في أبين وملاحقة أوكارها وقاد عدة حملات أمنية لتطهير أبين من تنظيمات الإرهاب القاعدية، وهو من أسرة مناضلة قدمت خيرة أبنائها.
وأوضح الناشط والكاتب الجنوبي، أنه استشهد مع عدد من رفاقه في عملية إرهابية جبانة استهدفته ورفاقه في وادي عومران مديرية مودية ابين، لينضم إلى قوافل من الشهداء الجنوبيين الذين روت دمائهم الطاهرة الأرض الجنوبية قدموا حياتهم فداء للوطن في تحقيق إرادة الشعب الجنوبي العربي سبيل لاستعادة الدولة الجنوبية المغتصبة بكامل سيادتها بحدودها المعروفة ما قبل إعلان الوحدة مع اليمن الشمالي عام 1990 خيار لن يتراجع الشعب الجنوبي عن تحقيق أهدافه بتطهير الجنوب من خلايا الإرهابية وداعميه والدفاع عن سيادة الجنوب لينعم بالأمن والأمان والسلام.
وأردف الربيعي، أنه أصدر القائد اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي قرار بتعيين حيدرة السيد شقيق الشهيد عبد اللطيف السيد قائد للحزام الأمني محافظة أبين خلفة للشهيد القائد عبد اللطيف حيث كان يشغل قائد قوات مكافحة الإرهاب في أبين.