أفين سويد: نحن مستعدون للوحدة من أجل حماية إنجازات الشعب الكردي

صرحت ممثلة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أفين سويد، أن شعب جنوب كردستان أظهر ارتباطاً وثيقاً منذ بداية ثورة روج افا بالرغم من انتهاكات الحزب الديمقراطي الكردستاني، وعبروا الحدود وقدموا تضحيات عظيمة.

وأفادت أفين سويد أن نماذج الإدارة في روجافا وجنوب كردستان هي تجارب مهمة للشعب الكردي وقالت: "يجب أن تساعد هاتان التجربتان بعضهما البعض لسد الثغرات، ومنع الإبادة التي يتم فرضها على الكرد، ومع ذلك ، إذا كانت هناك وحدة ضد الاحتلال، فسيتم الحفاظ على مكاسب الكرد وإنجازاتهم".

وقيمت ممثلة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في جنوب كردستان، أفين سويد، ثورة روج آفا، التي أكملت عامها العاشر، وتضامن شعب جنوب كردستان مع هذه الثورة والنهج الذي اتبعه حكومة الحزب الديمقراطي الكردستاني تجاه هذه الثورة، لوكالة فرات للأنباء ANF.

شاركوا في النضال الثوري بشكل فعال

وذكَّرت أفين سويد بأن شعب جنوب كردستان شاركوا بشكل فعال في ثورة روج آفا وقدم العديد من الشهداء وقالت: "اليوم، تعتبر ثورة روج آفا بأنها ثورة عالمية، على الرغم من الاعتراف بثورة روج آفا ودعمها من قبل العالم أجمعه، إلا أن الشعب الكردي قدم دعمه في البداية، كان شعب جنوب كردستان من بين أولئك الذين دعموا روج آفا، لقد دعم شعب جنوب كردستان  روج آفا في الأوقات الصعبة، حيث توجه العديد من جنوب كردستان إلى روج آفا وانضموا إلى النضال الثوري، واستشهد وجرح العديد منهم".

وأوضحت بأن شعب جنوب كردستان أظهروا ارتباطاً وثيقاً بثورة روج آفا منذ بداية الثورة وقالت: "شعب جنوب كردستان  ينظرون إلى تجربة ثورة روج آفا بحب كبير، يريدون أن يقرأوا ويروا كل تفاصيل هذه الثورة،  والكثير من الأشخاص يريدون الذهاب إلى روج آفا، لكن الآن ليس هناك فرصة لذلك، تعمل ممثليتنا في السليمانية بجد في هذه المرحلة، ولم يكمل شعب جنوب كردستان والحكومة كل منهما الآخر في الاعتراف بثورة روج افا والإدارة الذاتية ".

نحن مستعدون للوحدة لحماية إنجازات الشعب الكردي

ونوهت أفين سويد بأن هناك نقاشات حول حماية الثورة من التهديدات، وتابعت: "في الوضع الحالي تواجه روج افا وجنوب كردستان هجوماً واحتلالاً عنيفاُ، وهناك نقاشات حول حماية الثورة من التهديدات، بصفتنا ممثلية الإدارة الذاتية، نواصل عملنا حيال هذه القضية، فأن روجافا وجنوب كردستان واحدة، عندما تصف روجافا جنوب كردستان بـ "أخي" ، فهذا لا يعني الإدارة، بل شعب جنوب كردستان بأكمله،  الإدارة الذاتية هي مستعدة من أجل الوحدة وتعزيز العلاقات في مجال حماية المكاسب الكردية من الاحتلال، ولكي تنجح هذه الجهود، يجب أن تفتح أبوابها في الأماكن ذات الصلة ".

نموذجان مختلفان للشعب الكردي

ولفتت أفين سويد الانتباه إلى نموذجي الإدارة في كردستان وتابعت: "هناك نموذجان للإدارة في كردستان، أحدهما هو الإدارة الذاتية لروج آفا والآخر هو إدارة إقليم كردستان، وهاتان تجربتان مختلفتان للشعب الكردي، وجميع شعب كردستان يرى في ثورة روج أملاً لهم، هاتان التجربتان يجب أن تساعد بعضهما البعض لسد الثغرات وتعويض ماينقصهم، وفي يومنا الحالي تتعرض روج آفا وجنوب كردستان لهجمات عنيفة، لكن إذا اتحدوا، فإن الهجمات لن تحقق النتائج المرجوة وستكون غير فعالة.

ممثلية الإدارة الذاتية في جنوب كردستان

وذكرت أفين أن ممثيلة الإدارة الذاتية في جنوب كردستان بدأت العمل في عام 2015 وقالت: "افتتحت الإدارة الذاتية أول ممثلية لها في مدينة السليمانية في جنوب كردستان، كانت مهمة وهدف الممثلية هو تعزيز ثورة روجافا في المنطقة وإقامة علاقات ثنائية، بالطبع ، إنه لمن دواعي السعادة أن تنفتح أول ممثلية لنا في مدينة في كردستان لتعزيز ثورة روج آفا، وهذا له معنى مهم بالنسبة لروج آفا".

حيث شاركت أفين سويد سبب عدم وجود ممثلية لهم في مدن أخرى مثل هولير على النحو التالي: "وجهة نظر حكومة جنوب كردستان تجاه ثورة روج آفا ليست هي نفسها وجهة نظر الشعب، على سبيل المثال، أردنا فتح ممثليتنا في الإقليم بأكمله، لكننا لم نتمكن من ذلك، سمح برلمان جنوب كردستان بفتح ممثليتنا، حيث أردنا فتح ممثليتنا الرسمية في هولير التي تعتبر عاصمة الإقليم، ومع ذلك، لم نتمكن من فتحه بعد، بالطبع، هذا يتطلب الحوار والعمل الجاد".

اختطاف الممثلين واغتيال فرهاد شبلي

كما تحدثت أفين عن اختطاف قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK لممثلي الإدارة الذاتية في عام 2021 وقالت: "في العام الماضي تم اختطاف ممثلينا الرسميين في هولير وتم اعتقالهم لفترة طويلة، بعد ذلك تم ترحيل رفاقنا، وبهذه المواقف، يتم تسليط الضوء على نهج الحكومة تجاه ثورة روج آفا".

وفي نهاية حديثها، قيمت أفين الهجوم الوحشي على نائب الرئيس المشترك للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، فرهاد شبلي، وقالت: "عندما تم استهداف رفيقنا فرهاد شبلي واغتيل بوحشية في كلار، كان الهدف هو ثورة روج آفا، وكانت رسالة ضد الإدارة الذاتية، وكان موقف حكومة جنوب كردستان من الهجوم ضعيفا جدا، كما أنه لم يتخذ موقفا من أجل التعزية، هذا النهج يثير الشكوك، لذا على حكومة العراق والإقليم أن تبدأ تحقيقاً بشأن القتلة ومشاركة النتائج مع شعبي روج آفا وجنوب كردستان".