وحدات حماية المرأة تعلن نتائج مؤتمرها الثاني 

أعلنت وحدات حماية المرأة نتائج مؤتمرها الثاني، مشيرة إلى القرارات التي توصلو إليها.

عقدت وحدات حماية المرأة مؤتمرها الثاني في الأول والثاني من حزيران تحت شعار "بروح مقاومة ليلى وبقوة افستا نؤسس أنفسنا من جديد وندحر الفاشية" وذلك بحضور 200 عضوة.


وجاء في البيان الختامي للمؤتمر الثاني لوحدات حماية المرأة:


"بمناسبة انعقاد مؤتمرنا الثاني الذي انعقد في الاول والثاني من حزيران تحت شعار" بروح مقاومة ليلى وبقوة افستا نؤسس أنفسنا من جديد وندحر الفاشية" نهنىء كل من الشهيدات بيريفان، جيندا، هبون عنترية، دستان، شهداء قراجوخ والمئات من رفاقنا في أجزاء كردستان الأربعة ومنطقة الشرق الأوسط والعالم، الذين انضموا إلى قافلة الشهداء، جميع شعوب شمال وشرقي سوريا وجميع نساء العالم ونتعهد بأننا سنصعد نضالنا وسنواصل طريق المقاومة والكفاح.


وصلنا اليوم لمرحلة جديدة من المقاومة، العمل الدؤوب والمسؤولية بعد سبعة أعوام مليئة بالقتال، المقاومة، النضال الذي أسسنا فيه وحدات حماية المرأة. ولقد عقدنا مؤتمرنا الثاني في الأول والثاني من حزيران وذلك بمشاركة 200 عضوة لأننا ندرك واجباتنا في هذه المرحلة الجديدة. 


إن انعقاد مؤتمرنا في هذا الشهر له معنى تاريخي كبير بالنسبة لنساء منطقة الشرق الأوسط والنساء الكرديات ويشكل تقدماً للنضال المشترك.


وتم توضيح النقاط الأساسية لمؤتمرنا وتم نقاشها بشكل واسع، الوضع السياسي والعسكري، الحرب التي دامت سبعة أعوام، إعادة التأهيل من جديد وإنشاء النظام الداخلي لوحدات حماية المرأة. كما تم النقاش حول القرارات التي تخص الشهداء، الدورات التدريبية والخطط التي وضعت خلال العامين.


حيث قاتلت وحدات حماية المرأة بكل شجاعة وبسالة وقدمت نضالاً مريراً ضد عدو الانسانية والحرية ضد القوى الظلامية داعش. كما قدمت تضحيات كبيرة من أجل حماية النساء والأطفال وجميع شعوب المنطقة. وكانت تحارب جنباً إلى جنب مع وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية ولم تتخاذل يوماً وعلى عكس ذلك تحولت إلى شعلة يستمد منها روح القيادة والمعنويات وأصبحت مصدر للانتصارات. 


وصدر قرار في هذا المؤتمر بأن وحدات حماية المرأة ستلعب دوراً ريادياً في تحمل مسؤولية تأسيس مجتمع ديمقراطي حر كما كانت السبب الرئيسي والقيادية في القضاء على التنظيم الإرهابي والوحشي داعش.


تم تقييم الدور الريادي التي قامت بها وحدات حماية المرأة خلال سبعة أعوام من الحرب كما تم ذكر شهداؤنا الأبرار الذين ضحوا بارواحهم دفاعا عن أرضهم وعن قيمهم النبيلة، كما تعهدوا على مواصلة طريق الشهداء المليء بالنضال والكفاح. حيث تم اتخاذ قرارات مهمة في المؤتمر بخصوص الشهداء وتم التأكيد على أن اتخاذ طريق الشهداء والذي سيوصلنا إلى النصر.


وأن العالم يشهد على النضال الكبير الذي قدمته وحدات حماية المرأة في حربها ضد داعش وهذا النضال أصبح لجميع النساء مصدر إلهام وتقدير. فمنذ بداية تأسيس وحدات حماية المرأة وحتى يومنا هذا والنساء تنضم إلينا من جميع انحاء العالم.

 
إن هذه المقاومة خلقت روح الوحدة بين النساء وتحولت إلى قضية مشتركة لجميع النساء. وإن تأسيس وحدات حماية المرأة تحول إلى مصدر للإيمان وقوة تستطيع من خلالها المرأة بأن تحمي نفسها وتنتقم لجميع النساء اللاتي تم اغتصابهن واعتقالهن من قبل التنظيم الوحشي داعش.


إن مشاركة مقاتلات وحدات حماية المرأة في هذه الحرب أصبح مثال يحتذى به وكانت سبباً في كسر الذهنية الذكورية المتوارثة. وفتح طريق أمام النقاشات الجديدة حيال مقاومة المرأة وهذا دليل على أن وحدات حماية المرأة لم تكن تحارب التنظيم الإرهابي داعش فقط وإنما كانت تحارب الذهنية الذكورية المتوارثة منذ 5 آلالف عام. حيث حققت المرأة في هذا الحرب الكرامة لجميع النساء وفتحت طريقاً جديداً أمامهن وخلقت قيم إنسانية جديدة.


ومن أجل حماية هذه القيم أشرنا مرة أخرى في مؤتمرنا إلى الدفاع المشروع وقيمنا قراراتنا حيال ذلك. ونحن قوات حماية المرأة نضع على عاتقنا حماية جميع النساء، الأطفال والشعوب لأنه ما تزال النساء والأطفال في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط والعالم اجمع يعانون من التهديدات.


لذلك علينا نحن وحدات حماية المرأة أن نعزز تدريبنا من الناحية العسكرية كي نصل اإلى مستوى المقاتل الشجاع والمفعم بالقوة والفكر الثوري. وعلى هذا الأساس وجدنا أن تأسيس أنفسنا من جديد هي إحدى مقومات التقدم والنجاح وهو واجبنا الأساسي وعليه اتخذنا قرارات مهمة.


ولقد وجدنا في مؤتمرنا مرة أخرى أن هناك العديد من الواجبات والمسؤوليات علينا القيام بها وبشكل خاص حماية القيم المجتمعية. ولهذا جددنا عهدنا لكي نحمي هذه القيم ونبني مجتمعاً ديمقراطياً ونكون الحماة لهذا المجتمع. 
وفي النهاية نهنىء جميع الشعوب الاسلامية بمناسبة حلول أعياد الفطر ونتمنى أن يكون هذا العيد عيداً للسلام والأمن والأمان لجميع الشعوب".