نساء يتحدثن عن الحصار والانتهاكات لمدنهم

تحدثت عدد من النساء اللاتي خرجن من مدن نصيبين، جزير، شرناخ، كفر وسور،  قبل ثلاثة أعوام نتيجة هجمات قوات الاحتلال التركي وحصاره وانتهاكاته لهذه المدن عنوةً في كتاب تحت عنوان  " قصص المهاجرات النساء".

 

شنت الدولة التركية، في إطار " مخطط الإبادة" في شهر كانون الأول عام 2015 هجمات متتالية على المدن الكردية ، تزامناً مع  الممارسات وحظر التجوال الدائم والحصار الممنهج، حيث دمرت المدن، ولقي مئات الأشخاص مصرعهم، واضطر مئات الآلاف من المواطنين لترك منازلهم ومدينتهم، وذكرت منظومة شؤون اللاجئين (Goç-Îz)، للاجئين اللذين خرجوا عنوة من مدينتهم خلال حصار السلطات التركية في أعوام 2015-2016، بالإضافة إلى القصص الشخصية للنساء اللاجئات في كتاب " قصص المهاجرين النساء".
وجاء في مضمون الكتاب بأن ظروف اللجوء  هذه مختلفة عن أعوام التسعين،  لأن هذه المرة لم يلجأ المهاجرين إلى العواصم التركية، لكنه تم تهجيرهم إلى مدن ونواحي محيطة بالعاصمة.
وتحدثت كلمات الكتاب بشكل مختصر عن الأحداث التي حصلت في أعوام 2015-2016 وأوضح، أنه خلال عام واحد هجرت السلطات التركية 500 ألف شخص من موطنهم الأصلي ومدنهم ووصل عدد الأشخاص الذين تضرروا من هذه الحوادث إلى مليون و671 شخص، وبحسب معطيات مركز مؤسسة حقوق الإنسان التركية (TÎHV)، قتل 321 مدنياً بينهم 79 طفلاً و71 امرأة خلال حظر التجوال فقط منذ 16 آب عام 2015 حتى 16 آب عام 2016.
وأقيمت لقاءات مع 47  أمرأة في مدينة نصيبين، جزير، شرناخ، كفر، سور ووان، لأجل التحضيرات لتأليف كتاب "قصص المهاجرين النساء"، ولكن لبعض الأسباب الخاصة تم ذكر قصة 18 أمرأة فقط في الكتاب، ومن جهة أخرى تم تغيير العديد من الأسماء و المعلومات حول مكان تواجدهن لأسباب أمنية خاصة.