ناشدت النساء في مخيم الشهيد رستم جودي للاجئين في مخمور الحكومة العراقية بالوقوف في وجه الهجمات البربرية التي تشنها دولة الاحتلال التركي الفاشية ضد الشعب في مخمور.
وجاء في فحوى الرسالة: "إن أهالي مخيم مخمور، تعرضوا للتهجير القسري من شمال كردستان على يد الدولة التركية في أعوام 1990-1992، حيث أُحْرِقَت ما يقارب 4500 قرية كردستانية، مما أضطر أكثر من 16 ألف مدني، للهجرة إلى خارج الحدود التركية واللجوء إلى مناطق إقليم كردستان في العراق".
وأشارت الرسالة إلى أن قاطني مخيم مخمور شعروا بالأمان في الفترة الواقعة ما بين العام 1998- 2014، ومارسوا حياتهم الطبيعية واليومية، رغم بعض الصعوبات المعيشية التي كانوا يعانون منها، بعيداً عن أرضهم وديارهم.
كما نوهت الرسالة إلى تعرض أهالي مخيم مخمور للاجئين، يتعرضون للهجمات منذ العام 2014 وحتى الآن، حيث شن تنظيم داعش الإرهابي هجماتها الوحشية على قضاء مخمور ومخيم اللاجئين، وتسببت هذه الهجمات الوحشية بمقتل وجرح العشرات من أهالي المخيم اللاجئين المدنيين.
ولفتت الرسالة الانتباه إلى المآسي التي تعانيها الأمهات والنساء جراء كل الصراعات والحروب، وجاء فيها " نحن الأمهات والنساء في مخيم مخمور للاجئين، نناضل من أجل تأمين العيش الكريم بالرغم من كافة الصعوبات والآلام التي نعيشها جراء الهجمات الوحشية التي تستهدف وجودنا؛ كما أن انتشار وباء كورونا، يضاعف من صعوبة العيش، ليجعلنا في أزمة اقتصادية ونفسية ومعيشية، ولا يخفى على أحد استمرارية خطر هجمات تنظيم داعش الإرهابي على مخيم مخمور".
كما أكدت الرسالة على خطورة العدوان التركي على مخيم اللاجئين، مشيرة إلى تعرض المخيم لقصف الطيران التركي مرات عديدة " في العام 2017 استهدف طيران الجيش التركي، مخيم مخمور 5 مرات، وتسببت عمليات القصف الجوي التركي هذه، باستشهاد العشرات من أهالي المخيم الآمنين وجرح عشرات آخرين".
وتساءلت نساء مخمور من خلال الرسالة الموجهة إلى الحكومة العراقية، عن كيفية مقدرة طيران دولة غريبة، انتهاك سيادة دولة أخرى والتسبب في قتل مدنيين تحت الحماية الدولية..!!؟
وأفادت الرسالة حول هجمات دولة الاحتلال التركي، بأن الهدف من استمرار هذه الهجمات هو "انتهاك سيادة العراق واحتلال أراضيها تأكيداً لطموحها في العودة إلى الامبراطورية العثمانية، وكانت الدولة التركية تسعى إلى تحقيق هذا الهدف من خلال مرتزقة داعش، ولكنها تفعل ذلك بنفسها الآن بعد أن فشلت داعش في تحقيق ذلك".
وأكدت النساء في رسالتهن على احترام أهالي مخيم مخمور للدستور والقانون العراقي " نحن ضيوف على أرضكم منذ سنوات عديدة، وحافظنا على الدوام على القانون العراقي، ونحن حريصون على عدم انتهاكه".
وطالبت الرسالة، الحكومة العراقية بضرورة إبداء الموقف الرادع لهجمات دولة الاحتلال التركي " إلى الآن لم تكن المواقف الرسمية كافية لإيقاف الهجمات الاحتلالية للدولة التركية، لذلك لا بد من تأمين الأمان لأهالي المخيم الضيوف على أرضكم، ووقف لكافة انتهاكات الطيران التركي للأراضي العراقية، وقيامها بالقصف المتكرر على مخيم مخمور".
وجددت النساء ثقتهن بقدرة الحكومة العراقية على حماية أهالي المخيم من الهجمات المتعددة التي تستهدف تشريدهم مرة أخرى وإبادتهم.
وفي الآونة الاخيرة فرضت قوات البيشمركه التابعة لحزب الديمقراطي الكردستاني الحظر على مخيم مخمور للاجئين إثر حادثة مقتل عثمان كوسه عضو الاستخبارات التركية (MİT) في مدينة هولير في جنوب كردستان، وتمنع جميع مقومات الحياة فيه، مما زاد من معاناة ومآسي الاهالي في المخيم. وما يزال هذا الحظر مفروض على المخيم الى يومنا هذا بالرغم من وصاية الأمم المتحدة عليه