نساء الرقة تستنكر جرائم العدوان التركي في عفرين وتطالب بتحقيق فوري

صدحت حناجر الألاف  من نساء مدينة الرقة  في تظاهرة حاشدة استنكاراً لجرائم العدوان التركي بحق النساء في عفرين، مطالبين المجتمع الدولي بفتح تحقيق فوري حيال الانتهاكات المستمرة .

يستمر العدوان التركي في عفرين على ارتكاب أبشع المجازر بحق من تبقى من سكان الاصليين وذلك باستهداف النساء بشكل مباشر وبصدد ذاته نظمت ادارة المرأة في الرقة تظاهرة حاشدة تنديداً بجرائم العدوان التركي.

حضر المظاهرة الآلاف من اهالي مدينة الرقة إلى جانب كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في الرقة وريفها.

انطلقت التظاهرة من ساحة العلم وسط المدنية رافعين لافتات دونت عليها " لتخجل البشرية أمام الوحشية التي تقتل الانسانية، المرأة الرقاوية تنتفض إلى جانب المرأة العفرينية بوجه الطاغية أردوغان".

انتهت التظاهرة امام مشفى الاطفال ليبدأ برنامج التظاهرة بالوقوف دقيقة صمت تلاها القاء عدة كلمات باسم ادارة المرأة زليخة عبدي حيث استنكرت الجرائم التي تستهدف المرأة بشكل مباشر، مطالبة المجتمع الدولي بوضع حد للانتهاكات التي ترتكب في عفرين.

تلاها القاء بيان من  قبل  الادارية في ادارة المرأة غالية الكجوان حيث جاء في نصه " نقف اليوم نحن أهالي مدينة الرقة كافة وقفة تضامنية ضد الانتهاكات الفاحشة واللاأخلاقية من قبل المرتزقة المدعومة من الحكومة التركية بحق نساء عفرين اللاتي تم الكشف عن أجسادهن أمام مرأى عيون العالم أجمع. ونقول أيضا وبصوت واحد من كان يجهل أخلاق الحكومة التركية ومرتزقتها فلينظر إلى صور تلك النساء العاريات فهذه الصور كشفت لجميع البشر ولجميع الدول عن حقيقة أخلاق هؤلاء الوحوش الذين لا يمتون للإنسانية بصلة أو رحمة.

كما وجه البيان رسالة تنديد بالصمت الدولي " نوجه رسالة ندين بها الصمت الدولي ومنظمات حقوق الأنسان على ما يجري بحق أهلنا ونسائنا في عفرين فما يجري من قتل وتهجير وتشريد وانتهاك لأعراض النساء، يجعل من الصمت الدولي شريكة بكل تلك الجرائم  بالوقت الذي يجب علينا ان نقف وقفة شكر واحترام وتقدير أمام نساء عفرين اللاتي ناضلن وحاربن على جبهات القتال لكي يحررن العالم أ جمع من أخطر عدو يهدد البشرية وهو عدونا داعش.

فعلى جميع الدول أن تحترم وتقدر تضحية المرأة العفرينية ومواقفها الوطنية كما نذكر بأن عفرين كانت هي الفندق والمشفى والطبيعة والمدرسة والمسجد لكل السوريين الذين عانوا من الأزمة السورية. حيث فتحت عفرين ذراعيها واحتضنتهم واليوم نرى ما نراه من انتهاكات وممارسات لاأخلاقية بحق من هم أشرف بني البشر ومن هم يمثلون روح الهوية السورية وروح الوطنية الحقيقية.

كما نوجه رسالة لهؤلاء الذين يشكلون فصائل مسلحة تخدم مصالح الحكومة التركية هل هذه هي الحرية التي وعدتم بها الشعب السوري وهل هذه هي الثورة التي وعدتم الحرائر السورية بها، نتأسف بأننا اليوم نخاطب العالم ونستنجد بهم على من هم يحملون الهوية السورية.

 وباسم جميع النساء في الرقة، نعاهد نسائنا وأهلنا المهجرين من عفرين بأننا سنبقى منتفضين في وجه الاحتلال التركي حتى يتحقق النصر وتتحرر كل الاراضي السورية المغتصبة وتتحرر جميع النساء من سجونهم.