منظومة المرأة الكردستانية: علينا أن نناضل بكل قوتنا ضد الفاشية لهزيمتها

دعت منظومة المرأة الكردستانية إلى استقبال يوم الأول من أيلول، يوم السلام العالمي، من خلال تصعيد النضال ضد الفاشية، الذهنية الذكورية، الجرائم ضد المرأة.

أصدرت منظومة المرأة الكردستانية بياناً بمناسبة يوم 1أيلول، يوم السلام العالمي.

وجاء في البيان:

"وقعت الحرب العالمية الثانية بين عامي 1939_1945 حيث راح ضحية هذه الحرب عشرات الملايين من البشر ويعاني العالم من الخسائر المادية والمعنوية التي خلفتها هذه الحرب إلى يومنا هذا.

واليوم الذي انتهت فيها هذه الحرب  هو يوم الأول من أيلول والذي عده الاتحاد الأوروبي هذا اليوم، يوم السلام العالمي، حتى لا تتكرر مرة أخرى.

وقد تسبب هيكلية الحرب التي خلقتها  الذهنية الذكورية في الكثير من الألم والدمار وسفك الدماء. حيث بدأت ثقافة الحرب التي نعيشها إلى يومنا هذا من خلال السيطرة على المرأة وسلب حقوقها. والسبب الرئيسي لعدم وجود سلام اجتماعي واستقرار وعدالة هو عدم المساواة بين الرجل والمرأة وجميع أشكال التفكير في الأساطير والفلسفة والدين والعلوم تشكل أساس الحرب والمذبحة.

الحرب هي عقل الحكماء حيث ينمو تحالف الحرب مع السرية والوحشية على الهياكل الاجتماعية بشكل دائم. وأثناء القيام بذلك، فإنه يحارب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التابعة للانقسامات الاجتماعية. حيث يتم تأسيس حرب كبيرة ضد المجتمع من خلال القتل العام ضد المرأة  كما أن السلطة والدولة تؤسس نفسها على هذا النهج، فالحرب أداة رئيسية للسيطرة على المرأة والمجتمع.

بات يوم الأول من أيلول، يوم السلام العالمي يوم المقاومة للبشرية جمعاء للحرب والدمار والظلم والفاشية والنظام الأبوي. عندما ينظر المرء إلى الوضع العالمي، يجد أن الحرب العالمية قد غيرت محتواها وسياقها  حيث  تضافرت الحروب الاقتصادية والتجارية والسياسية واتخذت منعطفاً خطيراً وحرجاً، وتستخدم الأدوات العلمية أكثر للحروب. تترك الإنسانية دائماً في حالة من الفوضى والأزمات، وتصبح  ضحية لهيمنة الذكور.  كما ارتكزت عمليات قتل النساء بشكل منهجي على الجنس والعنصرية والدين وأصبحت منهجية منظمة.  والمجازر التي ترتكب ضد النساء ليست حوادث صغيرة، وإنما هي نتيجة للنظام الحالي وسياسات الدولة القومية".

كما أكدت المنظومة في بيانها أن نضالهم من أجل حرية كردستان هو نضال لتحقيق السلام، العدالة والمساواة في الشرق الأوسط والعالم بأكمله. فأن حرية المرأة، البيئة، وأساس الديمقراطية ممكنة مع نظام الكونفدرالية الديمقراطية كما أن الدولة هي الدولة المؤسسية لحكم الفاشية الذكورية. لذلك لا ينبغي اعتبار المجازر ضد المرأة بمثابة نوع من العنف الوحشي ضد المرأة والزيادة في عنف الذكور هي نتيجة لسياسات الدولة بشأن مجازر النساء وما لم تنتهي هذه المجازر، لن يتحقق السلام، كما أنه لا يمكن تحقيق السلام ما لم تؤخذ حقوق الشعب الكردي في الاعتبار ولا يتم الاعتراف بوجود المعتقدات لهذا يجب أن يتم تنظيم النساء والشعوب وجميع المقهورين بطريقة منظمة، مع نضال وثقافة مشتركة للحياة الديمقراطية من أجل تنمية السلام.
على هذا الأساس ، وبينما نستقبل يوم السلام العالمي في 1 أيلول، استولت حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفاشية على بلديات آمد، وان وماردين في 19 آب 2019 وعينت المحافظين في مكانهم. وأظهر التحالف الدكتاتوري لطيب أردوغان  ودولت باخجلي مرة أخرى من خلال ممارستهما أنهما عدوا النساء والمجتمع والسلام. 
كفاحنا النسائي ضد هذه العقلية المناهضة للسلام هو كفاح ضد هذا العداء للمرأة والمجتمع. حيث يتطور كفاح المجتمع في العالم، شرق الاوسط وكردستان بقيادة نضال المرأة، وإن أحد الأهداف الرئيسية للنضال من أجل حرية المرأة هو تعزيز السلام المجتمعي، وخلق حياة إنسانية والحفاظ على الوجود الحالي للمشاركة النشطة والتنظيم. 
تواصل المرأة نضالها بتصميم عالي من اجل بناء حياة حرة وجميلة ومن اجل تطوير السلام.

ونحن حركة المرأة في كردستان والشرق الأوسط، نواصل المقاومة من أجل الحرية والسلام من خلال وقفة استقلالية وتصميم عالي. ومن الممكن تطوير سلام دائم، وذلك من خلال تطبيق حقوق المرأة، الشعب، المعتقدات والعمال. 

لهذا يجب استقبال 1 أيلول يوم السلام العالمي من خلال تصعيد النضال ضد قتل النساء والطبيعة، سلطة الرجل والفاشية.

وعلينا أن نقف في وجه دكتاتورية أردوغان بتصميم عالي وبإرادة صلبة. كما علينا توسيع صفوفنا وهزيمة السلطة الفاشية المتمثلة بحكومة العدالة والتنمية. وعلينا ألا نستمع للسياسات الكاذبة لوسائل الاعلام في الحرب الخاصة التي تستخدمها ضدنا.

وعلى هذا الأساس يجب على التحالف من أجل الحرية والديمقراطية، النضال المشترك للمرأة، العمال وجميع الشعوب المضطهدة التجمع على مستوى العالم والمستوى الإقليمي والمحلي، اتخاذ النضال قاعدة لهم.

إن وقف الحرب والسعي إلى السلام يتم من خلال المقاومة المنظمة للقوى المشتركة للديمقراطية والحرية ومن خلال العمل، كما أنه يمكن تلبية مطالب الحياة الحرة والمتكافئة لسلام المرأة على هذا الأساسس. وعلى هذا الأساس نحتفل بيوم 1من ايلول، يوم السلام العالمي وجميع الأيام، من خلال تصعيد النضال من أجل الإرادة والوجود".