منظومة المرأة الكردستانية (KJK): مقتل المواطن الأمريكي جورج فلويد جريمة عنصرية

أصدرت منظومة المرأة الكردستانية (KJK) بياناً، نددت فيه بالجريمة العنصرية التي ارتكبتها الشرطة الأمريكية بحق المواطن الأمريكي جورج فلويد.

 استنكرت المنسقية العامة لمنظومة المرأة الكردستانية (KJK)، الجريمة البشعة بحق المواطن الأمريكي جورج فلويد من قبل الشرطة الأمريكية في مدينة مينابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية، واعتبرت الحادثة جزء من الحرب التي تشنها الدولة على المجتمع.

وجاء في نص البيان:

 في 25 أيار من العام الجاري شهدت مدينة مينابوليس الأمريكية، مقتل المواطن الأمريكي ذو الأصول الأفريقية جورج فلويد على يد أحد أفراد قوات الشرطة الأمريكية، نحن بدورنا نستنكر وندين هذه الجريمة العنصرية التي ارتكبتها الشرطة الأمريكية، وللأسف أن  هذه الجريمة السياسية ليست الأولى كما أنها لن تكون  تكون الأخيرة من نوعها، ففي 19 شباط من نفس العام في مدينة هاناو الألمانية أيضاً، قُتِلَ عشرة أشخاص من بينهم اثنان من المواطنين الكرد على يد أحد الفاشيين، حيث يتعرض أبناء الشعب الكردي على الدوام لمثل هذه الهجمات العنصرية بسبب هويتهم الكردية.

لا يمكن النظر إلى هذه الهجمات على أنها هجمات أو ممارسات فردية، بل يجب تقييمها من وجهة النظر السياسية والاجتماعية، طالما لم يتم تقييم التمييز العنصري والتمييز الجنسي في إطار الدولة القومية والرأسمالية، لن يكون بالإمكان النضال ضدها.

نحن الشعب الكردي نتعرض دوماً لهجمات عنصرية، ونتفكر دوماً في أسباب العنصرية والتعصب ونقوم بتقييمها، فشعبنا يناضل منذ مئات السنين لأجل حقوقه وحريته، وفي سبيل ذلك قدّمنا تضحيات كبيرة وسنستمر في تقديمها، ولا يمكن أن نعتبر هذا القمع والتعصب على أنه شيء طبيعي أو قدر مكتوب لنا.

مقتل المواطن الأمريكي ذو الأصول الأفريقية جورج فلويد، ما هو إلا جزء من حرب الدولة ضد المجتمع، في السنوات الأخيرة، كثفت الدولة إجراءاتها الأمنية وهذا يشكل تهديدًا خطيراً للمعارضة؛ ووفقاً للتقارير الإعلامية، شهدت الولايات المتحدة الأمريكية  مقتل /1099/ شخصاً، واليوم ازدادت هيمنة الدول على كافة الصعد وفي جميع المجالات.

كما لا بد من تصعيد الكفاح والمقاومة في مواجهة صعود نظام الهيمنة وغطرستها، إن النضال الموحد ضد هذا النظام ومقوماتها المتجسدة في التمييز العنصري والجنسي والرأسمالية والدولة القومية، وإنشاء نظام بديل عنه، هو أمر ضروري لا بد منه.

فقط بإقامة النظام الديمقراطي الإيكولوجي الذي يصون كرامة المرأة ويحمي حقوقها، سيتم الانتقام لأرواح الضحايا وسد الطريق أمام كل المجازر التي ترتكب ضد الأقليات العرقية والقومية.