وجاء في نصّ البيان:
"بتاريخ 9 تشرين الاول 2019 تم تخطيط و البدء لعملية هجوم واحتلال من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها على شمال وشرق سوريا، والتي لا تزال الى يومنا هذا تستمر في هجماتها لضرب مشروع الامة الديمقراطية وتسعى بكافة الاساليب الوحشية والحرب الخاصة التي تنتهجها و تمارسها على المنطقة.
إننا بمناسبة الذكرى السنوية لاستذكار كل من الشهيدة هفرين خلف والأم عقيدة نستذكر كافة شهداء مقاومة سري كانيه بكل تقدير واحترام ونؤكد اتباع نهجهم لتحقيق الحرية والوصول الى مجتمع يسوده الحرية والديمقراطية.
كما وستستمر مقاومة المرأة ونضالها، وسننتقم لشهيداتنا اللواتي استشهدن في سبيل تحقيق الحرية والعدالة، حيث أن شهدائنا منارة طريقنا سنخطو بالألاف لإتمام خطاهم ونهجهم لتحقيق الحرية والديمقراطية وسنحقق حلمهم المنشود.
بتاريخ 12 تشرين الاول 2019 تم استهداف واستشهاد الرفيقة هفرين خلف الأمينة العام لحزب سوريا المستقبل من قبل مرتزقة دولة الاحتلال التركي.
الشهيدة هفرين كانت قيادية وريادية عملت لبناء مجتمع ديمقراطي يحتوي كافة الاطياف والمكونات تحقيقاً لمشروع الامة الديمقراطية، جهدت وكدحت لأعوام عديدة دون تردد وبكل اخلاص وتضحية في سبيل تحقيق الإرادة الحرة ومجتمع حر، وذلك أثناء إتمام عملها والقيام بواجبها تم استهدافها بطريقة وحشية الى أن استشهدت.
وفي الوقت ذاته، لكي يحقق اردوغان مصالحه وسلطته وتوسع نفوذه قام بعدة مجازر بحق المدنيين العزل في مدينة رأس العين، حيث قام باستهداف المدنيين والأمهات الذين وقفوا ضد هذا الاحتلال ليمنعوا المحتل من اجتياح اراضينا، فكانت الام عقيدة من اللواتي الذين كانوا ضحية المجازر المرتكبة من قبل الدولة التركية في سبيل حماية الوطن، ليحقق اردوغان خياله في إعادة الإمبراطورية العثمانية يسعى بكافة الوسائل والاساليب المنافية للأخلاق واللإنسانية لتحقيق اهدافه، وأن الممارسات الهمجية المرتكبة من نهب وقتل وتصفية وإبادة بحق شعب شمال وشرق سوريا ما هي الا دليل ان هذه السياسات تنازع في سبيل بقائها التي بات وشيكاً نهايتها.
نحن تنظيم مؤتمر ستار ندين ونستنكر بشدة هذه الهجمات الفاشية اللإنسانية على الشعب في شمال وشرق سوريا وبالأخص الذي يستهدف النساء القياديات والرياديات الذين يعملن في تنظيمات نسائية والتي تصنف هذه الممارسات والانتهاكات ضمن قائمة جرائم الحرب، كما انه مؤخراً وبنفس الطريقة تم استهداف ثلاث شهداء في مدينة كوباني الذين كانوا ضمن تنظيم مؤتمر ستار (هبون، زهرة، الام امينة ) وذلك لكسر إرادة المرأة و ضرب مكتسبات المرأة في روجافا.
إن هذه الممارسات لا يضعف من قوتنا وعزيمتنا وإرادتنا بل على العكس سنرفع راية النضال والمقاومة وننتهج مسيرة الشهداء ولن يستطيع احد إخماد شعلة الحرية.
نحن كتنظيم مؤتمر ستار ندين بشدة هذه الجرائم المرتكبة بحق الشهيدات هفرين خلف والام عقيدة ونعرض هذه الإدانة الى الرأي العام و نطالب من كافة تنظيمات النسوية وشعوب المنادية بالحرية والديمقراطية على مستوى العالم الا يقفوا مكتوفي الأيدي وان يبدوا تضامنهم وتوحيد جهودهم للوقف في وجه هذا الاحتلال والمطالبة بالعدالة.
كما أننا ننقد الصمت الدولي لكافة المؤسسات و المنظمات الحقوقية التي وقفت دون حراك في وجه كافة الممارسات المرتكبة القذرة و جرائم حرب و نقول أن صمتكم دليل على مشاركتكم في ممارسة هذه الانتهاكات ,لذا نطالب بمتابعة هذه الملفات و محاسبة مرتكبيها و ضرورة متابعة هذه المنظمات عملها المنوطة لها و بشكل عاجل لأن الخطر ما زال مستمراً و قائماً".