مقتل امرأة يزيديّة جديدة على يد زوجها في هيلدسهايم الألمانية

قُتِلت بسمة أكينجي، إيزيدية وأم لثلاثة أطفال على يد زوجها في هيلدسهايم، وقد نددت المنظمات النسائية بشدة مؤكدة أن سبب مقتل النساء ليس فيروس كورونا وإنما الذهنية الذكورية التي تنمو مع شخصية الرجل.

قتلت الإيزيدية بسمة اكينجي (26 عاماً)، في عيد الاربعاء الاحمر الذي صادف يوم أمس على يد زوجها المدعو جمال اكينجي (55) عاماً، في مدينة هيلدسهايم في ألمانيا وذلك في مرحلة ازداد فيه العنف ضد المرأة بجميع أنحاء العالم بسبب تفشي فيروس كورونا وبقاء الناس في منازلهم.

وفي هذا الصدد أصدرت منظمة دعم المرأة الأوروبية وكل من حركة المرأة الكردية في أوروبا TJK-E ومركز Utamara للمرأة ومجلس النساء الإيزيديات SMJÊ و اتحاد العلوي الديمقراطي في أوروبا FEDA بياناً مشتركاً.

وأشار البيان إلى مقتل أونيليا تشيندي في آذار في دورتموند وقال إن بسمة اكنجي هاجرت من شنكال مثل أونيليا تشيندي بعد المجزرة الـ 74 التي ارتكبت بحق الشعب الايزيدي.

وذكرت المنظمات النسائية أن بسمة اكينجي أُجبرت على الزواج من جمال اكينجي وكانت الزوجة الثانية له.

وأضافت "مرة أخرى أصبحنا شاهدين على مقتل امرأة عازلة لا حول لها ولا قوة. لهذا، نحن كحركات ومنظمات نسائية، ندين هذا الحادث، ونشعر بالحزن الشديد لأننا لم نتمكن من سماع صرختها وتقديم المساعدة لها وتوفير حياة آمنة لها. ننحني أمام جراحها ونعزي ذويها والشعب الكردي ونقسم بأننا سنواصل كفاحنا ضد الذهنية الذكورية والنظام الأبوي ورجاله القتلة بشكل عشوائي وسنحاسب قتلة النساء".

وأضاف البيان "منذ مدة نلاحظ أن العنف ضد المرأة في الأسرة قد ازداد بشكل كبير بسبب تفشي فيروس كورونا وفرض الحجر الصحي في جميع أنحاء العالم وعدم تمكن النساء من الخروج وطلب المساعدة من المسؤولين بسبب الحجر، لهذا تخضع بشكل منافي للإنسانية للعنف والقتل.

جميعنا يدرك أن هذا العنف الموجه ضد النساء ليس سببه الحجر الصحي وتفشي فيروس كورونا، بل هو نتيجة لنظام أبوي، حول جميع الأماكن إلى سجن للنساء مهما كان الوقت وفي أي بلد قد يكون. ترك النظام الأبوي والذهنية الذكورية النساء دون ملاذ آمن. وإن الجدران الأربعة للمنزل الذي يعد الأكثر أمناً تحولت الى سجناً للنساء.

نحن كحركات نسائية، نواصل حملتنا ضد العنف ضد المرأة في حالة الطوارئ هذه كما هو الحال دائماً. نريد أن نكون للنساء كنجوم. نريد دعم بعضنا البعض كنساء وتقوية بعضنا البعض.

وحدتنا وثقتنا المتبادلة هي التي ستنقذنا من هذا الظلم. لذلك نحث جميع النساء على عدم التزام الصمت في مواجهة العنف والترهيب، ورفع أصواتهن، وإبلاغ معارفهن وأصدقائهن ومؤسساته ومنظماته.

ندين مرة أخرى العنف والقتل الذي تتعرض له المرأة الكردية الإيزيدية والنساء الكرديات من الشنكاليات في هذا اليوم المقدس. باسم منظمات دعم المرأة الأوروبية وكل من حركة المرأة الكردية في أوروبا TJK-E ومركز Utamara للمرأة ومجلس النساء الإيزيديات SMJÊ والاتحاد العلوي الديمقراطي في أوروبا FEDA نقول إن مقتل النساء ليس سببه الحجر الصحي وفيروس كورونا، وإنما سببه الذهنية الذكورية. لهذا لن يتمكن الوباء ولا الرجال القتلة من الحد من كفاحنا ضد العنف والإبادة الجماعية ضد النساء".