مقاتلتان في وحدات المرأة الحرة: مقاومتنا باقية ومستمرة حتى تحقيق النصر

أشارت المقاتلة في وحدات المرأة الحرة – ستار، آفاشين فارتو، إلى أن مقاومة مقاتلات الكريلا، التي نمت على درب الشهيدة زيلان وبيريتان، خلقت تجربة قوية وعظيمة، وقالت: "إن هذه التجارب والقيم كافية لنا لتحقيق النصر".

سلطت مقاتلتان في صفوف وحدات المرأة الحرة – ستار الضوء على دور المرأة الكردية في حركة التحرير الكردستاني.

واستهلت المقاتلة في صفوف وحدات المرأة الحرة – ستار، آفاشين فارتو، حديثها لوكالة فرات للأنباء (ANF)، بقول القائد عبد الله أوجلان: "إن إثبات الوجود هي المعركة الأكثر أهمية في الحياة".

وأشارت آفاشين فارتو إلى أن هذه المعركة هي علامة تستدعي الإنسان للعودة إلى جوهر الإنسانية، وأفادت أن محاولات المرأة من أجل إثبات وجودها قد أزداد أيضاً ضمن مقاومة حركة التحرير الكردستاني.

وقالت آفاشين  فارتو: "كانت مقاتلات المرأة الحرة – ستار تتواجد في جميع الأماكن التي كانت تمارس فيها السلطات والذهنية المهيمنة العنف والقمع ضد النساء أو الشعب المضطهد".

وأضافت "هذا هو الإرث الذي تركه لنا شهدائنا. واليوم يعرف الجميع الشهيدة زيلان (زينب كينانجي). وهي إحدى رائداتنا العظيمات التي رأت فهم المؤامرة التي حيكت ضد القائد عبد الله أوجلان في عام 1992، والتي لعبت دورها المهم والفعال آن ذاك، لوضع حد لهذه المؤامرة. وإحدى شهيداتنا العظيمات هي الشهيدة بيريتان، التي رفضت الاستسلام للعدو في 1992 و1993 بجنوب كردستان، وأظهرت خلال عمليتها أن البديل الوحيد هو الحرية".

ولفتت إلى أن الحرب والقتال الدائر الآن يستمر على هذا الأساس والفكر، وأنه خلق تجربة تكفي لتدوم لسنوات.

وأكدت أن "هذه التجربة هي إرث كافٍ يمكننا تحقيق النصر وجلب الحرية لكافة النساء والشعوب المضطهدة".

وأوضحت: "نحن وباسم وحدات المرأة الحرة –ستار نحافظ على هذا الإرث ونوسع نضالنا وكفاحنا ونسير على هذا النهج، والحقيقة أن المرأة تستحق أن تعيد خلق حريتها ونفسها بقدر نضالنا لأجل إنشاء بلد حر". 

وقالت إن النساء قدمن في معارك قوات الكريلا طريقة المقاومة والنضال في جميع المناطق كما أنها أظهرت لنا أنه كيف علينا أن نقاتل ونحقق الحرية والنصر".

مضطرون للقتال

وبدورها ذكرت المقاتلة في صفوف وحدات المرأة الحرة – ستار، دجلة روهات، أنه لا يوجد حرب وقتال في طبيعة المرأة وقالت: "نحن مضطرات للقتال ومشاركة المعارك للحد من التعذيب، الحرب الخاصة، العنف والقمع التي تمارسها الدولة التركية على شعبنا المضطهد، وسنواصل قتالنا حتى نيل شعبنا حريته، فالمرأة الكردية لم تقف صامتة أبداً في مواجهة أي هجوم على أراضيها، لقد حاربن دائماً. بالطبع، لقد أظهر القائد أوجلان، دورنا الذي أبديناه للرأي العام والعالم أجمع، وإذا طورت المقاتلات أساليب وتكتيكات العسكرية في حروب ومعارك قوات الكريلا، فإن ذلك بفضل جهود القائد عبد الله أوجلان".