توثق المقاتلة العربية في صفوف وحدات حماية المرأة، هديل سري كانيه، المشاهد التي تقابلها بالرسم.. هي ترسم الانتصارات والخيبات وترى من خلال ذلك بريق الأمل الذي يلوح في الأفق ويبشر بمستقبل واعد للمرأة في مسيرة تحررها من الظلم والعبودية.
وترى هديل أنه حال قامت النساء بدورهن في المجتمع دون قمعهن السيطرة الذهنية الذكورية عليهن فإنه يمكن لهن لعب دور بارز ومؤثر في المجتمع.
وأشارت هديل إلى أن هدفها الأساسي من انضمامها إلى صفوف الوحدات حماية المرأة هو تحرير المرأة من الظلم والعبودية.
وحول انضمامها إلى صفوف وحدات الحماية المرأة YPJ، قالت: انضممت لها في عام 2020 لأنني رأيت الكثير من الظلم في مجتمعنا للمرأة، وعايشت كيف يظلمها المجتمع ويسلب حقوقها وكيف أنها ليس لها أي من صور الحرية.
وأضافت "تعلمت الكثير من فلسفة القائد آبو وتأثرت بها كثيراً وتعلمت ما هي حقوق المرأة قبل الثورة وبعد الثورة وكيف كانت مسلوبة من حقوقها وليس بإمكانها أن تتحدث عن حريتها وحقوقها".
وأوضحت: "منذ انضمامي إلى وحدات حماية المرة تعلمت الكثير من الأشياء لم اتعلمها في بيئتي ولا في مجتمعي، لم أجد في مجتمعنا أي حقوق للمرأة، كانت دائماً مظلومة ومقيدة عن إعطاء أي رأي لها في المجتمع، لكن ضمن الصفوف وحدات الحماية المرأة وجدت الكثير من الحقائق التي تتضمن بحق المرأة، وشاهدت كيف تسيرالحياة العسكرية والسياسية وكيف للمرأة أن تشارك فيها أيضاً".
وتابعت: أنجزت بعض الرسوم التي تعبر عن المرأة قبل الثورة وبعدها وكيف كانت وكيف أصبحت الآن، وكيف أصبح لديها الحرية في التعبير عن رأيها وكيف تبني المجتمع دون أي عائق.
وأردفت: بعض ما قمت برسمه هي رسومات تعبر كيف أن المرأة تبني المجتمع وكل شيء يقع على عاتقها، وأيضا رسمتمدينتي سري كانية كيف كانت تحت حماية قوات سوريا الديمقراطية وكيف هي الآن.
واختتمت حديثها قائلة: كانت سري كانية في تلك الفترة تعج بحياة الأمن والاستقرار والسلام، أما الآن ومنذ وقد احتلتها الفصائل المرتزقة التابعة لجيش الاحتلال التركي، فقد قام هؤلاء بنهبها وسلبها ودمارها.