معهد فرنسي: يجب زيادة الحساسية تجاه الكشف المبكر عن سرطان الثدي لدى الشابات من النساء

حذرت دراسة صادرة عن معهد (Corie) في باريس، من أن الشابات ذوات الحساسية الأقل تجاه الكشف المبكر عن سرطان الثدي، هن الأكثر عرضة للخطر.

وأشار المعهد الفرنسي في باريس إلى إهمال نسبة الإصابات بسرطان الثدي لدى الفئة الشابة من النساء، حيث أن نسبة 5% من الإصابات هي من فئة الأعمار ما دون 40 عاماً، وتم تسجيل ما يقارب 3 آلاف حالة إصابة بمرض سرطان الثدي من هذه الفئة العمرية، في حين العدد الإجمالي من الإصابات هو 58 ألف حالة سنوياً.

وتعد هذه الفئة العمرية مهمة جداً، نظراً لأن متوسط عمر الإصابات بمرض سرطان الثدي هو 63 عام.

 الشابات من النساء هن الأقل وعياً وحذراً تجاه المرض

وفقاً للمعهد الفرنسي، أن معدل الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء الشابات ينبع من نقص الحذر والوعي تجاه الكشف المبكر عن سرطان الثدي.

وأضافت الدراسة أن سرطان الثدي لدى النساء الشابات حقيقة واقعة، إلا أنه غير معروف على نطاق واسع في أوساط الجمهور وأيضاً بين العاملين في مجال الرعاية الصحية، ولذلك لا يتم الانتباه إلى الأعراض الأولية للمرض من ناحية النمو الغير طبيعي للأعضاء، وحث المعهد على ضرورة زيادة الانتباه والحذر تجاه هذه الأعراض والخضوع للكشف المبكر عن سرطان الثدي.

حياة من هم دون 40 عاماً تكون أقصر مع المرض.

وتشير الدراسة إلى الفئة العمرية ما بين 50- 74 عاماً هي الأكثر إصابة بهذا المرض، وتعزى أسبابها إلى عوامل هرمونية وارتفاع سن الولادة الأولى من 25 إلى 30 عام وانخفاض سن اليأس لدي النساء، بالإضافة إلى الآثار البيئية والزيادة في الوزن والإسراف في المشروبات الكحولية والتدخين، هي أيضاً من بين مسببات هذا المرض السرطاني.

ووفقاً لمعهد (Corie) الفرنسي، أن نسبة النساء القادرات على العيش لمدة 5 سنوات بعد تشخيص المرض من الفئة العمرية ما دون 45 عام هي 90%، في حين نسبة النساء من الفئة العمرية من 50-74 تكون 92%.

ويعود السبب الرئيسي لإطالة عمر المصابات بسرطان الثدي لدى النساء فوق 45 عامًا، هو سن اليأس بالإضافة إلى تفضيل العلاج الهرموني.

وتسلط الدراسة الضوء على مخاوف الشابات من النساء حول عدم قدرتهم على الإنجاب بعد خضوعهم للعلاج الكيميائي، ينصح الخبراء بتخزين بويضاتهم من أجل الحفاظ على الخصوبة إلى ما بعد الانتهاء من العلاج الكيميائي.