مشاهد لازالت باقية في ذاكرتهن.. هكذا هاجم داعش نساء الشهباء

كانت نساء الشهباء تتصرفن وفق قواعد داعش من أجل ألا يهجم الأخير عليهن لكن رغم ذلك استمرت هجمات التنظيم الإرهابي وضغوطه.

تحدثت النساء في الشهباء عن الهجمات والضغوط التي مارسها مرتزقة داعش عليهن. 

وتطرقت عزيزة بشار التي تنحدر من قرية تل عران إلى هجمات وضغوط داعش وقالت: كانت هناك الكثير من الضغوط والعوائق أمامنا. عندما دخلوا إلى قريتنا تل عران لم يتحدثوا مع أحد. لكن عندما كانوا يمرون في القرية كانوا يقولون "الله أكبر". وعندما كان يأتي صوت سياراتهم كان الأطفال يخافون ويدخلون إلى المنزل. وبعد ذلك قالوا لنا "أنت كرد وكفار".

شنوا الهجوم

وأضافت "في أحد الأيام هاجموا بالأسلحة الثقيلة في الثالثة ليلاً. وفي تلك الفترة كان طفلي البالغ من العمر 15 سنة وزوجي في القرية. لم نحصل على أية أخبار عنهم وخرجنا من القرية حيث نمنا في العراء. وفي الصباح وجدنا أن الجميع يبحثون عن أهاليهم. وعدنا إلى القرية. ونادى إمام القرية من الجامع قائلاً "من فقد أحد أعضاء عائلته" فليأت إلى أمام المسجد. وكان داعش قد قتل البعض حيث وضع جثامينهم أمام المسجد. وبسبب التعذيب لم تتعرف العديد من العائلات على جثامين أولادهم. وتعرفوا عليهم عن طريق الملابس فقط. وكان عناصر داعش متواجدين عند المقبرة بالأسلحة حيث لم يسمحوا للشعب بدفن موتاه. ودفن القرويون جثث أولادهم في مزارع الزيتون. ولم أعثر على جثة ابني بين تلك الجثث".

أخرجونا من القرية

وأوضحت: "لمدة سبعة أشهر لم أكن أعرف هل ابني وزوجي أحياء أم لا. وبعد ذلك قال لنا المرتزقة اخرجوا من قرية تل عران. وكان المرتزقة يقولون 'الكرد كفرة' وفي إحدى المرات هاجموا بيتنا وأخذوا معهم طفلتي البالغة من العمر 13 سنة. حيث سألوا ابنتي عن زوجي وابن عمي. وبعد 15 دقيقة تركوا ابنتي".

واستطردت: "إحدى جاراتنا وعندما كانت تخرج من المنزل هاجموها وقتل طفلها في الصباح. وعندما كانت تريد الوالدة أخذ طفلها إلى المستشفى هاجموها هي  والطبيب. وبعد هذه الحادثة خرجنا من القرية وتوجها نحو عفرين. وبعد ذهابي إلى عفرين سمعت أنهم اعتقلوا زوجي".

كانت هجمات داعش مستمرة

وتحدثت المواطنة ياسمين قليشرو أيضاً عن هجمات داعش، وقالت: "كان المرتزقة يعذبون الجميع. وكانت هناك ساحة تسمى ساحة الموت. وفي تلك الساحة كانوا يقتلون أفراد الشعب ويقطعون رؤوسهم. وفي تلك الساحة قطعوا رأس الابن أمام والدته. وماتت الأم بسبب العذاب على فراق ابنها. عندما كان يظهر يد أو وجه امرأة كانوا يعذبونها بالإبر. كانوا يخطفون النساء قسراً ويزوجونهن مع عناصر مجموعاتهم. وعندما كانوا يرون أن أحداً يدخن كانوا يعذبونه بشكل شديد".