ويصادف يوم غد الجمعة 8 آذار، اليوم العالمي للمرأة، حيث تحتفل النساء في عموم العالم بهذا اليوم كدلالة على الاحترام العام وتقدير وحب المرأة وكيوم لمكافحة الظلم الممارس على النساء والمطالبة بتحصيل حقوقها التي سلبت منها بسبب الذهنية الذكورية السلطوية.
وأصدر مجلس المرأة السورية بهذه المناسبة بياناً للرأي العام ، هنأ فيه المرأة مشيراً من خلاله إلى أن النساء قادرات وفاعلات لبناء السلام وخاصة السوريات منهن.
وجاء في نص البيان:
"كل يوم هو يوم المرأة السورية التي وقفت في وجه آلة الموت و الدمار و التشرد و صناعة الألم على مدى السنوات الثمانية الماضية ،ليأتي يوم المرأة العالمي هذا العام دون أن يضيف إلى المرأة السورية سوى مضاعفة المعاناة و المزيد من الإصرار على مواجهة الألم بالإرادة و العمل، فحين كانت نساء العالم يتحضرن لاستقبال يوم المرأة كانت المجازر بحق النساء تكشف صوراً لا يعقل حدوثها في آخر معاقل داعش بالباغوز و في عفرين و كل منطقة ترزح تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية أو داعمتها تركيا، وكانت جوانب المعاناة تتفجر في عموم المخيمات ملقية وبالها على النساء أولاً.
النساء اللواتي كثفن قواهن و طاقاتهن للاستمرار ومواجهة الحدث وارتداداته على امتداد الجغرافية السورية، و تتعداها إلى خارج الحدود حيث توجد أسرة سورية، من مقاومة هيمنة الذهنية الذكورية إلى مقاومة الحصار الاقتصادي إلى مقاومة ويلات النزوح أو اللجوء.
فالهاجس وطن لا يقبل المساومة و المعشوقة أرض لا تقبل القسمة و الكرامة سمة الوجود لا تنازل عنها .
إننا في مجلس المرأة السورية نهدي تهانينا إلى كل المناضلات و كل النساء حول العالم و نتقدم من النساء السوريات بالرحمة على الشهيدات صانعات الحياة ،و نعايدهن في عيدهن الذي يتبارك بأسمائهن أينما كن و أيا كانت مشاربهن السياسية طالما أن المظلة شجرة الوطن.
آملين أن تحقق النساء هذا العام ما لم تساعدهن الظروف على تحقيقه سابقا ، في الدفع بعجلة الحوار و بناء جسور التواصل و الثقة و نبذ العنف وبناء السلام .. و إن النساء قادرات فاعلات ،لا سيما السوريات .
و كل عام و أنتن و الوطن بألف خير".
وبدأ الاحتفال بهذه المناسبة جاء على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945. ومن المعروف أن اتحاد النساء الديمقراطي العالمي يتكون من المنظمات الرديفة للأحزاب الشيوعية، وكان أول احتفال عالمي بيوم المرأة العالمي رغم أن بعض الباحثين يرجح أن اليوم العالمي للمرأة كان على إثر بعض الإضرابات النسائية التي حدثت في الولايات المتحدة.