ليلى كوفن: "العدالة والتنمية" سيرحل في 2021 بأزمة اقتصادية

أكدت البرلمانية ليلى كوفن، عضوة حزب الشعوب الديمقراطي، تخبط نظام حزب العدالة والتنمية الحاكم، مشددة على أن كافة الشواهد السياسية والاقتصادية وحتى الاجتماعية تؤكد أنه يشهد أزمة حقيقية ورحيله عن الحكم سيكون في ٢٠٢١.

عبرت النائبة البرلمانية ليلى كوفن عن رفضها لكافة السياسات التي ينتهجها النظام الحاكم في تركيا، مؤكدة أنها لم تستغرب قرار رفع الحصانة عنها وعن نواب آخرين في البرلمان التركي، بل انتظرت مثل هذه الخطوة من نظام زج بساسة وبرلمانيين وأطياف مختلفة من الشعب في السجن.

وتوقعت ليلى كوفن في حوار طويل لها مع موقع تركيا الآن أن نظام العدالة والتنمية الذي يعيش أزمة حقيقية الآن ومثلما جاء في 2002 بأزمة اقتصادية سيرحل في 2021 بأزمة اقتصادية أيضاً.

وانتقدت سياسات تركيا الخارجية التي أدت بها إلى التدخل سياسياً وعسكرياً في شؤون الدول في الإقليم وانتهاز الفرص للهيمنة والسيطرة على مقدرات الشعوب.
ولفتت إلى أن تركيا تنتهك الأعراف  والقوانين الدولية،  وتنتهك حدود الدول على مدار سنوات طويلة، لافته إلى انتهاكها لحدود روجافا (شمال وشرق سوريا).

وقالت: "ذهبوا إلى هناك واحتلوا عفرين. جعل ميليشيات الجيش تستقر هناك. وعلقوا أعلامهم في عفرين. بمعنى أن هذه أرضهم وليست أرض الشعب. فعلوا ذلك أمام أعين العالم جميعاً، ولم ينطق العالم بأي كلمة. لماذا لم ينطقوا بكلمة؟ لأن الدول القومية في العالم أجمع تفعل نفس الشيء. الدول القومية تتجاهل سيادة الدول الأخرى، تنشئ قواعد عسكرية على أراضيها، ويفعلون غيرها من الأشياء. يضعون بطارياتهم المدفعية، يضعون أسلحتهم، ليس لديهم حق في فعل ذلك. فتركيا فعلت هذا قبل يومين، انهالت بالقنابل على مخيم مهمول للاجئين ومخيم شنكال".

ولفتت إلى أن انتهاكات تركيا للقانون لا تنتهي، متطرقة إلى الوضع الليبي، وقالت: أرسل حزب العدالة والتنمية 10 آلاف شخص من سوريا إلى ليبيا.

وتسائلت: هل هؤلاء الأشخاص جهاديون في سوريا؟ أم هم عمال؟ هل هؤلاء تابعون لميليشيات الجيش السوري؟ هؤلاء من أي فصيل ولماذا تم نقلهم إلى ليبيا؟ لماذا يخوضون تلك الحرب؟ من الممكن أن تكون ليبيا تشهد مشكلة خاصة بها. من الممكن أن نقول إن ما يحدث في ليبيا تمرد. ولكن ذهاب أي دولة أخرى وتدخلها في هذا العمل ما مدى صوابه؟ إذن حينما يتدخلون هم أيضاً في شؤون الأتراك الداخلية فلا تعترضوا حينها، يقيمون القيامة حينها أليس كذلك؟ ولكن إذا كان هناك شيء لا تريد أن يُفعل معك، يجب عليك ألا تفلعه في الآخرين. لذلك فالوجود التركي في ليبيا وسوريا والعراق غير شرعي.

وتابعت: "فعلوا الشيء نفسه في مصر. دعموا الإخوان المسلمين. كان هدف أردوغان في مصر وتونس وبعض المناطق الأخرى هو أن يدخلها بواسطة الإخوان المسلمين ويستولى على السلطة معهم، وبعدها يكون هو أعلى مرتبة، هدفه هو أن يكون قائداً للمسلمين، وهذا لم ينجح. لم يستطع الإخوان أن ينجحوا هم أيضاً، وهكذا لم تنجح مشاريع أردوغان في أن تتحقق بكاملها".