فرضت الدولة التركية العزلة المشددة على القائد أوجلان منذ 27 تموز/يوليو 2011، وذلك من خلال منع المحاميين من لقاء موكلهم أوجلان. ومع بداية فرض الدولة التركية سياسات الإبادة الشاملة بحق الشعب الكردي في تموز 2015 وتشديدها بشكل متزايد، الأمر الذي يعتبر انتهاكاً صارخاً لجميع مواثيق واتفاقيات حقوق الإنسان.
وللتعبير عن تنديدها ورفضها للعزلة المفروضة على القائد اوجلان، أعلنت الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي (KCD) والبرلمانية في حزب الشعوب الديمقراطية عن ولاية جولمرك (HDP)، ليلى كوفن إضرابها المفتوح عن الطعام.
وكانت كوفن معتقلة في سجن آمد (ديار بكر) وخلال إحدى جلسات المحكمة التي عقدت بتاريخ 7 تشرين الثاني/نوفمبر أعلنت كوفن الإضراب المفتوح عن الطعام التي دخلت يومها التاسع والتسعين بعد المائة.
وألهمت الحملة السلمية المدنية التي بدأتها كوفن أعداد كبيرة من المعتقلين السياسيين والناشطين في مناطق كردستان ومختلف دول العالم، وتحولت إلى حملة مناهضة للإيديولوجية الفاشية المتمثلة اليوم في تركيا وحكومتها. تركيا التي لم تستطع منع تصعيد النضال والمقاومة وفي محاولة للالتفاف على مطالب المضربين سمحت بتاريخ 12 كانون الثاني لشقيق القائد أوجلان "محمد أوجلان" بلقائه، وفي اليوم الـ 79 للإضراب أفرجت السلطات التركية عن كوفن المعتقلة في سجن آمد في محاولة لمنع تمدد الحملة، لكن كوفن أصرت على مواصلة الحملة.
وبعد إعلان 15 معتقل سياسي دخولهم في إضراب حتى الموت، أُجبرت الدولة التركية على السماح لمحامي أوجلان بلقائه في الثاني من أيار الجاري وهي أول زيارة لهم منذ 27 تموز/يوليو 2011. إلا أن السماح للمحامين لزيارة أوجلان لمدة ساعة واحدة فقط ومواصلة ظروف العزلة المشددة عليه، أوحت بأنها لم تكن إلى خطوة لامتصاص الضغوطات الشعبية والدولية التي نجمت عن حملات الإضراب المفتوحة عن الطعام.
وانطلاقاً من ذلك، أعلنت كوفن كافة المضربين عن الطعام، مواصلة الحملة، مؤكدين على ضرورة رفع العزلة عن أوجلان وتأمين شروط الحرية للقائد أوجلان. وفي هذه الأثناء انضم خمسة عشر معتقل سياسي أخر في حملة الإضراب المفتوحة إلى الإضراب حتى الموت.
وفي سياق متصل، تواصل أمهات المعتقلين فعالياتهن الاحتجاجية اليومية أمام مراكز الاعتقال التركية، وتحولت أوشحتهن البيضاء إلى أيقونة ورمز مشع للأمل لدى الجميع. كل هذه الضغوطات دفعت حكومة العدالة والتنمية-الحركة القومية إلى التراجع عن موقفها الصارم حيال حملة الإضراب وسمحت للمرة الثانية لمحامي أوجلان من لقائه يوم الخميس الماضي.
المحامون وفي تصريح لهم يوم أمس أعلنوا أن أوجلان وجه رسالة للمضربين، والرسالة وصلت إلى كوفن وبدورها ستوصلها إلى جميع المضربين في الحملات.
ليلى كوفن وبسبب موقفها من الاحتلال التركي لمدينة عفرين، ونشاطها كونها الرئيس المشترك لـ مؤتمر المجتمع الديمقراطي KCD، تم اعتقالها بتاريخ 31 كانون الثاني 2018. وسجنت في سجن آمد النموذج "E". كوفن وعلى الرغم من فوزها في الانتخابات البرلمانية وفازت لتصبح النائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي(HDP) في ولاية جولميرك إلا أن السلطات التركية رفضت اطلاق سراحها.
وطالبت النيابة العامة التركية بعقوبة السجن لـ كوفن لمدة تتراوح ما بين 25-45 عاماً.
وخلال جلسات الحكم دافعت كوفن عن نفسها، موضحة أن سبب اعتقالها هو رفضها للتدخل التركي واحتلال عفرين، وأكدت إصرارها على وصف التدخل التركي في أراضي روج آفا بالاحتلال. ولفتت إلى وضع المحاكم في تركيا ووصفتها بالانحياز وعدم استقلال القضاء ورفضت أن تخلي المحكمة سراحها، كما رفضت أن تدافع عن نفسها في المحكمة اذا ما استمرت المحاكمة بهذا الشكل المنحاز.
كوفن وخلال إعلان إضرابها قالت: دخلت الساحة السياسة بتأثير من فكر أوجلان ونظريته حول المرأة. وبسبب هذه العزلة المشددة المفروضة على أوجلان والتي أصفها بـ "جريمة ضد الإنسانية" اعلنت الإضراب المفتوحة عن الطعام.
العزلة جريمة ضد الإنسانية وبصفتي الرئيسة المشتركة لـ مؤتمر المجتمع الديمقراطي KCD وليس بصفتي عضو البرلمان عن الشعوب الديمقراطي (HDP) اعلنت الإضراب المفتوح حتى لو كان الثمن حياتي. هذه العزلة لم تفرض على شخص أوجلان فقط إنما في نفس الوقت تفرض على كل المجتمع وان أحد أبناء هذا المجتمع الذي يرفض هذه العزلة ولن أتراجع عن موقفي حتى لو كان التضحية هي حياتي.
بعد إعلان كوفن الإضراب المفتوح بدأت الفعاليات تظهر في ولاية آمد، رداً على هذا التحرك الجماهيري أعلن وآلي آمد حظر جميع الفعاليات والنشاطات في الولاية بتاريخ 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، كما تم وضع الحواجز من قبل الشرطة وقوات الأمن حول مقرات ومكاتب حزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، وبدأت إدارة سجن آمد بمضايقة كوفن من خلال التحقيقات بحجة المخالفات الانضباطية.
بتاريخ 17-18 تشرين الثاني/نوفمبر 2018 بدأت أولى حملات الإضراب التضامنية مع كوفن في كل من آمد، جولمرك، وان، أضنه ورها. لمدة يومين، كوفن حينها بعثت برسالة إلى المتضامنين وقالت: "يمكن كسر العزلة من خلال النضال المشترك".
بعد أن داهمت السلطات التركية مقر حزب الشعوب الديمقراطي في مرسين، أعلن عشرة نواب من الشعوب الديمقراطي الإضراب لمدة يومين داخل البرلمان. وأعلن كل من نواب البرلمان عن المناطق الكردستانية دخول الإضراب لمدة ثلاثة أيام تضامناً مع كوفن.
تضامناً مع كوفن واحتجاجاً على العزلة المشددة على القائد أوجلان، وبتاريخ 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2018 أعلن معتقلو حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) الانضمام إلى حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام. وفي شباط عام 2019 أعلن 350 معتقل سياسي من 67 سجن في شمال كردستان وتركيا الإضراب المفتوح، وعندما رفضت الحكومة التركية الاستجابة لمطالب المضربين وبتاريخ الأول من آذار 2019 دخل جميع المعتقلين السياسيين في حملة الإضراب المفتوحة. ألاف المعتقلين دخلوا الإضراب بينهم قيادات من الأحزاب الكردية، رؤساء بلديات، نواب برلمان، سياسيين وصحفيين.
رفضت الدولة التركي الاستجابة لمطالب المضربين وفي محاولة للالتفاف على مطالب المضربين وإظهار أن لا عزلة مفروضة على أوجلان سمحت لشقيق القائد أوجلان، محمد أوجلان بزيارته في إمرالي لمدة 15 دقيقة، وفي نفس اليوم أرسلت محامين من قبل الدولة لزيارة كوفن في محاولة لإقناعها بإنهاء الإضراب. لكن كوفن وجميع المضربين رفضوا هذا الموقف. في محاولة أخرى من اجل كسر الحملة أطلقت السلطات التركية سراح كوفن بتاريخ 25 كانون الثاني. كوفن أعلنت حينها أن هذه المبادرة تكتيك سياسي هدفها كسر المقاومة وأكدت مواصلة الإضراب حتى كسر العزلة.
كوفن والتي تبلغ من العمر 55 عاماً وتعاني من ورم في الغدة النخامية، توقفت عن العلاج بسبب الإضراب. رغم كل الظروف القاسية تواصل حملتها وتحاول قدر الإمكان حشد الجماهير حول مطلب كسر العزلة. كوفن تؤكد مواصلة الحملة مهما كانت التضحيات كبيرة وتؤكد أن هذه الحملة هي بداية النصر الكبير. كوفن أشارت في مجمل تصريحاتها إلى المجازر والانتهاكات الكثيرة التي طالت الشعب الكردي خلال السنوات الأخيرة بالقول: "معاملة الحكومة التركية للشعب الكردي هي نفس المعاملة مع القائد أوجلان، وبالعكس. العزلة المفروضة على أوجلان هو إثبات لما اقول. العزلة المفروضة على أوجلان انتهاك وجريمة بحق الإنسانية وسببها كبح نضال ومقاومة الشعب الكردي الذي يطالب بحقوقه المشروعة وعلى تركيا أن تكف عن مواصلة هذه السياسة.
نحن على ثقة من أن الحملة ستحقق أهدافها مهما كانت التضحيات كبيرة، مطلبي هو مطلب كل أبناء شعبنا، المرأة الكردستانية أينما كانت ستقود لواء المقاومة حتى كسر العزلة ونحن من سيتوج هذا النضال بالنصر.
كوفن وفي تصريح لها لصحيفة Yenî Ozgur Polîtîka قالت: "مطلبي الوحيد هو رفع العزلة عن أوجلان وكل فعالية تضامنية مع الإضراب تدعو إلى رفع العزلة وهذا مطلب الملايين وليس مطلبي لوحدي. هذا التضامن الجماهيري هو أكثر من يشعرني بالأمان".
كوفن وفي اليوم الـ 100 للإضراب بعثت برسالة إلى حزبها الشعوب الديمقراطي وقالت: "حملة الإضراب يوماً بعد يوم تزداد قوة وانتشار وتضغط على المناهضين لأهداف الحملة. شكراً على تضامنكم وتفاعلكم مع الحملة، اثبتم أن كل التهديدات لا تجدي نفعاً وانكم إلى جانبنا. في هذه المسيرة قد تكون هناك خسائر لكن الأهم من كل هذا هو مواصلة الحملة وعدم التراجع حتى تحقيق الأهداف. أنا أثق بكم كما اني واثقة من النصر.
وتعرضت كوفن لنكسة صحية بتاريخ 13 شباط نقلت على إثرها إلى المستشفى، كوفن رفضت الخضوع للعالج وطلبت العودة إلى المنزل. وعن وضعها الصحي تقول ابنتها صبيحة تميزكان: "والدتي لم تقل يوماً أن صحتها ليست جيدة ولم تشكوا يوماً من المرض. تقاوم بكل قوة وإصرار. تقول: من حق أوجلان أن يلتقي بعائلته ومحاميه ولن أتراجع عن الحملة حتى يتحقق هذا".
ومنذ اليوم الأول من اطلاق سراح كوفن تلازمها كل من ابنتها صبيحة تميزكان، المتحدثة باسم مؤتمر المجتمع الديمقراطي KCD زلال بيلغن و عضو حركة المرأة الحرة TJA فيغان إيكتي. وثلاثتهم شهود يؤكدون إصرار كوفن على مواصلة الحملة بكل روح ومعنويات عالية.
المعتقلين السياسيين المشاركين في حملة الإضراب
16 كانون الأول 2018، بدأت حملة الإضراب المفتوحة في عشر سجون بمشاركة 36 معتقل سياسي وتستمر في يومها الـ 161.
17 كانون الأول 2018، بدأت حملة الإضراب بمشاركة 10 معتقلين سياسيين دخلت يومها الـ 160.
26 كانون الأول، بمشاركة 35 معتقل سياسي دخلت يومها الـ 151.
الأول من كانون الثاني 2019، معتقل سياسي واحد، دخلت الحملة يومها الـ 144.
الخامس من كانون الثاني، أكثر من مئة معتقل سياسي دخل الإضراب المفتوحة من 26 سجن ودخلت الحملة يومها الـ 141.
النواب السابقين صباحت تونجال و سلمى أرمك 130 يوم.
وانضم إلى الحملة 3 معتقلين في 17 كانون الثاني، خمس معتقلين في 28 كانون الثاني، معتقلين بتاريخ 29 كانون الثاني، 8 معتقلين بتاريخ 15 شباط.
منذ الأول من آذار انضم جميع المعتقلين السياسيين إلى حملة الإضراب المفتوحة.
حملة الإضراب لـ 14 ناشط كردي في ستراسبورغ دخلت يومها 161.
عضو البرلمان عن الشعوب الديمقراطي "ديرسم داغ" أعلنت الانضمام إلى حملة الإضراب المفتوحة منذ الثالث من آذار 2019. النواب طيب تمل ومراد ساريساج اعلنوا الانضمام إلى الحملة منذ الثامن من آذار 2019.
ناصر ياغز في مقر ممثلية حزب الشعوب الديمقراطي في مدينة هولير جنوب كردستان 186 يوم. في مخمور فضيلة توك 113 يوم، في كرميان هريم محمود 91 يوماً.
شهداء حملة الإضراب (ثمانية بينهم مدني واحد)
احتجاجاً على العزلة المشددة المفروضة على أوجلان اضرم المواطن الكردي أوغر شاكار النار في نفسه بتاريخ 20 شباط 2019 في مدينة كريفلد الألمانية، وأدخل المستشفى. وتوفي بتاريخ 22 آذار.
المعتقل السياسي زولكوف كيزن (33 عاماً) نفذ عملية استشهادية في سجن "تكيرداغ" بتاريخ 17 آذار.
المعتقلة السياسية أيتن بجت (24 عاماً)، نفذت عملية استشهادية بتاريخ 23 آذار في سجن "غبزي".
المعتقلة السياسية زهرة ساغلم (23 عاماً) نفذت عملية استشهادية بتاريخ 24 آذار في سجن "أولتو".
ميديا جينار (24 عاماً) نفذت عملية استشهادية بتاريخ 25 آذار في سجن "ماردين".
يونجا أكيجي، نفذت عملية استشهادية بتاريخ 29 آذار في سجن "شكران" للنساء، نقلت على إثرها إلى المستشفى وتوفيت بتاريخ الأول من نيسان/ إبريل.
سراج سوكسك نفذ عملية بتاريخ الثاني من نيسان/ إبريل في سجن "عثمانية".
ومعصوم بايمر نفذ عملية استشهادية بتاريخ الخامس من نيسان/ إبريل في سجن الحراسة المشددة في خاربات.
جميع الشهداء بعثوا برسالة وهي مواصلة الحملة واستعدادهم على التضحية بكل شيء حتى كسر العزلة.
وبتاريخ 30 نيسان/ إبريل 2019، اعلن 15 معتقل سياسي من حزب العمال الكردستاني (PKK) وحرية المرأة الكردستانية (PAJK) في حملة الإضراب المفتوحة تحويل إضرابهم المفتوح إلى إضراب حتى الموت والذي لايزال مستمر إلى اليوم. مؤكدين أنهم اتخذوا هذا القرار تأكيداً على مواصلة الحملة ورداً على سياسات الفاشية التركية.
تركيا وبعد أن تأكدت من إصرار المعتقلين على مواصلة الحملة حتى كسر العزلة، أجبرت على التراجع خطوة أخرى، وسمحت مرة أخرى لمحامي أوجلان بلقائه بعد أن قدموا 810 طلب زيارة قوبل بالرفض منذ العام 2011. وخرج المحامون ببيان اعلن للرأي العام دون الإشارة بشكل صريح إلى إنهاء حملة الإضراب.
وبعد إعلان البيان، أعلنت ليلى كوفن ونواب البرلمان عن الشعوب الديمقراطي(HDP) في بيان رسمي أن زيارة وحيدة لـ أوجلان لا تعني أبداً كسر العزلة، مؤكدين على مطلبهم وهو تأمين شروط الحياة الحرة للقائد أوجلان والحملة مستمرة حتى تلبي الحكومة هذا المطلب. وبأسم معتقلي PKK و حرية المرأة الكردستانية (PAJK) صدر بيان اكدو من خلاله مواصلة الحملة.
وبتاريخ 10 أيار/مايو 2019 اعلنت المجموعة الثانية من المعتقلين السياسيين تحويل إضرابهم المفتوح إلى إضراب حتى الموت والتي ضمت 15 معتقل سياسي من حزب PKK وحرية المرأة الكردستانية (PAJK).
وعادت تركيا مرة أخرى إلى منع لقاء أوجلان منذ الثاني من أيار/مايو ورفضت طلبات الزيارة لمحامي أوجلان وعائلته. في هذه الأثناء أعلن وزير العدل التركي إلغاء جميع القرارات التي تمنع الزيارة عن أوجلان، وأعلن زعيم حزب الحركة القوميةMHP دولت باخجلي أن عائلة أوجلان ومحاميه بإمكانهم لقائه في حين أن هذه التصريحات لم تتجاوز كونها تصريحات ولم تطبق.
وفي الخارج وبعد مضي نحو أربعة أشهر على حملة الإضراب بدأت أمهات المعتقلين بالتحرك وتنظيم الفعاليات والاعتصامات في الخارج تضامناً مع حملة الإضراب. رغم كل عمليات القمع الوحشي، المنع، الحظر والاعتقال واصلن الأمهات تنظيم الفعاليات أمام المعتقلات. كما توجه وفد من أمهات المعتقلين إلى العاصمة أنقرة واعتصموا أمام وازرة العدل حتى تمكنوا من لقاء النائب العام وطالبوا برفع العزلة كشرط لإنهاء حملة الإضراب. وهذا ما شكل ضغطاً كبيراً على الحكومة التركية ودفعتها إلى التراجع خطوة أخرى إلى الوراء وإعادة حساباتها.
الناشطة في حركة المرأة الحرة TJA، فيغان أكتي نقلت عن كوفن العديد من التصريحات للعديد من الصحف. كوفن في كل التصريحات أكدت على مواصلة الحملة مهما كانت التضحيات كبيرة وأعربت عن ثقتها بانتصارالحملة.
اللقاء الثاني لمحامي أوجلان
بعد رفض المضربين موقف الحكومة التركية واصفراراهم على مواصلة الحملة حتى كسر العزلة، أجبرت الحكومة على السماح لمحامي أوجلان يوم الخميس الماضي بزيارته للمرة الثانية في سجن جزيرة إمرالي. وهذا يبرهن على ثقة كوفن من انتصار الحملة. النيابة العامة في بورصة سمحت للمحامي ريزان ساريجا والمحامية نوروز اويسال بزيارة أوجلان. المحاميان يوم أمس الجمعة أكدا انهما التقيا أوجلان موضحين انهما نقلا رسالة أوجلان للمضربين في الحملة إلى ليلى كوفن والتي ستقوم بدورها بإيصالها إلى الجميع وسيناقشونها فيما بينهم وسيكون هناك بيان مشترك للرأي العام من قبلهم في وقت قريب.