ليلى إيبش: مقاومة ليلى كوفن شمعة تنير دربنا
قالت الإدارية في منسقية مؤتمر ستار لمخيم المقاومة(برخدان)، ليلى إيبش إن المرأة تعيد التاريخ مرة أخرى، عبر ليلى كوفن ومقاومتها ضد العدو لكسر العزلة المفروضة على القائد أوجلان.
قالت الإدارية في منسقية مؤتمر ستار لمخيم المقاومة(برخدان)، ليلى إيبش إن المرأة تعيد التاريخ مرة أخرى، عبر ليلى كوفن ومقاومتها ضد العدو لكسر العزلة المفروضة على القائد أوجلان.
تحدثت الإدارية في منسقية مؤتمر ستار ليلى إيبش لوكالة فرات للأنباء ANF، حول حملة الإضراب المفتوحة، التي تخوضها ليلى كوفن، وقالت: "كما تعلمون المقاومة التي تقوم بها المرأة هي مقاومة كبيرة جداً، وبشكل خاص المناضلة ليلى كوفن في الإضراب عن الطعام، الذي دخل يومه ال(105)".
وأضافت "وفي الحقيقة هذه الأيام ليست قصيرة بل إنها أيام طويلة، لكن عندما تظهر هذه الإرادة من قبل المرأة من أجل كسر العزلة المشددة على القائد أوجلان فهذا شيء عظيم جداً، ونحن كنساء نأخذ قوتنا من مقاومة وإرادة المناضلة ليلى كوفن ومن قائدنا أوجلان ومن أجل ذلك نقول إن إرادة المرأة دائماً قوية".
وأشارت إيبش إلى أنها ترى إرادة ومقاومة ليلى كوفن، التي لم تقبل الإستسلام أبداً، رغم الانتهاكات التي ارتكبت بحقها ومنعها من مقاومتها في الإضراب عن الطعام لكسر العزلة المفروضة على القائد أوجلان، لكن ورغم كل هذا أصبحت إرادتها أقوى بكثير، وبالتأكيد هناك الكثير من الرفاق في حملات الإضراب عن الطعام داخل وخارج كردستان مثل ناصر ياغز وجميع الرفاق الآخرين.
وأوضحت إيبش أنه بالفعل مقاومة ليلى كوفن هي المقاومة الأكبر، والشيء الذي نراه بأن المرأة تعيد التاريخ مرة أخرى، فمنذ سنين كانت المقاومة، التي خاضتها ليلى قاسم في جنوب كردستان، والآن ليلى كوفن بإرادتها وبحقيقة المرأة تمكنت من إعادة تاريخ ومقاومة المرأة من جديد، وعلينا كنساء أن نعلم إلى أي مدى نحن أصحاب قوة ويجب أن نكون أصحاب هذه القوة وجميعنا مع ليلى كوفن، وليعلم العدو بأننا لسنا ضعفاء لأن قوتنا قادرة على كسر العدو، والعدو يريد كسر إرادة المرأة لأنه يعلم بأن تقدم المرأة يعني التغلب عليهم وإفشال مخططاتهم.
وتابعت: "وكما نرى فإن إرادة ليلى كوفن وإرادة جميع النساء ومنها قوات المرأة العسكرية خاضت مقاومة كبيرة في جميع المجالات، بمشاركتها في الحرب والتصدي لهجمات العدو، ودورها الذي أعطى صدى في جميع العالم حتى أدرك العالم بأكمله دور المرأة الكردية، وهذا يعود لمقاومة وإرادة المرأة مثل ليلى كوفن، والذين يناضلون في سبيل الحرية وأثبتوا أنفسهم للجميع، فدول العالم يعتبروننا كمثال لهم ويستمدون قوتهم من إرادة المرأة الكردية".
وأوضحت: "تواصل ليلى كوفن فعاليتها، التي دخلت يومها ال (105)، فنحن نتألم كثيراً عندما نرى هذا الصمت الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان، التي تنادي بالديمقراطية حيال الانتهاكات التي ترتكب بحق الشعب الكردي وفعاليات الإضراب التي تنادي برفع العزلة المفروضة على القائد أوجلان، أين هي إنسانيتهم وضمائرهم أمام مايحصل بحق الكرد، لكن نقول أنه وبقوتنا وإرادتنا سنكسر العزلة المفروضة على القائد أوجلان".
وقالت إيبش إن الوضع الصحي لليلى كوفن تدهور بشكل كبير ومع ذلك ترفض العلاج وتقول لن أقبل شيء ولن أتخلى عن فعاليتي، التي بدأتها، حتى كسر العزلة المشددة على القائد أوجلان، السلطات التركية حاولت كسر إرادة ليلى كوفن عندما توفت والدتها منذ شهرين تقريباً، من خلال استغلال عاطفتها تجاه والدتها، عندما عرضوا عليها الموافقة للذهاب إلى مراسم دفن والدتها مقابل أن تأكل وتتخلى عن إضرابها عن الطعام. وأكدت إيبش أن كوفن رفضت هذا الشيء، وقالت: "لن أتخلى عن فعاليتي ومسيرتي التي بدأت بها حتى تحقيق هدفي، الذي أريده، وهو كسر العزلة المفروضة على القائد أوجلان".
وناشدت إيبش جميع دول العالم أن يدركو هذه حقيقة وضع ليلى كوفن وجميع رفاقها في حملات الإضراب عن الطعام والانتهاكات بحق الشعب الكردي. وأشارت إيبش إلى أن العالم لديه مخاوف أمام قوة وإرادة المرأة الكردية وإلى أي مدى تكون إرادتها قوية وصامدة.
وتابعت: أرى أن قوة وإرادة المرأة الكردية تشكل خطراً على العالم بأكمله، لأنه إن لم يكن لديهم خوف من إرادة المرأة الكردية كانوا قاموا بوضع حل لتنفيذ مطالب ليلى كوفن ورفاقها في حملات الإضراب داخل وخارج كردستان.
وقالت إيبش: برأيي بمقاومة وقوة وإرادة الرفاق، الذين باشروا في حملات الإضراب عن الطعام منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ستكسر العزلة المفروضة على القائد أوجلان وعلى جميع الشعب الكردي، لأن العزلة التي تنفذ بحق القائد أوجلان هي عزلة على الشعب الكردي عامة، ومن خلال أسر القائد أوجلان في إمرالي يريدون كسر إرادة الشعب الكردي، لكن لم تتحقق مطالبهم أبداً، نرى اليوم أن قوة الكرد أصبحت أكبر وأدرك الشعب حقيقتهم ككرد وأيضاً فهموا السياسات القذرة التي تدور حولهم، وأدركوا أن العدو دائماً ما يسعى لتفرقتهم ويسعى لنفي وجودهم وتاريخهم، ومن أجل ذلك يجب على شعبنا معرفة وإدارك السياسات التي تدور حولهم جيداً.
وأكدت إيبش ضرورة الوحدة بين الشعب السوري العربي والكردي والتركماني. وتابعت: يجب أن نعلم أن أهداف ومطالب تركيا ليس فقط عفرين بل أن تمتد في كامل الأراضي السورية.
وأشارت إيبش إلى كمي الألم والمصاعب والمشاكل التي تواجهها المرأة الكردية في عفرين المحتلة من جميع النواحي النفسية والجسدية، وأكدت أنه من الواجب أن تتوحد كافة الشعوب في سوريا، كي لا يستهدف تاريخ وثقافة وخيرات الشعب السوري، فالمرأة السورية بشكل عام واجهت الكثير من المصاعب والمشاكل وليس فقط المرأة الكردية، ففي مخيمات اللاجئين في تركيا والأردن وفي كل مكان تتألم المرأة وتباع في الأسواق وتغتصب بأشكال وحشية ومن كل النواحي تواجه المرأة المصاعب، ومن أجل ذلك يجب علينا كنساء في داخل سوريا أن نتوحد ونساند بعضنا البعض لكي نحقق ونصل إلى أهدافنا.
وأنهت الإدارية في منسقية مؤتمر ستار لمخيم المقاومة "برخدان" حديثها بالقول: إن مقاومة ليلى كوفن كالشمعة التي تنير طريقنا، ونهنئ ونبارك مقاومة المناضلة ليلى كوفن وندعم فعاليتها في الإضراب عن الطعام وهي تصارع الموت ونساند فعاليات جميع الرفاق الذين يواجهون الموت كل يوم، وسنكسر ونقف أمام االسياسات التي يخطط له العدو بإرادتنا وقوتنا، لأننا نستمد قوتنا من قوة القائد أوجلان وحريتنا هي من حرية القائد، والنصر سيكون لنا، ونحن كنساء سنسير على خطى ليلى كوفن وجميع رفاقنا وعلى خطى شهدائنا والنصر لمقاومتهم.