كوكان: الهجمات التركية على خاكورك تدخل في الوحدة الكردية 

قالت عضو حركة المرة الحرة عائشة كوكان إن الهجمات التركية الأخيرة على منطقة خاكورك في جنوب كردستان هدفها التأثير والتدخل في الوحدة الكردية.

يواصل جيش الاحتلال التركي هجماته على منطقة برادوست (جنوب كردستان) في عملية اطلقت عليه اسم "المخلب" بدأت منذ 27 أيار/مايو الماضي، وبالتزامن مع الاجتماعات التي عقدت بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، أيضاً وبالتزامن مع موعد انتخاب نجيرفان برزاني رئيساً لإقليم كردستان العراق (جنوب كردستان). وفي ظل صمت الولايات المتحدة الأمريكية وإيران حيال هذه الانتهاكات التركية تتوضح الصورة بشكل أفضل ويبدو أن هذه الهجمات بدأت تحت سقف وموافقة دولية. 


وعن هذه الهجمات والانتهاكات التركية تحدثت عضوة حركة المرأة الحرة عائشة كوكان إلى وكالة فرات للأنباء، وأوضحت أن أي هجوم على أي جزء من كردستان يؤثر سلباً على باقي الأجزاء، وقالت: إن "تحالف حزب العدالة والتنمية-الحركة القومية ومن يدعمهم يصرون على عدم الوصول إلى حل للقضية الكردية،ويتبعون كل السبل بهدف كسر إرادة الشعب الكردي وإبعاده عن حقوقه ومطالبه. في حين أن القائد أوجلان يدعو إلى الحوار وحل القضية الكردية تركيا تكثف من هجماتها على الشعب الكردي وتهاجم الكرد حتى خارج الحدود ومثال ما يحصل الآن على أراضي إقليم جنوب كردستان".


وأضافت "بالنتيجة تركيا اليوم ومع أن حربها ضد الكرد على أراضي كردستان إلا أنها تحتل الآن أراضي دولة أخرى وهذا وفقاً للقوانين والمواثيق الدولية، أن تدخل أي دولة في أراضي دولة أخرى وبالقوة العسكرية معناه الرسمي هو احتلال ولا شيء آخر. بالنسبة لنا هذه الهجمات تستهدف جميع أجزاء كردستان وليس جنوب كردستان فقط". 


وأشارت كوكان إلى أن تركيا تهاجم كل شيء على أراضي كردستان، وتابعت: "الهجمات لا تستهدف كردستان والكرد فقط بل تستهدف كل الأديان، المذاهب، الثقافات والمكونات في كردستان. هجمات تركيا على خاركوك غير عادية، الهدف من هذه الحملة التدخل في الوحدة الكردية، ودفع الكرد إلى القتال فيما بينهم. فبعد احتلال عفرين وكركوك تحاول تركيا اليوم استهداف كامل أراضي جنوب كردستان، كما أنها تحاول خلق صراع داخلي وفتنة بين الكرد في أجزاء كردستان الأربعة وهي تعمل من اجل ذلك. ضد هذه المحاولات فالكرد بحاجة إلى مقاومة سياسية، ثقافية، اجتماعية، واقتصادية. نحن وباسم حركة المرأة الحرة ندين هذه الهجمات وندعو أبناء شعبنا في كل مكان إلى تصعيد المقاومة ضد هذه الهجمات". 


وشددت كوكان على أن لا تكون حكومة إقليم جنوب كردستان طرفاً داعماً لمخططات تركيا وقالت: "ما نود قوله لحكومة الإقليم هو أن جنوب كردستان الأن تتعرض للاحتلال ، شعبنا في جنوب كردستان يتعرض للقتل والتهجير، لهذا عليكم أن تعلنوا موقفكم من هذا الاحتلال.

كما ندعو السيد نجيرفان برزاني إلى تحمل مسؤولياته والعمل من اجل تحقيق الوحدة الوطنية الكردية ووضع أساس تحقيق الوحدة الكردستانية. ونؤكد أن الطريق إلى حل القضية الكردية هو السياسة الديمقراطية. منذ أربعين عام وتركيا تتبع نفس الأسلوب وتحاول القضاء على الشعب الكردي وحركة التحرر الكردستانية لكنها لم تحقق أي شيء.

على حكومة إقليم جنوب كردستان أن تدرك أن الوحدة فقط تجلب الحرية الحقيقية ، كل الساسة والحركات الكردستانية يدركون هذه الحقيقة ، لماذا؟ لان الأنظمة الحاكمة في إيران، العراق، سوريا وتركيا تحتل أجزاء كردستان الأربعة هي نفسها تلك الأنظمة القومية العنصرية. نريد أن نشير إلى الدور الإيراني والعراقي من أجل خلق فتنة ما بين الديمقراطي الكردستاني (PDK) والاتحاد الوطني الكردستاني (YNK) وقتل الألف من أبناء شعبنا في هذا الصراع الداخلي.

دول الاحتلال تحاول تأليب القوى والمؤسسات الكردستانية على بعضها البعض، هذه الدول المعادية لحقوق وقضية الشعب الكردي لا يهاجمون كردستان بطريقة واحدة وأسلوب واحد بل يشنون حرب شاملة على كل المستويات في محاولة للقضاء على مكتسبات شعبنا".