تحدثت القيادية في منسقية المرأة الكردستانية (KJK) كوجرين آمد عن النضال الذي يخوضه مقاتلو الكريلا في منطقتي خاكورك وبرادوست مؤكدة أن منطقة خاكورك التي تصل بين ايران-عراق وتركيا، هي منطقة ذات جغرافية استراتيجية وقالت: "يمكن تعريف منطقة خاكورك كما نُعرِف منطقة برادوست من الناحية التاريخية وفي عصرنا الراهن أيضاً ، فهي ذات جغرافية هامة".

وأشارت آمد إلى مقاومة هذه المنطقة وقالت: "هذه الجغرافية لم تنفصل عن قيمها الثقافية ودافعت عن نفسها بشكل دائم من خلال جغرافيتها الغنية وتاريخها القيم، حيث خاضت هذه المنطقة العديد من الحروب على مدى التاريخ وكانت هدفاً للهجمات الدول المعادية ، الا انها كانت تدافع عن نفسها من خلال الوحدة العشائرية والاتحاد ضد الهجمات، ويعد الشعب الكردي وطرقه الدفاعية خير مثال للدفاع عن النفس".

كما اكدت آمد في حديثها بأن منطقة برادوست تمثل تحالفاً ضد أية هجمة وقالت: "مهما كانت الهجمات شديدة ، فأن المجتمع والشعب سيتمكنون من الدفاع عن أنفسهم وعن قيمهم الثقافية".

وذكرت آمد بأن منطقة خاكورك ذات أهمية كبيرة فيما يخص تاريخ مقاومتهم وقالت: "إن هذه المنطقة هي إحدى المناطق الرئيسية والأساسية التي بدأ فيها نضالنا من أجل الحرية، وكان القائد أوجلان يدرك جيداً الحس الوطني القوي الذي يمتلكه شعب هذه المنطقة، لذلك كان يولي مقاومة هذه المنطقة أهمية كبيرة، كام أنها المنطقة التي بقي فيها الرفيق عكيد وتمت فيها النقاشات الأولى لوضع أسس حملة 15 آب، وتعد الساحة التي نفذ فيها الكريلا عملياتهم الأولى، لذلك لها اهمية كبيرة في تاريخ مقاومتنا".

ونوهت آمد إلى العملية الفدائية للرفيقة بيريتان (كلناز كاراتاش) والتي نفذتها عام 1992 في خاكورك وقالت: "لقد أحيت الرفيقة بيريتان ميراث مقاومة حزب العمال الكردستاني (PKK) في شخصها من خلال عمليتها الفدائية  التي وناضلت ضد الهجمات التي شنها الجيش التركي المحتل وأعوانهم الى آخر رمق من حياتها، حيث قاومت بتصميم عالي ونفذت عملية فدائية، وآثرت ألا تقع في أيدي العدو الوحشي واعوانه، ووجهت إليهم صفعة كبيرة".

كما أكدت آمد بأن العملية الفدائية التي نفذتها الرفيقة بيريتان دحرت وجه الخيانة في خاكورك وأعلت راية المقاومة.

ولفتت آمد النظر إلى الاحتلال الذي تتعرض لها منطقة خاكورك وقالت: "ان شعبنا في جنوب كردستان يتصدى لهذا الاحتلال، ومنطقة برادوست هي إحدى المناطق التي أثبت فيها الشعب الكردي وجوده وهويته، وحماية منطقة برادوست هي حماية لوجودهم لهذا نحن بحاجة الى التنظيم والفعاليات بشكل أكبر".

وركزت كوجرين آمد في ختام حديثها على أنهم باسم حركة المرأة الحرة، عازمات على مواصلة درب النضال التي مضت فيها الرفيقة بيريتان ضد الهجمات والمحتلين وأنهم سيصعدون من وتيرة المقاومة، إلى أن تتحقق أهدافهم في الحرية والكرامة".