كاف: فلنحول 25 تشرين الثاني من عام 2020 إلى عام الحل

أشارت الممثلة العامة لمنصة "سنوقف قتل النساء" غولسوم كاف إلى أهمية التاريخ الممتد من 25 تشرين الثاني حتى 8 آذار وقالت "فليحول يوم 25 تشرين الثاني عام 2020 إلى عام الحل".

تبدأ النساء في تركيا يوم 25 تشرين الثاني يوم مناهضة العنف ضد المرأة العالمي بمواجهة الضغوط وعنف الرجل والدولة. وتتحضر النساء للخروج إلى الساحات من أجل تغيير هذ الوضع والداعمون الأساسيون لهم هي المنظمات النسائية. وإحدى هذه المنظمات هي منصة "سنوقف قتل النساء"، حيث تحدثت الممثلة العامة للمنصة غولسوم كاف إلى وكالة فرات للأنباء ANF.

وذكرت كاف أنه يتمّ استقبال 25 تشرين الثاني هذه السنة في أجواء سلبية حيث ازدادت نسب قتل النساء ولذلك فإن المرحلة من 25 تشرين الثاني حتى 8 آذار يوم المرأة العالمي مهمة. 

وأشارت كاف إلى أن قتل النساء مشكلة كبيرة، ولفتت إلى أن الدولة تعترف بارتفاع نسب قتل النساء عبر الإحصائيات الرسمية. 

وصرحت كاف بأنهم سيرددون شعار "لا أريد أن أموت" في الساحات في 25 تشرين الثاني حيث قالت هذه الكلمات أمينة بولوت التي قتلها زوجها السابق أمام أعين طفلتها بشكل همجي.

"سياسات الحكومة تتحول لسبب في قتل النساء"

وقالت كاف إن مؤسسات الدولة المسؤولة عن حماية المرأة لا تقوم بوظائفها وتتحرك على النقيض من اتفاقية إسطنبول وقانون حماية النساء. وأشارت كاف إلى أنه حسب القانون يجب حماية النساء اللاتي يهددن ولكن على العكس لا يتمّ حمايتهم ولا يتمّ إعاقة العنف.

وأوضحت كاف: "بحسب القانون فإنه حين تتعرض المرأة للضرر فإنه لا يجوز ترك ذلك دون عقوبة لكن الإفلات من العقوبة ما زال مستمراً. ويتمّ الإشارة إلى أنه من أجل وقف العنف يجب أن تكون هناك سياسات تعزز موقف المرأة لكن في موضوع العمل أيضاً فإننا في مستوى غير جيد حيث يشكل العمل من أجل النساء مصدراً كبيراً للتعزيز والتقوية. وفي موضوع بطالة النساء نحن في المستوى الأول في أورزبا وفي العالم نحن في المستوى الثالث. وتقريباً نصف عدد النساء اللاتي تستطعن العمل لا تعملن. وهذا يؤدي إلى تعرض المرأة للعنف. وهذه هي العوامل التي ترفع من مستوى العنف ضد المرأة".

وأشارت كاف إلى أن السياسات الممارسة لا توقف العنف ضد المرأة بل على العكس تكون سبباً أكثر في العنف وذكرت أنه كما في مثال النفقة فإنه يتمّ دائماً الهجوم على مكتسبات النساء. كما لفتت كاف إلى أن القوانين التي تشجع على استغلال الأطفال تدخل في الأجندات وقالت بأن هذا كله يشجع على الهجوم.

وصرّحت كاف إلى أنه رغم كل هذه السلبيات فإن النساء أذكى وأكثر وعياً من قبل وهن يبحثن عن حقوقهن لكن عقلية الرجل لم تتغير بعد.

وذكرت كاف أن حق الانفصال هو أحد الحقوق الأكثر عصرية للمرأة لكن يتمّ قتلهن لأنهن تردن استخدام هذا الحق والرجال الذين يواجهون النساء اللاتي تبحثن عن حقوقهن بالعنف يسندون ظهرهم إلى قوة.

وأشارت كاف إلى أنهم سيفعلون كل ما يستطيعون القيام به من أجل تحويل عام 2020 إلى عام للحل وسيصعدون من النضال وقالت: "فلنحول 25 تشرين الثاني من عام 2020 إلى عام الحل. وسنجعل العالم مكاناً يتحرر فيه الجميع من العنف".