قيادية في وحدات حماية المرأة: على درب الشهداء سائرون.. وهدفنا في 2020 تحرير النساء من الظلم

قالت القيادية في وحدات حماية المرأة، روج ديرسم، إن الهدف الرئيسي لوحدات حماية المرأة في 2020، سينصب تجاه حماية جميع النساء من الظلم والاضطهاد وتحريرهن.

منذ اندلاع الثورة في شمال وشرق سوريا اتخذت المرأة مكانتها في جميع الساحات سواء المدنية، السياسية، الدبلوماسية والعسكرية، لتكون في طليعة المجتمع في ساحات النضال.

وحققت المرأة في هذه الجغرافيا التي عاشت أوضاع متأزمة العديد من الانتصارات، لاسيما في ٢٠١٩ فكانت بطليعة وحدات حماية المرأة، وتم دحر داعش من جميع مناطق شمال وشرق سوريا، وكان لذلك تأثيراً إيجابياً على جميع المجتمعات.

تحدثت القيادية في وحدات حماية المرأة، روج ديرسم عن دور وحدات حماية المرأة، والانجازات التي حققتها خلال عام 2019، إضافة إلى مستوى انتساب الشابات لوحدات حماية المرأة خلال هذا العام.

وأشارت روج ديرسم في البداية إلى التأثيرات التي شهدها المجتمع قبل وبعد مرتزقة داعش قائلة: "ازدادت نسبة انتساب الشابات إلى صفوف وحدات حماية المرأة، وذلك بعد دحر مرتزقة داعش من مناطق شمال وشرق سوريا، وخاصة في المناطق العربية مثل الطبقة، الرقة، منبج ودير الزور".

وأضافت أن المجتمع العربي عانى كثيراً على يد مرتزقة داعش، حيث كانت المرأة الضحية الأكبر في ذلك،  من خلال استعبادها وحرمانها من أبسط حقوقها، ولكن بعد أن تم تحرير هذه المناطق من قِبل قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة، ازدادت ثقتها بهذه الوحدات، وتعرفت على مبادئها  مما شجع الشابات على الانخراط في صفوف وحدات حماية المرأة".

وتطرقت روج ديرسم في حديثها  إلى أهدافهن في عام 2020 وقالت: "إننا نودع عام 2019 بانتصارات كبيرة، ونحن في عام 2020، هدفنا الأساسي في عام 2020 هو معرفة ذات وجوهر المرأة، واستمرار مقاومتنا أمام جميع الهجمات، داخلية أو خارجية، وسنستمر بالنضال أمام الذهنية السلطوية الراسخة في المجتمع حتى أن تتحرر جميع النساء، وقد كان هدفنا منذ البداية النضال ضد هذه الذهنية، وسنستمر حتى الوصول إلى الحرية، وسنحمي جميع النساء من الظلم والاضطهاد والمعاناة دائماً وبإصرار كبير وعزيمة صلبة".

وفي ختام حديثها جددت روج عهدها للشهداء وقالت: "ما زالت مسيرتنا مستمرة، ونجدد عهدنا أمام الشهداء الذين استشهدوا في سبيل الوصول إلى الحرية والعيش بكرامة على هذه الأرض، بعدما رووها بدمائهم الطاهرة، كالشهيدة هفرين، أمارة، وسارا، والكثير من أمثالهن ممن ضحين  بأرواحهن ،فأصبحن رمزاً للتضحية والبطولة، ونقول بأننا سنبقى على دربهن حتى الرمق الأخير ونكمل مسيرتهن حتى تحقيق أهدافهن".