قامشلو تودّع الشهيدة "دليلة" بمراسم مهيبة

شيّع أهالي مقاطعة قامشلو جثمان الشهيدة "دليلة قامشلو" بمراسم مهيبة حضرها شخصيات قيادية وممثلين عن مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية,

شارك في مراسم تشييع الشهيدة دليلة، التي استشهدت في الـ 20 من آذار الجاري إثر حادث سير، الآلاف من الأهالي، أعضاء مجالس مقاطعة قامشلو، المئات من أعضاء حركة الشبيبة الثورية. حمل أعضاء وعضوات حركة الشبيبة الثورية واتحاد المرأة الشابة جثمان الشهيدة ليلاف حسن (دليلة قامشلو) وتوجهوا به صوب مزار الشهيد دليل صاروخان مرددين الشعارات التي تخلد الشهداء.

بدأت المراسم في المزار بالوقوف دقيقة صمت، بعدها ألقيت كلمة باسم مجلس عوائل الشهداء ألقاها كيفو عثمان الذي قدم العزاء لذوي الشهيدة، وقال:" كما قال قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان فإن "الشهداء هم قادة نضالنا" ونعاهد على السير على درب الشهداء وتحقيق أهدافهم والوقوف في وجه هجمات الدولة التركية".

ماضون على درب آرين، أفيستا، بارين ودليلة

بعدها تحدثت الإدارية في مؤتمر ستار عدالة عمر وقالت:" في البداية نستذكر في شخصية الشهيدة الشابة جميع شهداء حركة الحرية. تعرض الشعب الكردي عبر تاريخه للكثير من الهجمات والمجازر، جراحنا عميقة وهذه الشهادة تزيد المسؤولية الملقاة على عاتق المرأة الكردية. نعاهد على الحفاظ على شعلة النضال التي سلمتها لنا آرين، أفيستا، بارين ودليلة مشتعلة حتى تحقيق النصر".

ناضلت بعمرها الصغير وقلبها الكبير

وباسم حركة المرأة الشابة تحدثت همرين قامشلو التي قدمت العزاء للشعب الكردي كافة وقالت:" الشهيدة دليلة بسنها الصغيرة وقلبها الكبير أثبتت بنضالها تصميمها على متابعة درب أفيستا وآرين وبارين. ولأن عفرين صاحبة الحق وتقاوم في وجه المحتلين نحن واثقون أن النصر سيكون حليف عفرين وسنهدي النصر الكبير لكافة شهدائنا".

مقاومة العصر ستنتصر

وباسم عائلة الشهيدة دليلة تحدث والدها دلدار آشتي وقال:" المقاومة هي اجتماعكم هنا، دليلة كانت تقول" أبي إن كنت سأموت أريد أن أموت شهيدة" ابنتي دليلة تحققت أمنيها، وبنضالها وكفاحها جلبت ربيع المقاومة. إذا كنا نريد خوض مقاومة عظيمة في وجه محتلي هذا العصر يجب أن نكون متحدين. بدون شك مقاومة العصر ستنتصر، وفلسفة الوجود التي رضعت من أشجار الزيتون ستثأر لشعب عفرين".

واختتم والد الشهيدة دليلة حديثه بترديد قول الشهيدة دليلة:" أبي أحب كثيراً قصيدتك التي تتحدث عن المقاومة"، وألقى والد الشهيدة تلك القصيدة لابنته.

بعد الانتهاء من الكلمات وري جثمان الشهيدة دليلة الثرى وسط ترديد الشعارات التي تخلد الشهداء.