فاطمة محمد تدعو نساء الشهباء للسير على نهج وفكر وفلسفة القائد أوجلان

باركت عضوة مؤتمر ستار لمناطق الشهباء، فاطمة محمد يوم الثامن من آذار على جميع النساء في العالم وتمنت لنساء العالم تحقيق الانتصارات في قضاياهن للتحرر من الظلم.

تحدثت عضوة مؤتمر ستار لمناطق الشهباء فاطمة محمد لوكالة فرات للأنباءANF، حول اليوم العالمي للمرأة.

وقالت محمد في بداية حديثها: "لترى كل نساء العالم كيف كانت المرأة مضطهدة قديماً وأنه يجب، بل ومن البديهي أن تنال المراة حقوقها".

وأضافت "في البداية كان هناك ظلم كبير يمارس على المراة أما الآن فقد اختارت المراة مساراً جديداً لحياتها وأصبحت أمامها الكثير من الخيارات، وأدركت كيف بإمكانها أن تكون حرة وأدركت أهمية العمل والاعتماد على ذاتها وكيف تدير أمورها بنفسها داخل المنزل وخارجه في العمل بالمراكز والمؤسسات وحتى دون حصولها على أي شهادة تعليمية".

وأشارت محمد إلى تحرر وتوسع ذهنية وفكر المرأة في الآونة الأخيرة، موضحة: "ونحن كنساء في مناطق الشهباء من المكون العربي نعيش مع الأخوة الكرد والجميع هنا بمختلف مكوناتهم يعيشون مع بعضهم البعض في إطار الأخوة وكلنا سعداء بهذا الشيء.

وأوضحت محمد أن الذهنية الذكورية ما زالت موجودة حتى الآن ولم يتمكن الرجل من تحرير نفسه من تلك الذهنية، التي يرى نفسه فيها الحاكم والمتسلط، ومازالت هناك عائلات تعاني من الظلم بسبب الذهنية الذكورية وهناك الكثير من العائلات التي تقبلت هذا الوضع وأعطت المرأة حريتها بشكل جيد وسمحوا لها بالجلوس في المكان المناسب، فعمل المرأة ليس فقط في المنزل وعبارة عن تحضير الطعام وخدمة المنزل والأطفال بل من المفروض أن تخرج وفي نفس الوقت أن تعلم ما معنى الثقة التي منحوها إياها وتعلم كيف تستخدمها وتثبت نفسها بإرادتها القوية أمام العالم أجمع.

وتابعت محمد: "ونحن كنساء مناطق الشهباء قبل انتشار فكر وفلسفة القائد أوجلان وقبل أن تحرر وحدات حماية الشعب والمرأة(YPG YPJ) مناطق الشهباء من داعش والجيش الحر وجبهة النصرة، كانت النساء تعمل في الزراعة واللاتي لديهن شهادات تذهبن للعمل بشهاداتهن، ودراستهن لم تكن في هذا المستوى الرفيع أي الجامعات والمعاهد لأن أغلب الأهالي هنا هم مزارعون وفقراء وليس بإمكانهم تعليم أبنائهم لأنه يحتاج للمال، ومن أجل ذلك كان الأبناء يعتمدون على الزراعة للعمل ومساعدة أهاليهم، وأثناء سيطرة داعش كان الوضع في الشهباء صعب جداً وفرضوا على جميع النساء النقاب".

وأشارت محمد إلى أنه بعد تحرير الشهباء من داعش على أيدي وحدات حماية الشعب والمرأة، أصبحت هناك فرص أمام المرأة في كل المجالات ودون شهادة بل كان الاعتماد على التحرر الفكري وأن تعلم ما هو التنظيم وأن تبدأ التنظيم من منزلها كي تدرك كيف تعمل عندما تخرج إلى المجتمع، وأيضا من خلال التنظيم ومعرفة القوانين والنضال فالأهمية والدور الذي أعطاها القائد أوجلان للمرأة لكي يصبح لها دور ومكان في العالم جيد جداً.

وقالت محمد إن الكثير من النساء في الشهباء تعانين من الظلم ،حتى الآن، وكل ذلك بسبب العمل في الزراعة وتربية الأطفال فقط، أيضاً مسألة الزواج المبكر ليس بشيء جيد أن يتزوج المرء بأعمار صغيرة.

وأكدت محمد أنه بعد تأسيس الكومينات والمجالس أصبح لدى الأهالي الجرأة في التحدث عن أوضاع ومشاكل بعضهم البعض والبحث عن حلول لها، لذلك ففكر وفلسفة القائد أوجلان كانت فكرة جيدة جداً لتحرير المرأة وتحرير ذهنيتها لأن المرأة قادرة على فعل كل شيء وقادرة وقوية ويمكنها الوقوف أمام أي شيء يمكن أن يواجهها في الحياة. فالمرأة قادرة على فعل الكثير من الأعمال لتثبت نفسها أمام العالم أجمع، فهي من تنجب الأطفال وتربيهم وتخدمهم وإضافة لقيامها بجميع الأعمال المنزلية والعمل في المجال المؤسساتي والإداري، فالنسبة الأكبر من العمل على عاتق المرأة ومع ذلك دائماً يقولون الرجل والرجل؛ فلماذا هذا الظلم ويستمرون بإنكار حق المرأة.

وأشارت محمد إلى حملة الإضراب المفتوح التي تخوضها المناضلة ليلى كوفن، والتي مازالت مستمرة بها رغم تدهور حالتها الصحية، من أجل كسر العزلة المفروضة على القائد أوجلان، مؤكدة أن هذه مقاومة وإرادة كبيرة من المرأة الكردية وقوتها أمام العدو والمفروض علينا جميعاً كنساء أن نكون مقاومات مثل ليلى كوفن لكي نحرر أنفسنا من الذهنية الذكورية ونتخلص منها من مناطق الشهباء إلى الشرق الأوسط كافةً.

وأنهت العضوة في مؤتمر ستار فاطمة محمد حديثها قائلة: "لقد تحررت نسبة جيدة من نساء مناطق الشهباء من الذهنية الذكورية، وأصبح للمرأة دور هام في مجالات العمل باختلافها، وأصبحت المرأة في الشهباء تقوم بالعمل على فكر وفلسفة القائد أوجلان وأصبح هذا الفكر والتنظيم الأساس في حياتنا وسنسير ونستمر بهذا النضال، وأيضاً أهنئ جميع نساء العالم بهذا اليوم المليء بالنضال والمقاومة، ونتمنى أن تتحرر كافة النساء من الذهنية الذكورية وأن تأخذ حقها وتثبت ذاتها وشخصيتها أمام جميع العالم وأن يستمروا بالسير على نهج وفكر القائد أوجلان".