عائشة خزنة: مؤتمر ستار يفتخر بنضاله من أجل المرأة  

قالت عضوة منسقية مؤتمر ستار لمقاطعة عفرين عائشة خزنة إننا بفكر وفلسفة القائد أوجلان والنضال بفكر ومفهوم مؤتمر ستار تمكننا من محاربة الفكر السلطوي والذكوري الذي كان مفروضاً على المرأة منذ آلاف السنين، وحررنا المرأة من الظلم والاضطهاد.

تحدثت عضو منسقية مؤتمر ستار لمقاطعة عفرين عائشة خزنة لوكالة فرات للأنباء، وقالت: "بخصوص ميثاق مؤتمر ستار أو مفهوم مؤتمر ستار هي حركة  تنظم نفسها بنفسها  في روج آفا وقاموا بعقد أول مؤتمر في15/1/2005، وهو اتحاد ستار الذي ضم المرأة الكردية فقط، وبعد انعقاد ستة مؤتمرات كانت أعداد النساء في تزايد مستمر للانتساب والانضمام لاتحاد ستار".

وأضافت "وفي عام2016 انعقد مؤتمر في مقاطعة عفرين وفيها اتخذ قرار تغيير اسم اتحاد ستار إلى مؤتمر ستار (كونغرا ستار) على مستوى روج آفا نظراً لانتساب وانضمام النساء من كافة المكونات، ولكي تنظم نفسها من أجل البحث في مشاكل النساء ووضع الحلول المناسبة لها وحل مشاكل المجتمع والعائلة وللوصول إلى الأمة الديمقراطية المشروع الذي وضعه القائد أبو لنا".

وأوضحت: كانت المرأة في ظل السلطة والعبودية منذ خمسة آلاف سنة وهذا المؤتمر جاء ليمثل المرأة في جميع المؤوسسات واللجان مثل باقي المنظمات التي تدير نفسها بنفسها، وهي كالأم التي تحضن جميع النساء ولا تفرق بين الدين والعرق والجنس، وتناضل ضد الذهنية الذكورية وحماية المرأة من القتل وحماية حقوق الطفل والمرأة والعنف الذي يمارس بحقها للوصول إلى حياة اشتراكية حرة ديمقراطية، فنحن نناضل من أجل إعطاء كل امرأة حقها الشرعي للعيش حياة حرة وللتخلص من الذهنية الذكورية المتسلطة في الشرق الأوسط بأكمله وليس فقط روج آفا.

وأشارت عائشة إلى أن النظام الذي تسير عليه المرأة وتناضل من أجله هو نظام كونفدرالي على نطاق موسع والتي تقوم بحل مشاكل المجتمع وتناضل من أجل الحياة الندية الحرة ومن أجل العدالة والمساواة بين الجنسين ومن خلال ذلك نصل إلى مجتمع ديمقراطي، ولكي يطبق مشروع الأمة الديمقراطية على أكمل وجه في جميع أنحاء العالم، وجميع النساء اللاتي تعملن في أي مجال كان؛ كالإدارة الذاتية والكومينات والمجالس هي عضوة في مؤتمر ستار لأن مؤتمر ستار تمثل كافة النساء اللاتي تناضلن في سبيل تحقيق العدالة والمساواة ونيل الحرية.

وأوضحت عائشة أنهن يقمن ومن خلال التدريبات بتوعية المرأة وحثها على معرفة ما لها وما عليها من حقوق وواجبات ومن أجل معرفة المرأة لتاريخها ومن أين أتت وأي شيء تحتاجه المرأة لتتعرف على ذاتها، وجميعها تصب في معرفة فكر وفلسفة القائد "آبو" والسير والنضال على هذا الدرب.

وذكرت عائشة أن من البنود التي يجب على المرأة أن تطبقها للانتساب إلى مؤتمر ستار وهو تقبل القائد أوجلان قائداً للشعب وقائداً لها وأن تناضل من أجل حماية وحرية القائد والمجتمع من كافة النواحي.

ولفتت عائشة إلى أنهن واجهن الكثير من الصعوبات مع المجتمع لإقناعه بتقبل فكرة أن المرأة ليست فقط لخدمة الزوج والأطفال وربة منزل بل المرأة قادرة أن تفعل الكثير من الأشياء العظيمة والقيمة إذا أصبحت ذات شخصية قوية وواثقة من ذاتها ومن قدراتها وأن للمرأة دور ريادي كبير في المجتمع، علماً أنه مازالت المشاكل مستمرة لحد الآن، ولكن بالمقابل نحن كمؤتمر ستار قمنا بافتتاح التدريبات المفتوحة والمغلقة لتوعية المرأة لكي يعلمن ويفهمن منطق مؤتمر ستار ومعرفة فكر وفلسفة القائد أوجلان ولماذا نحن النساء نناضل ومن أجل ماذا، وليعلمن ماهي حقوقهن وحقوق الأطفال.

وتابعت عائشة: نحن بدورنا نعمل ونناضل بالسير على هذا الطريق لإيصال رسالة القائد أوجلان ألا وهو مشروع الأمة الديمقراطية إلى العالم بأكمله من أجل الحصول على مجتمع ديمقراطي وللمساواة والعدالة بين الزوجين.

وقالت: إن بعض النساء لا زلن مقيدات ومتأثرات بالفكر والذهنية الذكورية السلطوية من مكونات وعشائر ونعاني كثيراً في تطوير وتحرير فكر المرأة من العبودية والذكورية وهذه الأفكار لن تنتهي بين ليلة وضحاها ولكن من خلال التدريبات التي نعطيها يوجد إقبال من قبل النساء وبمساندتنا وتعاوننا مع بعضنا البعض يمكننا فعل إنجازات كبيرة من أجل المرأة، وبالطبع لعب مؤتمر ستار دوراً مهماً في تحقيق العدالة والمساواة في الحياة الاشتراكية وحرية المجتمع والمرأة وإعطاء الطفل حقوقه، وتناضل في جميع المجالات السياسية والعسكرية والاجتماعي، وأيضاً تحلل مشاكل الأسرة وتقف بجانب المرأة وتساندها لافتتاح المشاريع والمنظمات والجمعيات وتتعاون معهن من جميع النواحي.

وأنهت منسقية مؤتمر ستار حديثها قائلةً: "إن النساء وبعد إداركهن وفهمهن لفكر ومنطق مؤتمر ستار تنضم إليها وبأعداد كبيرة، ففي البداية كان عدد المنتسبات ثمانين امرأة لكن اليوم نرى بأن عدد المشاركات أو العضوات المنتسبات يصل إلى 500 امرأة وهذا فخر كبير لنا ومن هنا ندرك بأن نضالنا منذ سنوات وحتى اليوم لم يذهب سدى بل جاء بنتائج إيجابية وتمكننا من تحرير فكر المرأة وتحريرها من الظلم والاضطهاد الذي كانت تعاني منه منذ آلاف السنين بنسبة كبيرة".