شمال غونش: المرأة هي محرّك التغيير

أوضحت عضو منسقية حزب حرية المرأة الكردستاني (PAJK) شمال أولكم غونش أن الشعب والشبيبة في تركيا تطالب بالتغيير ومحرك هذا التغيير هو الشعب, قوى الشبيبة والمرأة وليس أردوغان وحزبه.

وأوضحت غونش أن القائد أوجلان وفي كل لقاء معه يتحدث عن قضايا المرأة ويضع المقترحات لحل مشالك المرأة وقالت: علينا أن نفهم موقفه من استراتيجيته من اجل حل مشالك المرأة وان هذه الحلول هي جزء من الحقيقة التي يدعو إليها القائد أوجلان لحل كل المشاكل. نحن نعرف القائد أوجلان على انه قائد الحرية والسبب هو موقف القائد من مشاكل وقضايا المرأة. أوجلان وعبر فكرة دائماً ما يقربنا من حل مشاكل المرأة, هو تعمق كثيراً في هذه المشاكل من الناحية التاريخية والاجتماعية من اجل الوصول إلى حلها.

وأشارت غونش إلى موقف لينين وماركس من قضايا المرأة موضحتاً أن القائد أوجلان وعلى عكسهم لم يأخر ويهمش قضايا المرأة, بل انه وخلال أربعون عاماً من النضال والمقاومة ركز على قضايا المرأة ودورها في المقاومة والنضال. أوجلان عرف مكان ودور المرأة ضمن النضال التحرري وضرورة اعتمادها على قوتها الخاصة.

وتابعت: على المرأة أن تنتصر لقضايا المرأة وأن تشعر بألم كل النساء وان تدافع عن نفسها من هذا المنطلق, وأشارت إلى حديث القائد أوجلان خلال لقائه بمحاميه وقالت: أوجلان لا يناقش مشاكل المرأة بشكل مجزئ, فالمشكلة عند أي مرأة هي نفس المشكل لدى كل النساء. أوجلان شدد على ضرورة أن تعتمد المرأة على نفسها في نضالها ونيل حقوقها, وان تغير المرأة من نظرتها لنفسها دون الاعتماد على الرجل الذي حولها سلعة ويحركها كما يشاء دون الالتفات إلى قضاياها.  

أوجلان يدعو إلى تنظيم صفوف المرأة وتوحيد القوى, ويجذب المرأة نحو بناء العلاقات والاتفاق, نحو السياسية والاستراتيجية. وفي هذا الصدد نستطيع القول أن القائد دعا تطوير الوعي الجنسي وزيارة تعلق المرأة بجنسها.

وفي تعليقها على تصريح القائد أوجلان الذي أشار إلى العلاقة الكردية-التركية قالت: "هذه الأفكار ليست جديدة, أوجلان دائماً ما كان يركز على قضية وحدة الشعوب والمجتمعات في منطقة موزوبوتاميا وكان دائماً مناهضاً للتعصب العرقي. هذه الأفكار متجذرة ومن مرتكزات حركة التحرر. القائد أوجلان يقول: إبادة الكرد في فلن يكون هناك قوة للأتراك في منطقة الأناضول وفي المقابل بقاء الكرد وتطور قوتهم يعني منح القوة لتركيا, لنا نحن من نقول هذا بل التاريخ وبكل تفاصيله يؤكد هذا. القائد أوجلان يقول: سياسة إما أنا أو أنت سياسة فاشية.

وتطرقت غونش بالحديث عن هجمات الدولة التركية الممنهجة على عموم كردستان وحركة المرأة بشكل خاص وعلاقتها بالانتخابات وأضافت: "في تركيا آلية التغيير تتعمد على قوى الشعب, حركة المرأة والشبيبة وليس حكومة أردوغان وحزبه. نظام الحكم في تركيا بات مشوهاً, قذراً وحتى مع محاولات تغير ممثلي هذه النظام لا يتغير شيء. الشعب, المرأة والشبيبة في تركيا يطالبون بالتغيير, تغيير النظام الحاكم والعقلية التي تدير البلاد. إعادة انتخابات إسطنبول وكما هو معروف للجميع هو أن هذا النظام المتسلط الفاشي يرفض الهزيمة. لكن المؤكد أن المرأة وفي هذه الانتخابات لن يصوتوا لصالح أردوغان وحزبه.

وأشارت غونش إلى هجمات الاحتلال التركي على منطقة خاكورك وقالت: تركيا تعلم على إبادة الكرد في كل مكان, أي انها تجاوزت مرحلة الاحتلال وبلغت مرحلة الإبادة. المرأة الكردستانية عليها أن تواصل نضالها ضد هذه الإبادة ومحاولات الاحتلال. على المرأة الكردستانية والتركية أن توحد صفوفها ومناهضة سياسات العدالة والتنمية عبر هذه الانتخابات.

عضو منسقية حزب حرية المرأة الكردستاني (PAJK) شمال غونش أضافت: نضال المرأة الكردية والتركية المشترك ضد سياسات الاستعباد من قبل هذا النظام وضد محاولات الإبادة والجرائم بحق المرأة, قادر على هزيمة هذا النظام. وإذا كان هذا النضال على مستوى حركات المرأة في العام فمؤكد أن هذه النضال سيكون اقوى. إذا لماذا لا تناضل المرأة بشكل حقيقي دفاعاً عن حقوقها وحريتها, في تركيا أو في أي مكان أخر في الشرق الأوسط. اذا ما كان هناك نضال مشترك مؤكد سيحقق نتائج مبهرة. الاحتجاجات, العصيان المدني والمظاهرات هي أشكال للنضال والمقاومة, وهناك حاجة كبيرة إلى حركة ثورية تقود هذا الحراك.